961978
961978
عمان اليوم

استعراض تجارب ومبادرات رفع مؤشرات الرعاية الصحية الأولية

22 مارس 2017
22 مارس 2017

ارتفاع حالات الإصابة بمرض السكري لتبلغ 78 ألف حالة حتى نهاية عام 2016م -

ترأس معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة صباح أمس اجتماع مراجعة برامج ومبادرات الرعاية الصحية الأولية بحضور سعادة الدكتور محمد بن سيف الحوسني وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية ومديري عموم الخدمات الصحية بالمحافظات وعدد من المسؤولين بالوزارة.

بدأ الاجتماع بكلمة لمعالي وزير الصحة رحب فيها بالحضور وأكد على أهمية برامج الرعاية الصحية الأولية والمبادرات المجتمعية في رفع مستوى الوعي والرعاية الصحية التي تقدمها الوزارة لكافة المستفيدين. وأكد بأن الخدمات الصحية شهدت تقدما ملحوظا على كافة المستويات الأولية والثانوية والثلاثية، وان ذلك التقدم لم يكن ليحدث لولا تضافر الجهود والعمل الدؤوب من أجل بناء نظام صحي عصري متطور.

واستعرض الدكتور سعيد بن حارب اللمكي مدير عام الرعاية الصحية الأولية بوزارة الصحة تقرير المديرية العامة للرعاية الصحية الأولية حول وضع الرعاية الصحية في السلطنة الذي استعرض من خلاله مؤشرات الرعاية الصحية وآخر التحديثات بها وقال: «يهدف اجتماع اليوم لمناقشة مؤشرات الرعاية الصحية الأولية عل مستوى السلطنة ومنها مؤشر صحة المرأة والطفل، ومؤشر الأمراض غير المعدية مثل السكري وأمراض الكلى وضغط الدم المرتفع وارتفاع الكوليسترول ومؤشر الأطفال حديثي الولادة، ومؤشر الأطفال تحت سن الخامسة، ووفيات الأمهات».

كذلك استعرض الدكتور سعيد اللمكي مؤشر مرض السكري؛ حيث أظهرت الإحصائيات الحديثة ارتفاع حالات الإصابة بمرض السكري إلى أن بلغت نحو (78) ألف حالة حتى نهاية عام 2016م بمعدل زيادة بلغت (5600) حالة سنويا.

إضافة لذلك استعرض الاجتماع مؤشر الفحص المبكر للأمراض الذي يندرج تحت برنامج (افحص واطمئن) والحالات المفحوصة؛ حيث اتضح بأن هناك نسبة كبيرة من الذين يعانون من السمنة حيث بلغت نسبتهم (35%) ونسبة (45%) مصابين بارتفاع ضغط الدم، و(40%) مصابين بارتفاع نسبة الكوليسترول، و(35%) مصابين بأعراض ما قبل السكري.

أما عن مؤشر صحة المرأة والطفل فقد أشار اللمكي إلى قانون الطفل الذي يسعى للنهوض بمستوى رعاية الأطفال وآلية تفعيله. وأكد على أهمية العمل ببرنامج المباعدة بين الولادات لرفع مستوى صحة ورعاية الطفل وصحة الأم. وتطرق مدير عام الرعاية الصحية الأولية إلى مؤشر الرضاعة الطبيعية حيث قال: «من المؤسف أن هذا المؤشر هو ضعيف جدا ؛ حيث دلت الإحصائيات على أن الرضاعة الطبيعية الخالصة بعد الولادة مباشرة بلغت نحو (93%)، بينما انخفضت بشكل كبير إلى (11%) بعد (6) أشهر من الولادة، ونسبة أقل من (1%) بعد (18) شهرا من الولادة، وهذا المؤشر بحاجة للمراجعة على مستوى المجتمع، ويجب أن يعلم أفراد المجتمع أهمية الرضاعة الطبيعية التي تقي من حدوث بعض الأمراض؛ حيث أثبتت الدراسات الحديثة أن الرضاعة الطبيعية تخفض نسبة الإصابة بمرض السكري».

من جانب آخر ناقش الاجتماع مؤشر القوى البشرية في الرعاية الصحية الأولية وكيفية توزيعها، وتم استعراض البحث الخاص بالتغذية وأهميته في إعادة صياغة خارطة التغذية والخارطة الوبائية للتغذية من حيث التقزم والسمنة والنحول عند الأطفال وسوء التغذية، وكذلك نقص بعض المغذيات الدقيقة مثل فيتامين (A) وفيتامين (D) والحديد، وهذا البحث سوف يساعد في تغيير طرق التدخل لمعالجة هذه المشاكل.

كما تم خلال الاجتماع مناقشة موضوع وفيات الأمهات والتحسن الذي طرأ على هذا الموضوع، حيث أظهرت المؤشرات أن نسبة الوفيات تحسنت من (17.2%) إلى ما يقارب (14%) ويعزى هذا التحسن إلى جهود اللجنة المركزية الوطنية لبحث ودراسة مراضة ووفيات الأمهات.

واستعرض الاجتماع تجارب ومبادرات رفع مؤشرات الرعاية الصحية الأولية بالمحافظات مثل مبادرة رفع التحكم بالسكري من ( 50 – 70%) ومبادرة تسجيل الأمهات في الثلث الأول من الحمل من (50 – 80%) في بعض المحافظات، ومبادرة تحسين برنامج الصحة المدرسية وغيرها من المبادرات.