سالم بن سعيد الوهيبي لـ عُمان الرياضي: كنا في تحد كبير بين الاستقالات وتوفير السيولة المالية

المديونية هاجس كبير وتغلبنا عليها وفق الامكانيات المتاحة

لن نتخذ الي قرار دون دراسة وكل شيء يتم بمعرفة الوزارة

استطعنا اغلاق الكثير من الملفات العالقة ومنها ملف حقوق اللاعبين

حاوره: ناصر درويش

مسقط في 22 مارس/ في 29 سبتمبر من العام الماضي انتخبت الجمعية العمومية لاتحاد الكرة سالم بن سعيد الوهيبي رئيسا لمجلس ادارة الاتحاد ومنذ ان تولى هذا المنصب ظل صامتا وابتعد عن الاضواء والاحاديث الصحفية برغم كل ما دار طوال الاشهر السته الماضية من احداث وظل يعمل في صمت بعيدا عن الاضواء التي كانت مسلطة على نواب الرئيس الذين منحهم الثقة في بعض الملفات الساخنة حالهم حال اعضاء مجلس الادارة في ادارة دفة الامور في الاتحاد وظل يوجه ويسند النصح بما يحقق الاهداف التي رسمها مسبقا في ظل تحديات كبيرة وملفات كانت تحتاج لفتحها .

بعد مضي الاشهر السته كان لابد من الحديث مع سالم الوهيبي رئيس الاتحاد لمعرفة تفاصيل ما دار خلال الفترة الماضية من عمل في الاتحاد وعندما طلبت منه اللقاء رحب كثيرا ولم اذكر له انني ارغب في حوار صحفي وذهبت الي مكتبه بمقر الاتحاد قبل الموعد المحدد بساعة لم يكن يدرك بانني حضرت لإجراء حوار صحفي وعندما ابلغته ابتسم وقال لي هذا اول حوار لي منذ ان توليت رئاسة الاتحاد .

جلسنا على طاولة مستديرة في مكتبة وقبل ان اخرج جهاز التسجيل قدم لي ورقة وقلم وقال اكتب واسال ما بداء لك وستجد الاجابة بكل شفافية ووضوح وهو شعارنا في الاتحاد ولن نتخلى عنه وليس لدينا ما نخفيه عن احد وكلنا يعمل من اجل انجاح منظومة كرة القدم العمانية وتطورها ورقيها.

تحديات

*اول سؤال تبادر الي ذهني كان عن ابرز التحديات التي وجهت مجلس الادارة في بداية استلام مهام عملة؟

- بدون تردد اجاب الوهيبي ان الاستقالات والسيولة المالية كانت من ابرز التحديات وكان هم كبير جدا فقد استلمنا الاتحاد في الربع الاخير من العام والسيولة المالية لمتوفرة كانت غير كافية في تسير امور الاتحاد ومسابقاته وأنشطته خاصة واننا في معمعة الموسم والاندية من جانبها تشكل ضغطا وتطالب بمستحقاتها المالية وجاءت استقالة الامين العام وبعض الموظفين في توقيت حرج مع بداية عمل المجلس وسبب لنا ارتباك واستطعنا بفضل الله سبحانه وتعالي وتعاون وتكاتف اخواني اعضاء مجلس الادارة ان نتجاوز صدمة البداية بالعمل والاجتهاد وعدم القفز فوق الواقع والعمل وفق رؤية واضحة بما لا يؤثر على سير العمل وان تبقى برامج الاتحاد وانشطة كما كانت بدون مساس بها حسب الروزنامة المعتمدة مسبقا .

المديونية

*قبل استلامكم مهمة الاتحاد استلمت تقرير من الاتحاد السابق عن عمل المجلس وبما فيها مديونية الاتحاد التي ذكرت بانها مليون و600 الف ريال كيف تم التعامل مع هذه المديونية ؟

-المديونية كانت هاجس كبير ولتوضيح فهي مليونان و600 الف وحاولنا التغلب قدر المستطاع عليها وسددنا بعض الديون للشركات والفنادق والمنتخبات الوطنية وسددنا مستحقات الاندية بالكامل عن الدور الاول للدوري وما نسبته 35% من مستحقاته السابقة واستطعنا ان يكون هناك توزان في المصروفات وبما لا يؤثر على البرامج التطويرية في الاتحاد في ظل المطالب المالية الكبيرة ومنها 300 الف للمنتخبات الوطنية و157 الف ريال للقضايا المرفوعة على الاتحاد في المحاكم .

استقالات

*الاستقالات العديدة التي شهدها الاتحاد في الفترة الماضية بدء من الامين العام وانتهاء بالمدير التجاري هل كانت توجه من المجلس ام بمحض ارادتهم؟

-جميع الاستقالات التي تمت في الاتحاد جاء بمحض وارداتهم وهو بكل تأكيد اثر على العمل حتى نجد البديل كما ان هذه الاستقالات ستكلف الاتحاد ربع مليون ريال عماني وفق عقودهم ونعكف حاليا على دراسة الهيكل الاداري والتنظيمي في الاتحاد وتقييم الخبرات الفنية والادارية في الاتحاد ولسنا مستعجلين في الوقت الحالي في اتخاذ قرارات الابعد ان تتضح كل الملامح وفق الدراسة التي تجرى الان .

رعاه

*وقعتم بعض الاتفاقات التجارية في الفترة الماضية هل تعتقدون انها كافية لتخفيف الاعباء المالية ؟

-الاتفاقات الموقعة لها عوائد مجزية افضل من السابق بما فيها اتفاقية مواصلات بعد ان وجدنا مديونية تبلغ ربع مليون ريال لشركات النقل وعوضن ذلك بشراء باص للمنتخب الوطني واتفاقية شركة مواصلات التي ساهمت في تقليل مصاريف ايجار الباصات الي اكثر من نصف المبلغ الذي يدفع سنويا لجميع المنتخبات .كما جاري التنسيق مع بعض الشركات لوضع علامات تجارية على هذا الباص مقابل رسوم سنوية ونامل ان تغطى تكلفة شراءه بالكامل

وسنوقع اليوم اتفاقية مع الطيران العماني وكذلك سنعلن قريبا عن الملابس الجديدة للمنتخبات الوطنية بعد الاتفاق مع شركة عالمية تتولى تصنيع هذه الملابس بمواجب شراكة تسويقية وسنعلن قريبا عن مشروع تطويري كبير تبلغ تكلفته اكثر من 700 الف ريال وهو بدعم كامل من القطاع الخاص.

الرؤية

*قبل ترشحكم لرئاسة الاتحاد قدمتم رؤية شاملة للمرحلة القادمة ماذا تحقق منها الي الان؟

-الرؤية ليست حبر على ورق انما واقع علينا ان نتعامل معه وفق امكانياتنا والعمل على تعزيز قدراتنا وحققنا بعض الاهداف التي وضعناها في رؤيتنا ومنها علاقتنا الخارجية حيث عززنا هذه العلاقة من خلال زيارة رئيس الاتحادين الدولي والاسيوي والدعم الذي سوف نحصل علية من الاتحادين لتطوير الجانب الفني اضافة الي الاتفاقات التي وقعت مع انجلترا واليابان وكوريا الجنوبية والصين بهدف تعزيز التعاون المشترك والاستفادة من خبراتهم في مختلف المجالات كما اننا لا نغفل الشراكة مع الجمعية العمومية التي نستمد منها قوتنا فهم شركاء النجاح فيما يقوم به الاتحاد ونقدر ونثمن تعاونهم المستمر واستطعنا خلال الفترة الماضية الي اغلاق الكثير من الملفات العالقة ومنها ملف حقوق اللاعبين .

دعم كامل

*كيف تقيمون علاقة الاتحاد مع وزارة الشؤون الرياضية؟

- علاقة اكثر من ممتازة وكلمة حق تقال بان لولا دعم ومساندة وزارة الشؤون الرياضية لم نحقق ما وصلنا اليه في فترة زمنية قصيرة ..التنسيق قائم والتواصل مستمر ولن نتخذ الي قرار دون دراسة وكل شيء يتم بمعرفة الوزارة وهو اعطانا اريحية كاملة في ان تكون قراراتنا استراتيجية .

لا خوف على المنتخبات الوطنية

*المنتخبات الوطنية هي الواجهة مهما كان عمل الاتحاد فكيف تنظرون للمستقبل لمنتخباتنا الوطنية؟

-استكملنا الاجهزة الفنية لجميع المنتخبات واصبحت مكتملة وبرامجها واضحة وفق ما قدمته الاجهزة الفنية لهذه المنتخبات وطموحاتنا كبيرة خلال المرحلة القادمة بان تظهر منتخباتنا بالصورة الايجابية وسنقدم لها كل الدعم والرعاية والمساندة من معسكرا ت ومباريات وتجارب ودية حتى تصل لمرحلة قادرة ان تعيد الهيبة للكرة العمانية .

ادوار

*يتحدث البعض عن غياب دور رئيس الاتحاد وتسليم المهمة لنوابه ؟

- من بداية حملتي الانتخابية ابلغت الاندية انني في حاجة الي نواب فاعلين قادرين على تحمل المسؤولية وان يتولى كل منهم ملف من ملفات الاتحاد وفعلا تم استناد مهمة المسابقات الي النائب الاول والمنتخبات الوطنية الي النائب الثاني والمجلس على علم بما يتم في هذين الملفين.