961803
961803
عمان اليوم

بحث مواءمة الأنشطة الدينية مع الأعراف المستقرة بالداخلية

23 مارس 2017
23 مارس 2017

لاستثمار طاقات الأئمة والوعاظ وتفعيل دورهم -

نزوى - مكتب عمان -

ناقشت لجنة إحياء الأعراف العمانية في الوظائف الدينية بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية فكرة المشروع الخاص بتسكين الأنشطة الدينية على الأعراف المستقرة للمجتمع العماني بما يتواءم مع النظم واللوائح والقوانين المعمول بها في الأنشطة الدينية بالسلطنة بصورة تصون استقرار المجتمع، وتعزز التعايش البناء بين أفراده. وذلك خلال اجتماع اللجنة برئاسة سعادة الشيخ الدكتور خليفة بن حمد السعدي محافظ الداخلية، وحضور أعضاء مجلس الشورى لولايات أدم ومنح وإزكي، وأعضاء لجنة المشروع.

يهدف المشروع إلى استثمار طاقات الأئمة والوعاظ؛ لتفعيل دورهم في المجتمع من خلال تعزيز القيم العمانية الأصيلة في التوجيه والإرشاد الديني، وتعزيز روح العمل المشترك بين الكوادر الدينية، وتفعيل الحضور الاجتماعي البناء للكوادر الدينية، وتشجيع التنافس البناء بين الكوادر الدينية في العمل التطوعي الذي تتيحه لهم الأنظمة القيام به، بما لا يتعارض مع مهام وأدوار المؤسسة الحكومية والأهلية القائمة على أعمال الخير وخدمة المجتمع، بل يكون الموظف الديني رافدًا ومعينًا لكل جهد خير ولكل ساعد عطاء وبناء.

كما يهدف المشروع إلى إيجاد نماذج فردية وجمعية يحتذى بها في الفكر والسلوك القائمين على الفكر العماني الأصيل، وتقسيم الكوادر الدينية إلى مجموعات عمل مشترك، بضابط الأطر الجغرافية، ومرجعية الجوامع التابعة للوزارة، بعيدًا عن الاعتبارات الضيقة الأخرى، وتعزيز قيم التسامح والتفاهم والائتلاف بين الكوادر الدينية أنفسهم ثم من خلالهم بين أفراد المجتمع.

ضمت لجنة المشروع كلا من أحمد بن سيف الشعيلي خبير وعظ رئيس لجنة المشروع، ود.صالح بن سعيد الحوسني مدير دائرة شؤون وحملات الحج، ومحمد بن سالم الخروصي مدير دائرة الأئمة والخطباء، وناصر بن سعيد الشعيلي الموجه الديني، وهيثم بن سليم الكلباني رئيس قسم المتابعة بدائرة التخطيط والمتابعة.

وحول هذا المشروع الذي ستبدأ الوزارة في تطبيقه خلال الأيام القادمة تحدث أحمد بن سيف الشعيلي رئيس اللجنة: إن الله خص بمنه وكرمه بلدنا أن هيأ لها أسباب حفظ الفكر الناصع، هذا الفكر الذي حفظ حسن العلاقة بين العبد وربه تعالى، وبينه وبين أسرته ومجتمعه، وبين المواطنين وقيادتهم الحكيمة، وبين الأمة العمانية وبقية الأمم والشعوب، فأكسب ذلك كله عمان أمة وأفرادا أكسبهم حب الناس واحترامهم وتقديرهم.

وأضاف قائلاً: إن هذا السلوك المثالي الذي أصبح يذكر باسم: «النموذج العماني» لم يكن إلا ثمرة لذلك الفكر الأصيل في المعتقد والعبادة والسلوك، لذلك كان واجبا على الجيل المعاصر صون مكتسبات هذا الفكر الراقي، من خلال منهج عملي ينقل هذه الأصالة إلى آلية عمل في النشاط الديني يستمد روحه وسلوكه من تلك الأعراف العمانية في الوظائف الدينية، ولهذا جاء هذا المشروع الرائد، وسيهتم بخدمة المجتمع في العناية بالقرآن الكريم والتوعية الدينية وتعزيز الحضور الاجتماعي للموظف الديني بأعمال جليلة منها: رعاية الأيتام والقصر، والمساهمة في إصلاح ذات البين بين الناس، وتفعيل الزيارات الوعظية، وزيارة المرضى ورعاية المصابين والعناية بالجنائز والعزاء والزواج، وصلة الأرحام، وحلقات تلاوة القرآن الكريم في المساجد والجوامع، وتعليم تجويد القرآن الكريم، وبرامج تحفيظه والمسابقات المتعلقة به أيضا، وكذلك تنظيم الحلقات الأسرية لتدارس القرآن الكريم والتعليم الإلكتروني المتمثل في «برنامج تعليم القرآن الكريم عن بعد الذي تديره الوزارة» للمنتسبين لكلية العلوم الشرعية.