965867
965867
العرب والعالم

القوات العراقية تحرر حي العروبة بالموصل وتعلن انتشال 61 جثة

26 مارس 2017
26 مارس 2017

تحالف القوى يستنكر الاستخدام المفرط للقوة -

أعلنت قيادة عمليات «قادمون يا نينوى» التابعة لقيادة العمليات المشتركة، أمس، عن تحرير حي العروبة والمنطقة الصناعية في الساحل الأيمن لمدينة الموصل، آخر معقل رئيسي يسيطر عليه تنظيم داعش الإرهابي في العراق.

وذكر قائد العمليات الفريق الركن عبدالأمير رشيد يار الله في بيان إن «قوات مكافحة الإرهاب حررت حي العروبة والمنطقة الصناعية في الساحل الأيمن من الموصل»، مشيرًا إلى أنه «تم رفع العلم العراقي فوق أبنية المنطقتين بعد تكبيد العدو خسائر بالأرواح والمعدات».

فيما قال مصدر أمني في المحافظة: إن «أبو حمزة التونسي أحد أبرز خبراء المتفجرات في تنظيم داعش الإرهابي قتل مع أربعة من معاونيه بانفجار داخل عمارة سكنية تتألف من طابقين في اطراف مركز قضاء تلعفر غرب الموصل أثناء عملية تفخيخها»، مشيرًا إلى أن «التونسي برز اسمه في الأشهر الماضية كأحد الخبراء التفخيخ للمباني والدور السكنية حيث إنه جاء من الرقة السورية من اجل دعم جهود داعش في عمليات التفخيخ ونصب الكمائن والعبوات الناسفة».

فيما ذكر مصدر آخر، قصف تنظيم داعش الإرهابي بقذائف الهاون سوق (النبي يونس) في الساحل الأيسر المحرر من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي.

وأضاف: إن «حصيلة قصف داعش لسوق (النبي يونس) في الساحل الأيسر للموصل، بلغت قتيلين و13 مصابًا».

وفي سياق آخر، قالت القيادة المشتركة في بيان لها، «من أجل إحاطة الرأي العام بكامل الحقائق نوضح انه بتاريخ 17 مارس 2017 شرعت قطاعات جهاز مكافحة الإرهاب باقتحام حي الرسالة، حيث فجرت عصابات داعش الإرهابية عددًا من العجلات المفخخة الكبيرة مع انتحاريين لإعاقة تقدم قطعاتنا». وأوضحت انه «بعد تدمير العدو استطاعت قواتنا من تطهير كامل حي الرسالة وذلك في تمام الساعة السادسة من نفس اليوم وفي تمام الساعة الثامنة تم توجيه ضربة جوية من التحالف الدولي على مجموعة من الدواعش ومعداتهم بطلب من القوات العراقية».

وأكدت أنه «من خلال معلومات دقيقة من مواطنين ذكروا أن عصابات داعش تحتجز العوائل في بيوت مفخخة وتجبرها البقاء فيها وتستخدم هذه البيوت للقناصين والانتحاريين وتفجرها عليهم عند تقدم قواتنا».

وتابعت أنه «تم تشكيل فريق لفحص هذا البيت ووجد مفخخًا ومحتجزًا فيه 25 من النساء والأطفال تم إنقاذهم جميعًا وهم بسلامة وأمان».

وشكلت القيادة فريق من الخبراء العسكريين من القادة الميدانيين لفحص مكان البيت الذي تناقلته وسائل الإعلام وتبين أن البيت مدمر بشكل كامل ‏، كون جميع جدرانه مفخخة ولا توجد أي حفرة أو دالة على أنه تعرض إلى ضربة جوية كما وجد بجواره عجلة كبيرة مفخخة منفجرة وتم إخلاء 61 جثة منه»، بحسب بيان لقيادة العمليات المشتركة.

وذكرت القيادة «من خلال الحديث مع شهود عيان أفادوا أن داعش فخخت البيوت وأجبرت العوائل على النزول في السراديب واستخدمت هذه البيوت لإطلاق النار باتجاه قواتنا الأمنية».

وبينت القيادة أن «عصابات داعش ما زالت لحد هذا اليوم تستخدم الصهاريج المفخخة في هذا القاطع حيث فجرت مساء أمس الأول صهريج كبير على قطعاتنا في نفس القاطع».

وأشارت القيادة إلى أن «قواتنا ما زالت تخوض معارك شرسة وتقدم التضحيات من أجل تحرير أهلنا وأبناء شعبنا في نينوى».

واستنكر تحالف القوى العراقية، الاستخدام المفرط للقوة في عمليات تحرير الجانب الأيمن من مدينة الموصل.

وقال التحالف في بيان صحفي: إنه «في الوقت الذي نبارك الانتصارات الباهرة لقواتنا المسلحة بكل تشكيلاتها ومسمياتها وما قدمته من تضحيات سخيه، فإننا ندين الاستخدام المفرط للقوة في عمليات تحرير الجانب الأيمن من الموصل واستخدام القصف الجوي والصاروخي والمدفعي العشوائي الذي تسبب في تدمير منازل المواطنين ومقتل المئات منهم، وكما حدث مؤخرًا في المجزرة التي راح ضحيتها 263 مدنيًا معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ».

وطالب التحالف إلى «استخدام الخطط العسكرية المتطورة في حرب المدن ومهاجمة الأهداف المتحركة بدقة للحفاظ على أرواح المدنيين الأبرياء الذين تتخذهم داعش دروعًا بشرية في ممارسة دنيئة لقتل اكبر عدد منهم».

وفي الأنبار، قال مصدر أمني: إن «قوة من الاستخبارات العسكرية وبالتنسيق مع استخبارات عمليات شرق الأنبار القت يوم أمس القبض على مدرب قناصي حماية زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي أو ما يسمى (بقناص الكرمة)، في كمين محكم تم استدراجه إليه في منطقة الكرمة بمحافظة الأنبار».

وأشار المصدر إلى أن «المعتقل أشرف على تدريب القناصين المكلفين بحماية البغدادي»، مبينًا أنه «شارك بالعديد من العمليات الإرهابية ضد القوات الأمنية».