969259
969259
عمان اليوم

تدشين أول مصنع للابتكار مزود بمعمل رقمي يحول الأفكار إلى واقع ملموس

29 مارس 2017
29 مارس 2017

969257

متاح لجميع أفراد المجتمع بآلات ومعدات صناعية خفيفة -

السنيدي: المعمل يحتضن أفكارا طموحة للشباب ويساهم في تنفيذ نماذج أولية لاختراعاتهم -

كتب - حمد الهاشمي -

969258

تم أمس تدشين أول مصنع للابتكار في واحة المعرفة مسقط كمعمل مفتوح لجميع أفراد المجتمع، دعما للابتكار والصناعات القائمة على القولبة الرقمية مزود بآلات ومعدات صناعية خفيفة تمكنهم من تحويل أفكارهم ومشاريعهم الابداعية إلى واقع ملموس حيث يعتمد أسلوب القولبة الرقمية التي يتبعها مصنع الابتكار على استخدام تقنية تشكيل وتصنيع قطع وأجزاء من مختلف الخامات باستخدام أجهزة تعتمد على أنظمة تشغيل وبرمجيات تصميم حاسوبية دقيقة وسهلة الاستخدام. وأقيم مركز مصنع الابتكار على مساحة 2618 مترا مربعا، وقد تم بناؤه وتنفيذ جميع عناصره بمساهمة ومتابعة مباشرة من قبل فريق عمل شركة مصنع الابتكار للبحث والتطوير العلمي في فترة 7 أشهر فقط وبتكلفة قياسية، ويتكون فريق العمل من 6 مبتكرين عمانيين في مجالات فنية وتقنية مختلفة، ويملك المشروع شركة مصنع الابتكار للبحث والتطوير العلمي مؤسسها ورئيسها التنفيذي فراس بن خميس البلوشي، وتم تنفيذه بشراكة مع هيئة تقنية المعلومات.

وتم الافتتاح تحت رعاية معالي الدكتور علي بن مسعود السنيدي وزير التجارة والصناعة، وقال معاليه: نحتفي اليوم بافتتاح إحدى الحاضنات الصناعية التي سوف تسهم في احتضان الشباب ممن لديهم أفكار طموحة لمساعدتهم في تنفيذ النماذج الأولية لاختراعاتهم في بيئة عمل تسهم في توفير المساحة والاحتياجات الأساسية لصناعة النماذج والقوالب الصناعية والتشجيع على الابتكار باستخدام التقنيات المتقدمة والتي ستوفر بدون تكاليف أو بأسعار رمزية. لقد لمسنا الحماس والإرادة الجادة للقائمين على المشروع ونحن نشيد بالدور الذي قام به فريق المشروع حتى افتتاحه اليوم وندعو الجميع وخاصة طلبة الجامعات والكليات الفنية للاستفادة من الخدمات التي يقدمها مصنع الابتكار لتنفيذ مشاريعهم وأفكارهم الإبداعية، ونشعر بالارتياح للدور الذي سيقوم به المركز لتوفير جميع أنواع الدعم اللازم لتوفير احتياجات المبتكرين والمخترعين في السلطنة بحسب ما هو مخطط له.

وقد بدأت فكرة هذا المشروع عام 2012 في هيئة تقنية المعلومات بالتعاون مع مجموعة من المبتكرين العمانيين الشباب حيث تم بحث سبل دعمهم وتشجيعهم على الابتكار التقني وتحويل أفكارهم وابتكاراتهم إلى منتجات متميزة تتواجد في الأسواق وتحظى بإقبال لفوائدها ومنافعها المتعددة ومنها نتجت فكرة مشروع مصنع الابتكار.

شراكة وتعاون

وحول دور هيئة تقنية المعلومات في دعم المشروع، قال الدكتور سالم بن سلطان الرزيقي الرئيس التنفيذي للهيئة: نحن سعداء بتدشين مشروع طموح نشهد اليوم تحوله إلى واقع ملموس، ونقدر جهود الشباب الذي عمل على تنفيذ هذا المصنع سواء من فريق مركز مصنع الابتكار الذين كان لديهم هذا الطموح أو من فريق عمل الهيئة الذين عملوا معهم ووفروا لهم الدعم لتقديم هذا المشروع للمجتمع، وقد دعمت الهيئة هذا المشروع منذ بدايته من خلال تبني فكرة توفير البيئة الداعمة للابتكار في مجال التقنية، وأيضا بناء فريق من المبتكرين واكتشاف احتياجاتهم واقتراح الحلول المناسبة لهم، ومتابعة تطور الفكرة وتحويل الحلول المقترحة إلى خطة عمل، بالإضافة إلى ذلك فقد قمنا بتشجيع فريق المبتكرين لإنشاء شركة مصنع الابتكار للبحث والتطوير العلمي، وتم بناء شراكة تعاونية مع هذه الشركة لإنشاء وإدارة المركز.

فيما قال فراس بن خميس البلوشي المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة مركز مصنع الابتكار للبحث والتطوير العلمي صاحب فكرة المشروع: مركز مصنع الابتكار نتج عن حاجة لتكوين بيئة تسهم في توفير المساحة والاحتياجات الأساسية للابتكار باستخدام التقنيات الحديثة للقولبة الرقمية، ونسعى في مركز مصنع الابتكار إلى تقديم المشورة للمبتكرين من أجل توظيف ابتكاراتهم في حل التحديات التي يواجهها المجتمع باستخدام التقنية، وتوفير الدعم والاستشارات اللازمة لتحويل الأفكار الابتكارية إلى نماذج أولية قابلة للتصنيع والتسويق تجاريا، كما سيقوم المركز بعمل أنشطة متنوعة على مدار العام لنشر ثقافة الابتكار والقولبة الرقمية من برامج تعليمية وفعاليات مجتمعية تستهدف مختلف فئات المجتمع.

يقدم مركز مصنع الابتكار عددا من الخدمات، أبرزها معمل الابتكار حيث يقدم المركز أول معمل قولبة رقمية مفتوح للعامة في سلطنة عمان والذي يسعى المركز من خلاله إلى توفير البيئة والمعدات الفنية والتقنية اللازمة لتحويل أي فكرة ابتكارية إلى نموذج أولي متكامل قابل للتصنيع والتسويق تجاريا يستفيد منه: طلاب المدارس ومؤسسات التعليم العالي، والمبتكرون، ورواد الأعمال، وكذلك المؤسسات الحكومية والخاصة.

كما يقوم المركز بتوفير الاستشارة التقنية والفنية للمستخدمين لصناعة أي شيء تقريبا (من حامل بلاستيكي للهاتف، إلى مكونات صناعة الفضاء). وذلك بمساعدة نظام عمل تسلسلي محكم من 5 مراحل صمم داخليا بعد فهم طبيعة الابتكار في السلطنة والتحديات التي تواجه المبتكرين، ويتيح هذا النظام لأي شخص تصنيع ما يرغب به. كما يقوم المركز بعمل دراسة البحث والتطوير العلمي مع المستخدمين لدراسة الأفكار الابتكارية وتطويرها وتحويلها إلى منتجات أو حلول تجارية.

كما يقدم المشروع برنامج مصنع الابتكار التأسيسي الذي يهدف لبناء وتطوير قدرات المبتكرين ضمن إطار زمني محدد باستخدام منهجية التعلم عن طريق المشاريع، وبرنامج مصنع الابتكار للنشء وهو عبارة عن زيارات مدرسية بهدف نشر ثقافة الابتكار بواسطة تجارب وألعاب علمية. وفي مجال الفعاليات والبرامج المجتمعية يقوم المركز بعمل أنشطة متنوعة على مدار العام لنشر ثقافة الابتكار والقولبة الرقمية.