عمان اليوم

السلطنة تملك 4 رادارات للطقس و6 أخرى بحرية وأجهزة«GPS» و75 محطة رصد جوي

22 مارس 2017
22 مارس 2017

إنشاء أول محطة للرصد الجوي في مدينة مسقط في 1893 -

أكد سعادة الدكتور محمد بن ناصر الزعابي الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للطيران المدني، أن السلطنة تعتبر من إحدى أوائل دول الشرق الأوسط التي استخدمت التنبؤات العددية في عملية التنبؤ، حيث تم افتتاح المركز الوطني للإنذار المبكر من المخاطر المتعددة في 23 من مارس عام 2015م، والذي أحدث نقلة نوعية من حيث الأجهزة وأنظمة الاتصال في تبادل المعلومات والكوادر الوطنية المدربة، كما أشار إلى الانتهاء من تركيب 4 رادارات للطقس في رأس الحد وفهود والدقم وصلالة، و6 رادارات بحرية وأجهزة الاستشعار عن بعد (GPS) بالإضافة إلى زيادة عدد محطات الرصد الجوي الذي وصل إلى 75 محطة رصد جوي.

وتشارك السلطنة ممثلة في المديرية العامة للأرصاد الجوية بالهيئة العامة للطيران المدني، في الثالث والعشرين من مارس من كل عام، احتفال المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) بيومها العالمي إحياء لذكرى دخول اتفاقية المنظمة حيز النفاذ في العام 1950م، بأكثر من 190 مرفقا وطنيا للأرصاد الجوية في مختلف دول العالم.

وقال الزعابي: «كانت السحب طوال القرون الماضية من بين الظواهر الطبيعية مصدرا للإلهام العلمي والتأمل الفكري، ويدرك المختصون في مجال الأرصاد الجوية أن السحب تؤدي دورا حيويا في تنظيم توازن الطاقة والمناخ والطقس في الأرض، ولا بد من فهم السحب للتنبؤ بأحوال الطقس، ونمذجة آثار تغير المناخ في المستقبل، والتنبؤ بتوافر موارد المياه، لذلك تم اختيار موضوع الاحتفال لهذا العام باسم (فهم السحب). وقد ألهمت رمزية السحب وجانبها المثير للعواطف كثيرا من الفنانين في شتى أنحاء العالم، ومنهم الشعراء والموسيقيون والمصورون الفوتوغرافيون وغيرهم من محبي الفنون».

وأوضح أن السلطنة من بين الدول النشطة التي تسعى جاهدة في التعاون المستمر والمثمر مع المنظمة ومراكزها الإقليمية من حيث تبادل المعلومات والشروع في تطوير أجهزتها الخاصة بالتنبؤ وعمليات الرصد، وفي مجال التدريب والتأهيل فقد أوضح أن الهيئة ماضية في تنفيذ البرامج التدريبية والتأهيلية لكوادرها الوطنية العاملين في قطاع الأرصاد الجوية في سبيل قيامهم بدورهم الفعال الملقى على عاتقهم على مدار الساعة ورفع كفاءاتهم لمواكبة التطورات المتسارعة في علوم الطقس والمناخ، وذلك منذ انضمامها إلى عضوية المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) في عام 1975، إضافة إلى استمرارية تنظيم حلقات العمل والمؤتمرات التي كان آخرها المؤتمر العلمي الدولي «التخفيف من مخاطر تسونامي في غرب المحيط الهندي» الذي أقيم بالتعاون بين الهيئة العامة للطيران المدني والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) واللجنة الحكومية الدولية لعلوم المحيطات (IOC) التابعة لمنظمة اليونسكو.

كما أكد الزعابي أن تنظيم الهيئة للعديد من الزيارات الطلابية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والمدارس الخاصة وطلبة الجامعات والكليات والجهات الحكومية ذات الصلة، هي من الأنشطة التوعوية التي تقوم بها الأرصاد الجوية، وذلك للتعرف عن قرب على كيفية عمل ودور الأرصاد الجوية في شتى المجالات الحياتية المختلفة، إضافة إلى قيامها بالأعمال الروتينية كإصدار النشرات بأنواعها وبثها ونشرها في وسائل الإعلام المختلفة والنشرات الخاصة بالطيران والمؤسسات العامة والخاصة، وأشار إلى أن السلطنة حرصت على أن تكون مشاركات الأرصاد العمانية مثمرة في الاجتماعات المختلفة للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية مما نتج عن ذلك ترؤسها لبعض اللجان التابعة للمنظمة، وأكد أن الهيئة تفخر بالكفاءات العمانية بدرجة «100%» والإمكانيات المتطورة التي تمتلكها السلطنة في مجال الأرصاد الجوية والتي انعكست على أرض الواقع من خلال ما تلقته الهيئة من إشادات عديدة من المنظمات الدولية والإقليمية خلال تعرض السلطنة للأنواء المناخية والتقلبات الجوية المختلفة.

ويرجع تاريخ الرصد في السلطنة إلى ما قبل عام 1900م حيث تبنته في ذلك الوقت المؤسسات الخاصة فقد أنشأت في العام 1893م أول محطة للرصد الجوي في مدينة مسقط. كما تم في عام 1942م إنشاء ثلاث محطات أخرى في كل من مدينة صلالة وجزيرة مصيرة وثمريت. وفي عقد الستينات أيضا أنشأت شركة تنمية نفط عمان عددا من المحطات في بعض المناطق الساحلية والمناطق الداخلية، وتتمثل البداية الحقيقية للأرصاد الجوية الحديثة في السلطنة في العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ عند افتتاح مطار السيب الدولي عام 1973م سابقا مطار مسقط الدولي حالياً.