عمان اليوم

اختتام دوري الكليات للتبرع بالدم بجامعة السلطان قابوس

28 مارس 2017
28 مارس 2017

الحقوق أولا والآداب ثانيا -

أقيم أمس حفل اختتام دوري الكليات للتبرع بالدم بقاعة المؤتمرات في جامعة السلطان قابوس، وذلك تحت رعاية الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية نائبة الرئيس للدراسات العليا والبحث العلمي، وبحضور البروفسور عمر بن عمر الرواس عميد كلية الطب والعلوم الصحية وعدد من عمداء الكليات بالجامعة ومشرفي الأنشطة وأكاديمي وطلبة الكليات.

وقالت الدكتورة أروى بنت زكريا الريامية رئيسة لجنة التبرع بالدم كلمة «نلتقي اليوم احتفاء بما تم إنجازه في دوري الكليات للتبرع بالدم بجامعة السلطان قابوس في موسمه الثاني هذا العام، وما حققه هذا الدوري من صدى في الصرح الجامعي من خلال رفع روح التنافس بين كليات جامعة السلطان قابوس في هذا العمل النبيل ونشر لثقافة التبرع بالدم، واستقطاب للمتبرعين من منتسبي الجامعة وغيرهم للتبرع بالدم في بنك الدم الجامعي وحملات التبرع، وأنه من دواعي الفخر والاعتزاز أن الدوري قد ازدان بجهود الطلبة لتثقيف المجتمع الجامعي والعام بأهمية التبرع بالدم والتكافل من أجل تلبية احتياجات بنوك الدم لدعم المرضى وحث بعضهم البعض وأفراد المجتمع على هذا العمل الإنساني النبيل من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وأركانهم التوعوية في الكليات وزيارتهم للمدارس والمؤسسات الحكومية والخاصة».

وأضافت الريامية: عكست النتائج المحققة دور هذه المبادرة في حث العامة على المشاركة في مثل هذه الخدمة الإنسانية حيث كان لها آثرها في زيادة عدد المتبرعين في بنك الدم الجامعي خلال فترة الدوري ليصل إلى ٢١٤٨ متبرعا مقارنة بـ ٨٤٢ متبرعا خلال نفس الفترة في عام ٢٠١٦ و ٥٠٠ متبرع في عام ٢٠١٥). وبلغت نسبة الطلبة المتبرعين بالدم للمرة الأولى ٦٥٪ من عدد أجمالي الطلبة المتبرعين مما يعكس دور الدوري في حث الشباب على التبرع بالدم من خلال إيجاد روح التنافس وتشجيع بعضهم البعض.

من جهته قال الدكتور فهد بن محمود الزدجالي مساعد العميد للدراسات الجامعية بكلية الطب والعلوم الصحية «في عام ٢٠١٥ قامت مجموعة العلوم الطبية الحيوية التابعة لجماعة الطب الطلابية في ابتكار فكرة جديدة وهي المتبرع الألف والتي تتمحور في المنافسة حول أكبر عدد من المتبرعين من طلبة الكليات المختلفة بحيث تقوم كل كلية بتشكيل فريق عمل حول زيادة التوعية لدى الطلبة والموظفين حول أهمية التبرع بالدم وحثهم بالمشاركة، وتعتبر فعالية المتبرع الألف من الفعاليات الناجحة بالجامعة وحازت على جوائز عالمية من الاتحاد الدولي وكذلك لطلبة الطب، وأيضاً تم عرض الفكرة في مؤتمر أمراض الدم بالولايات المتحدة عن طريق بنك الدم الجامعي، وهذه السنة تم الاستعداد لهذه الفعالية مع عزيمة المنظمين ويشكر كل من ساهم في الفعالية من المنظمين بالجماعة والمشاركين من الكليات الأخرى».

وقد أثبت الدوري أهمية هذه المبادرة فيما تحمله من رسالة نبيلة هدفها إنساني يعكس أهمية التضامن لتوفير الكميات اللازمة والمستمرة من الدم للمستشفى الجامعي نظراً لحاجة المرضى في مختلف الأقسام، والتوسعات المستمرة في المستشفى وفي تخصصاته مما يستوجب وجود مثل هذه المبادرات والحث على التبرع بالدم. وكان للدوري صداه في إبراز قدرات الشباب الجامعي في حمل هذه الرسالة الإنسانية وتعزيزا لدوره في هذا العمل التطوعي وخدمة المجتمع.

وقال الدكتور يوسف بن سالم الهنائي عميد شؤون الطلبة «إن المبادرة تعتبر مثالا يحتذى به في مجال النشاط الطلابي من حيث الفكرة والمضمون والتنفيذ والإخراج، وساهمت هذه المبادرة في نشر الوعي في المجتمع الجامعي لقضية تعتبر من أهم القضايا الصحية في وقتنا الراهن».

وأشارت الطالبة ريا المغيرية رئيسة فريق المتبرع ١٠٠٠ «أن الفريق تشرف عليه مجموعة الطب الحيوي بكلية الطب والعلوم الصحية، وقد تم إنشاء الفريق في عام ٢٠١٤ بهدف نشر ثقافة التبرع في الوسط الجامعي وخارجه واستقطاب المتبرعين للتبرع في بنك الدم. وأن الفريق فاز بالمركز الثالث على مستوى الشرق الأوسط ضمن المشاريع المقدمة في تجمع الطب الطلابي التابع للمنظمة الفيدرالية لطلبة الطب «IFMSA»، كما فاز بجائزة المؤسسات والمبادرات مقدمة من اللجنة الوطنية للشباب في يوم الشباب العماني لعام ٢٠١٦».

واختتم الحفل بتكريم المراكز الثلاثة الأولى من الكليات المشاركة في الدوري، حيث حصلت كلية الحقوق على المركز الأول، فيما حازت كلية الآداب والعلوم الاجتماعية المركز الثاني، وجاءت كلية الطب والعلوم الصحية بالمركز الثالث، بالإضافة إلى ذلك حصلت كلية التربية على جائزة أفضل ترويج للعام الثاني على التوالي، كما نالت كلية الطب والعلوم الصحية على جائزة أفضل ركن توعوي وجائزة أفضل فيديو تثقيفي عن التبرع بالدم، وحصل عميد كلية الآداب والعلوم الاجتماعية على جائزة أفضل عميد في دعم الطلبة في مسيرتهم خلال فترة الدوري. وتم تكريم الفائزين بالمسابقات المصاحبة للدوري وهى مسابقة أفضل التقاطة خلال الدوري وأفضل قصيدة نبطية وقصيدة شعرية عن التبرع بالدم، كما تم تكريم الرعاة والداعمين للدوري والمشاركين في الأمسية.

يذكر أن دوري الكليات للتبرع بالدم هدف إلى غرس ونشر ثقافة التبرع بالدم بين طلبة وموظفي الجامعة وتشجيعهم على المبادرة بالتبرع بالدم في بنك الدم الجامعي وفي حملات التبرع الداخلية؛ ورفع روح المنافسة بين الكليات لدعم وتوفير الكميات اللازمة والمستمرة من الدم للمستشفى الجامعي. وكان للدوري صداه في إبراز قدرات الشباب الجامعي في حمل رسالة التبرع بالدم وتعزيزا لدوره في هذا العمل التطوعي وخدمة المجتمع حيث شهد خلال الأسابيع الماضية فعاليات كثيرة أبرزت جهود الطلبة في التوعية بأهمية التبرع بالدم من خلال أركانهم التوعوية في الكليات ووسائل التواصل الاجتماعي وتفاعل ملحوظ من قبل أفراد الطاقم التدريسي بالجامعة والطلبة.