معرض «إبداعات شبابية» يبرز المواهب في مختلف مجالات الفنون

البكري: نجاح كبير لمسابقة الأندية للإبداع الشبابي في موسمها الرابع -

افتتح مساء أمس معرض إبداعات شبابية - الذي يقام ضمن فعاليات مسابقة الأندية للإبداع الشبابي في نسختها الرابعة - والذي يختتم اليوم، وقد أقيم حفل افتتاح المعرض برعاية سعادة الدكتور أحمد بن ناصر البكري وكيل وزارة الزراعة والثروة السمكية للزراعة بحضور سعادة الشيخ رشاد بن أحمد الهنائي وكيل وزارة الشؤون الرياضية وعدد من المسؤولين بالوزارة وأعضاء اللجنة الرئيسية للمسابقة الى جانب حضور عدد من المتابعين والمهتمين بالفنون التشكيلية، وذلك بمركز جراند مول مسقط.

وقام راعي الحفل بعد قصه لشريط حفل الافتتاح، بالتجول بين أروقة المعرض الذي ضم عددا من الأقسام جسدت عددا من أعمال الشباب الفنية والتشكيلية في مجالات الفنون التشكيلية والتصوير الضوئي والخط العربي، حيث تلقى شرحا تفصيليا من قبل الشباب المشاركين في المعرض عن تفاصيل اللوحات الفنية والصور التي تم عرضها، والتي تناولت رؤية الشباب الفنية في كل مجال من مجالات المسابقة.

وقال سعادة الدكتور أحمد بن ناصر البكري وكيل وزارة الزراعة والثروة السمكية للزراعة راعي الحفل عقب ختام تجوله في المعرض: جزيل الشكر لوزارة الشؤون الرياضية على تنبي واقامة هذه الفعالية للموسم الرابع على التوالي لمختلف الأندية الرياضية بالسلطنة، وبحسب البيانات المتوفرة لدى الوزارة لهذا العام فإن هناك مشاركة واسعة في المسابقة بلغت 7700 مشاركة في 11 مجالا مختلفا لمختلف المحافظات.

وأضاف البكري: تمت التصفيات على مستوى الأندية والمحافظات والآن تقام المسابقة على مستوى السلطنة وهي بذلك خير دليل على نجاح المسابقة والإقبال الكبير عليها من قبل الشباب.

وأشار سعادته الى أن اللجنة الرئيسية للمسابقة قد راعت الفئات العمرية وغطت المسابقة شريحة كبيرة من الصغار والكبار، وأوضح وكيل وزارة الزراعة والثروة السمكية للزراعة بان المعرض تضمن لوحات فنية رائعة وإبداعات شبابية مميزة في مختلف المجالات كالخط العربي والتصوير وفي باقي مختلف الأنشطة، كما كانت للصغار لوحات فنية جميلة، واختتم سعادته الحديث بالقول إن مسابقة إبداعات شبابية في موسمها الرابعة حققت نجاحا جيدا ونسأل الله بأن تكلل الجهود في الأعوام القادمة وأن تتطور المسابقة لشريحة أكبر وبالتالي تحقيق إنجازات أكبر وأكثر.

وهج إبداعي

من جانبه قال خليفة بن سيف العيسائي مدير عام الأنشطة الرياضية بوزارة الشؤون الرياضية رئيس اللجنة المشرفة على مسابقة الأندية للإبداع الشبابي: المعرض يحمل إنتاجات الشباب في الفنون التشكيلية والتصوير الضوئي الذي حمل خصوصية التركيز على التصوير الرياضي إلى جانب الخط العربي للفئتين العمريتين من 10 إلى 15 سنة وللفئة من 16 إلى 30 سنة، ومن خلال ما تم عرضه يلاحظ أن هناك إبداعا يتجدد في مختلف المجالات، ولله الحمد لاحظنا أن هناك مشاركة واسعة وكبيرة من مختلف أندية السلطنة التي شاركت فيها بفاعلية تامة في المجلات المذكورة، وظهرت لوحات مبدعة تستحق الإشادة وأن يأخذ بها، موضحا أن المسابقة شارك فيها 164 عملا فنيا منها 120 عملا تمثل التصوير الضوئي والفنون التشكيلية و44 عملا في الخط العربي تم تقيمها من قبل لجنة محايدة. وحول التنسيق مع الجهات ذات العلاقة لرعاية المجيدين قال: سنويا تقوم وزارة الشؤون الرياضية بالتنسيق مع كافة المؤسسات والجهات ذات الاختصاص لرعاية هؤلاء المجيدين، كلا حسب مجاله واختصاصه، كما تقوم الوزارة بترشيح المجيدين في هذه المسابقة لتمثيل السلطنة في الملتقيات الشبابية الخليجية والعربية، فالعام الماضي شارك الحاصل على المركز الأول في الفنون التشكيلية في احد اللقاءات العربية التشكيلية وحقق المركز الثاني، وهذا تشجيع ودعم إضافي لهؤلاء المبدعين. وحول تحكيم هذه المشاركات وتقييمها قال: سنويا يتم تشكيل لجان من المختصين في كل جانب حيث تم اختيار اللجان من الجمعية العمانية للفنون التشكيلية وجمعية التصوير الضوئي ومن الأكاديميين بجامعة السلطان قابوس حيث تسهم اللجان في وضع معايير المسابقات واشتراطاتها وبالتالي تقييم الأعمال، مؤكدا أن وزارة الشؤون الرياضية تسعى سنويا لإيجاد وإضافة مجالات أخرى للمسابقة، وبالتالي نحاول سبر أغوار المواهب الشابة وإبراز طاقاتها، ففي هذه النسخة أضفنا التصوير الضوئي في المجال الرياضي والخط العربي، ونتمنى النسخة القادمة أن تتضمن مجالا آخر متجددا. وفي ختام حديثه بارك للشباب ما قدمه من إبداع ووهج فني ، موجها لهم الشكر على المشاركة بإبداعاتهم المختلفة متمنيا لهم التوفيق والى مزيد من التقدم والازدهار.

تكامل في التخطيط والتنفيذ

أكد الدكتور راشد بن سالم بن حمد الحجري رئيس اللجنة الوطنية للشباب على أهمية مسابقة الأندية للإبداع الشبابي في استثمار طاقات الشباب وقال: يتمتع الشباب بالكثير من الطاقات ووقت الفراغ واذا لم نستطع أن نستثمر تلك الطاقات والأوقات سيتم هدرها، ووجود مسابقة مثل هذه المسابقات تنظم أوقات الشباب وتبرز مهاراتهم هو جد مهم ويدعم قدرات الشباب ويبرز طاقاتهم أمام المجتمع، وأن يكون هؤلاء المبدعون مثلا لباقي الشباب ليحذوا حذوهم في عمليات الإبداع وتطوير مهاراتهم وإبرازها، فهذه المسابقة تسهم في تحقيق تلك الأهداف. وأضاف بأن مسابقة الأندية للإبداع الشبابي أسهمت بشكل كبير في تنمية التواصل بين النادي والشباب فكانت الأندية همزة وصل بين الشباب والمسابقة، وبذلك تحقق الكثير من الفوائد للجميع وخاصة جذب الشباب واستقطابهم للأندية الرياضية، التي ابتعدت قليلا عن الأنشطة الشبابية وركزت عملها على الرياضة، فهكذا مسابقة تعزز دور الأندية في تفعيل الجوانب الثقافية والإبداعية.

وحول العلاقة بين وزارة الشؤون الرياضية واللجنة الوطنية للشباب قال: العلاقة بين وزارة الشؤون الرياضية واللجنة الوطنية للشباب علاقة تكاملية، فنتكامل في الجهود ونتكامل في التخطيط والتنفيذ في إيجاد الموارد المالية والبشرية في كل ما من شأنه رعاية قطاع الشباب.

إبراز المواهب

أوضحت الفنانة شمعة بنت محمد الهوتية بأن المعرض احتوى على العديد من الأعمال الفنية الجميلة التي تعكس مواهب وإبداعات الشباب العماني، وذكرت الفنانة شمعة بضرورة ابراز هذه الأعمال خارج السلطنة كونها أعمالا لا تنقص شأنا من باقي الأعمال الفنية الأخرى لدى شباب بقية دول العالم.

وأوضحت الهوتية بأن الجميع يفتخر بما ينتجه الشباب العماني من إبداعات لمختلف المجالات بما فيها مجال الفنون التشكيلية أو التصوير أو الخط العربي الى جانب الإبداعات التي نشاهدها في مسابقة المسرح عبر العروض المسرحية التي يتم تقديمها هذه الأيام، وتطرقت الفنانة شمعة الى أهمية دور الأندية وتفعيلها للجانب الثقافي والفني، لافتة الى أن الأندية ليست مكانا لممارسة الأنشطة الرياضية فحسب بل إنها مؤسسات تتيح للشباب المبدعين التألق في مجالات الفن والثقافة والأدب مشيرة الى أنها كانت ضمن العضوات الفاعلات في نادي عمان في فترة سابقة، ونوهت الفنانة شمعة بأهمية عودة دور الأندية مجددا الى أن تأخذ اهتمامات أكبر في الجوانب الثقافية الى جانب الاهتمام بالمجال الرياضي.

تجسيد لمعاني الإبداع

قالت مزنة بنت سالم السيابية مشرفة مسابقتي الإخراج السينمائي والتصميم الرقمي واحدى المشرفات بالمعرض: جاء معرض «إبداعات شبابية» ليجسد الإبداع الجميل لمختلف الشباب في مجالات الفن التشكيلي والخط العربي والتصوير، وتعد هذه المعارض سانحة رائعة للشباب للمشاركة فيها وإبراز إبداعاتهم ومواهبهم، كما أن المعرض جمع العديد من المشاركات والشباب ينتمون لمختلف محافظات السلطنة، يظهرون من خلالها لوحاتهم في مكان واحد. وذكرت السيابية بأن المعرض يتيح الفرصة للزائر للتعرف والاقتراب أكثر على ما قام به الشباب من رسم الجماليات الفنية المعبرة والتقاط الصور الجميلة التي تعكس جوانب مشرقة من الحياة الى جانب بعض الكتابات العربية المميزة بالزخرفة.

وأشارت السيابية الى أن مسابقة إبداعات شبابية وفي نسختها الرابعة تؤكد تحقيق هدفها الأسمى وهو ابراز مواهب المبدعين والمجيدين من فئة الشباب في مختلف المواهب، متمنيا مشاركة أوسع وأكبر للشباب في مثل هذه المسابقات.