افتتاح معرض الصناعات الحرفية بنزوى احتفاء باليوم الحرفي العماني

حوى معروضات متنوعة من النسيج والفخار والخشب والسعف والمعدن والفضيات والبخور -

نزوى – مكتب عمان -

نظمت دائرة الصناعات الحرفية بمحافظة الداخلية معرضا للصناعات الحرفية، متزامنا مع احتفال الهيئة العامة للصناعات الحرفية باليوم الحرفي العماني، فتح المعرض تحت رعاية سعادة الشيخ مسلم بن محمد بن حمد الوحشي والي منح، بمشاركة مجموعة من الحرفيين والبيوت الحرفية، تقوم بعرض وتسويق منتجاتهم في المعرض المقام في مركز اللولو هايبر ماركت بنزوى.

ويضم المعرض أربعة أركان، من بينها ركن الصناعات الحرفية، ويحتوي على الصناعات النسيجية والفخارية والخشبية والسعفية والمعدنية والفضيات والبخور والعطور، وركن آخر لمراكز التدريب والإنتاج الحرفي وعددها ستة مراكز، وهي: مركز الفخار ببهلا، ومركز النسيج بسمائل، ومركز النخلة بالرستاق، ومركز الغزول بمنح، ومركز الصناعات العطرية بالجبل الأخضر، ومركز صهر وسباكة المعادن بإزكي.

كما يضم المعرض ركنا خاصا بالموروثات من الصناعات الحرفية العمانية القديمة، حيث يشارك جمال بن محمد الكندي صاحب بيت قرش بركن خاص يعرض فيه مختلف أنواع الفضيات، كالمسكوكات الفضية والسيوف والخناجر والحلي النسائية مقدما صورة عن تاريخ استخدام الفضة في عمان والصناعات التقليدية الخاصة بالفضيات، كما يتضمن المعرض ركنا خاصا بالصور الضوئية التي التقطت لبعض الصناعات الحرفية.

إبداعات الأنامل العمانية

وقد قام سعادة الشيخ مسلم الوحشي والي منح بجولة داخل المعرض تعرف فيه على المعروضات من الصناعات اليدوية الحديثة والقديمة، وأكد بعد ختام جولته أن المعرض منظم بمستوى يليق بالمعروضات التقليدية الأثرية والجديدة، فهو على مستوى رائع من الذوق في العرض والتنظيم، وقال: إن الهيئة العامة للصناعات الحرفية تبذل جهدا ملموسا في تطوير الحرف العمانية التقليدية، وتشجيع الشباب المتدربين على صناعة الحرف بالاستمرار، وبذل مزيد من الجهد للحفاظ على الحرف التقليدية بمختلف أنواعها.

وأضاف سعادته أيضا: نحن نفخر أن نرى هذا الإنتاج بين أيدينا من إبداعات الأنامل العمانية الشابة، فبلا شك أن إنتاج المحلي لمثل هذه الصناعات أفضل بكثير من المستورد المقلد.

كما تحدث خالد بن سيف بن أحمد الهنائي مدير دائرة الصناعات الحرفية بمحافظة الداخلية: إن الهيئة مستمرة في دعم الحرفيين وخدمة الصناعات الحرفية، من خلال تأهيل الحرفيين، والرقي بمنتجاتهم، وتسويقها عبر فتح منافذ تسويقية لها، أو من خلال حضورها في البيوت الحرفية.

زيارات مستمرة للحرفيين

وأكد أن دائرة الصناعات الحرفية بالمحافظة تقوم بزيارات مستمرة للحرفيين المستقلين بإنتاجهم الحرفي، وذلك لتشجيعهم والاستفادة من خبراتهم وتلبية احتياجاتهم.

كما تحدث عن بيع المنتج المحلي من الصناعات الحرفة، حيث يتم من خلال المعارض التسويقية والمنافذ الحرفية، إذ إن السلطنة بها حاليا 22 بيتا حرفيا، من بينها ستة بيوت حرفية في محافظة الداخلية، اثنان منها في ولاية نزوى، وواحد في نيابة الجبل الأخضر، واثنان في ولاية بهلا، وبيت حرفي واحد في ولاية سمائل، يديرها مستثمرون عمانيون يتعاملون مباشرة مع الحرفيين، حيث يشترون منتجاتهم ثم يبيعونها في هذه المنافذ، وأكد في حديثه على إقبال الشباب على مراكز التدريب الحرفية.

ويعرض أحمد بن حبيب الشكيلي مباخر مطعمة بالألوان، مصنعة في بهلا، ويعرضها للبيع،

ويعرض الحرفي سالم بن سيف الذهلي مجموعة من الصناعات الخشبية، كالأبواب ومقاود السفن، والصناديق والمناديس ونماذج مصغرة من السفن العمانية، قام بصناعاتها في ورشته المنزلية، كما يعرض الحرفي حمد بن صالح الهميمي، مجموعة من الصناعات السعفية المصنعة من خوص النخيل.

تاريخ طويل للفضيات العمانية

ويعرض جمال بن محمد الكندي صاحب بيت قرش بنزوى مجموعة من الفضيات، ويمثل جناحه معرضا خاصا بالفضة العمانية القديمة، بداية بالمسكوكات الإسلامية للدراهم الفضية، ومرورا بالقلائد والسيوف المطعمة بالفضة.

وأكد في حديثه أن الدراهم الفضية هي من ضرب عمان، يعود سك أقدمها إلى عام 295 هجرية، كما أكد أن عمان أول دولة قامت بسك الدراهم في شبه الجزيرة العربية، وكانت البداية في عام 81 هجرية.

وتحدثت الحرفية مريم بنت أحمد السيابية من ولاية سمائل، وهي صاحبة مشروع حرفي خاص عن اشتغالها بحرفة النسيج اليدوي، حيث تقوم بصناعة الأحزمة الخاصة بالخنجر وأحزمة للعبايات والسيح، مستخدمة في ذلك خيوط الزري مع القطن والصوف.

مصنوعة نحاسية زاهية

وتعرض سعاد بنت حمد الراشدية من مركز تدريب وصهر النحاس مجموعة زاهية من المنتجات النحاسية باللونين الأصفر والأحمر، مؤكدة أن النحاس الأصفر أكثر صلابة من الأحمر، كما أكدت أنه في المركز يتدرب مجموعة من الفتيات تقوم بتدريبهن مدربة عمانية. جدير بالذكر أن المعرض يفتح أبوابه للزوار مدة ثلاثة أيام.