العرب والعالم

لبنان: تواصل التوتر بمخيم للاجئين الفلسطينيين

25 مارس 2017
25 مارس 2017

بيروت - عمان - حسين عبدالله :

استمر التوتر في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا جنوب لبنان أمس لليوم الثاني على التوالي .

وذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام « اللبنانية الرسمية أن فلسطينيا أصيب أمس السبت في اشتباك تطور إلى إطلاق نار في منطقة الملعب الأحمر داخل المخيم.وحسب الوكالة ، مازال الوضع الأمني في المخيم متوترا جراء الاشتباكات التي حصلت في اليومين الماضيين بين حركة فتح وجند الشام والتي أدت الى سقوط ثلاثة قتلى وعدد من الجرحى.

وكان المخيم شهد الليلة قبل الماضية توترا أمنياً ، بحسب الوكالة، سجل فيه إلقاء قنبلة يدوية عند مفترق سوق الخضار أعقبها إطلاق نار، وأغلقت كافة المؤسسات التربوية والاجتماعية والصحية التابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) والمحال التجارية أبوابها، وتضرر عدد من المنازل والمحال والسيارات.

وعلى الصعيد الفلسطيني أيضا عقد لقاء هام بين عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» المشرف على الساحة اللبنانية عزام الأحمد ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» الدكتور موسى ابو مرزوق، بضيافة جهة سياسية بارزة، حيث جرت مصارحة للكثير من القضايا العالقة بين الجانبين ما يفتح الباب على التقدم نحو المصالحة الوطنية . ووصف اللقاء «الفتحاوي - الحمساوي» بأنه «إيجابي» و«مهم»، بعد فترة من الفتور في العلاقات وانقطاع التواصل بين الجانبين، وقد تناول محورين، الأول المصالحة الوطنية والعقبات التي تحول دون التقدم خطوات الى الأمام رغم كل التوافق السابق بين الجانبين وجرى الاتفاق على جملة من العناوين ومنها ما يمثل «حسن نوايا»، والثاني الوضع الأمني في المخيمات الفلسطينية وخاصة عين الحلوة على ضوء الاشتباكات الأخيرة المتتالية وضرورة الإسراع بإنجاز تشكيل «القوة المشتركة» وتفعيل أطر العمل المشترك، بحيث تشكل مظلة حماية سياسية في ظل محاولات حرف الأنظار عن القضية الأساس فلسطين وحق العودة وإيقاع الفتنة الداخلية ومع الجوار اللبناني وصولا الى استخدام ورقة المخيم «صندوق بريد» لتوجيه رسائل متعددة الاتجاهات ومنها ما هو فلسطيني ولبناني وإقليمي.