962334
962334
العرب والعالم

ترامب يشارك في قمة «الأطلسي» مايو المقبل

22 مارس 2017
22 مارس 2017

لطمأنة حلفائه الأوروبيين -

واشنطن - (أ ف ب): أكد البيت الأبيض مساء أمس الأول أن الرئيس دونالد ترامب سيشارك في 25 مايو في قمة حلف شمال الأطلسي في بروكسل، بهدف طمأنة الدول الأعضاء حول التزام الولايات المتحدة في الحلف.

وكانت وزارة الخارجية أعلنت قبل بضع ساعات أن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون سيغيب عن أول اجتماع له في الحلف. وأعلن مسؤول أمريكي ان توم شانون نائب تيلرسون سيحل محله في اجتماع وزراء خارجية دول الحلف المقرر في الخامس والسادس من أبريل في بروكسل.

وكان من شأن هذا القرار اثارة قلق الحلف بعد انتقادات له من قبل ترامب الذي اعتبر انه «عفا عليه الزمن». ويمكن تبرير غياب تيلرسون بالزيارة المحتملة لكن لم تؤكد بعد للرئيس الصيني تشي جينبينغ إلى المقر الخاص لترامب في فلوريدا في مطلع ابريل والتي سيحضرها تيلرسون.

إلا أن مسؤولي الخارجية أصروا على أن تيلرسون سيلتقي بكل الأحوال وزراء خارجية الحلف العسكري الذي يضم 28 دولة في مقر الوزارة بواشنطن هذا الأسبوع في اجتماع للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش في العراق وسوريا.

وأفاد مسؤول أمريكي رفيع المستوى أن وزير الخارجية «كان التقى مسؤولين من أوكرانيا. وبعد هذه المشاورات واللقاءات، سيسافر في ابريل إلى ايطاليا لحضور اجتماع مجموعة الدول الصناعية السبع ومنها إلى روسيا».

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية مارك تونر انه تم اقتراح عدة تواريخ للاجتماع الوزاري للحلف الأطلسي ليتسنى لتيلرسون المشاركة، لكنه ذكر بأن على الدول الـ28 الأعضاء في الحلف المصادقة على جدول زمني جيد.

وشدد تونر على ضرورة عدم اعتبار غياب تيلرسون «بمثابة احتقار للحلف أو لالتزامنا في الحلف وفي أمن أوروبا»، مضيفا أن الولايات المتحدة «تظل ملتزمة 100% داخل الحلف».

من جهته، أعلن الحلف أن أمينه العام ينس ستولتنبورغ سيلتقي ترامب في واشنطن في 12 ابريل من أجل التباحث في «أهمية حلف أطلسي قوي».

وسيلتقي المسؤولان مرة ثانية في 25 مايو في القمة الاولى للحلف منذ انتخاب ترامب. وكان الاجتماع مقررا في اواخر مايو وأكدت متحدثة باسم الحلف الموعد الثلاثاء.

وأكد البيت الابيض في بيان مقتضب مساء الثلاثاء قدوم ترامب الى بروكسل وقال «الرئيس يتطلع للقاء نظرائه في حلف شمال الاطلسي من أجل التأكيد مجددا على التزامنا ازاء حلف شمال الاطلسي ومناقشة مسائل حيوية للحلف ولا سيما تقاسم المسؤولية بين الحلفاء ودور الحلف الاطلسي في الحرب على الارهاب».

وشدد ستولتنبورغ اثر لقاء مع وزير الدفاع الامريكي جيمس ماتيس امس الاول في البنتاجون على ان الحلف يخدم ايضا مصالح الولايات المتحدة وليس فقط الاتحاد الاوروبي.

وقال الأمين العام «حلف اطلسي قوي مفيد أيضا للولايات المتحدة لأن الاستقرار في أوروبا جيد للجميع».

وحاول طمأنة الإدارة الأمريكية التي تريد مساهمة اكبر من الدول الأوروبية من خلال الإشارة إلى ضرورة «تقاسم العبء بشكل اكثر تكافؤا».

ولكن وبالنظر إلى الدور الحاسم الذي تلعبه الولايات المتحدة، سيوجه تغيب وزير خارجيتها ضربة إلى الاجتماع المقبل وسيغذي شكوك بعض الدول الأعضاء خصوصا في أوروبا الشرقية القلقة إزاء روسيا.

وعملت الولايات المتحدة خلال عهد الرئيس السابق باراك أوباما مع الحلف الأطلسي لحشد الدعم لحكومة كييف الموالية للغرب بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم ودعمها لتمرد دام في شرق أوكرانيا.

وهدف نشر المزيد من قوات الحلف الأطلسي في دول البلطيق وبولندا الذي تزامن مع فرض عقوبات اقتصادية على روسيا، إلى إرسال إشارة إلى الكرملين بوقف تدخلاته.

إلا أنه خلال حملته الرئاسية عام 2016، تبنى ترامب نبرة أكثر مرونة مع موسكو حتى أنه عبر عن إعجابه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فيما اعتبر أن «الزمن عفا» عن الحلف الأطلسي.