خامنئي يدعو لإيجاد وظائف والقضاء على البطالة

بمناسبة العام الإيراني الجديد «النيروز» -

دعا المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي أمس بمناسبة رأس السنة الفارسية الجديدة أو ما يعرف باسم النيروز الشعب الإيراني إلى تسمية هذا العام بـ«الاقتصاد المقاوم إنتاج وعمل» بهدف إيجاد الوظائف والقضاء على البطالة.

وقال خامنئي في رسالته بمناسبة العام الإيراني الجديد «أشعر بمعاناة المواطنين الفقراء ومحدودي الدخل بكل وجداني وخصوصا بسبب ارتفاع الأسعار والبطالة والفارق (الاجتماعي)».

وأضاف: «اتخذت الحكومة خطوات إيجابية لكنها لا تلبي توقعات الشعب وتوقعاتي».

من جانبه أصدر الرئيس الإيراني حسن روحاني رسالة بمناسبة العام الجديد استعرض فيها الإنجازات الاقتصادية لحكومته ودعا فيها إلى احترام حقوق المواطنين.

وقال روحاني في رسالة مصورة بثها التلفزيون الرسمي: «ما حققناه في كبح التضخم (وتعزيز) النمو الاقتصادي والوظائف في السنة الأخيرة لم يسبق له مثيل في الأعوام الخمس والعشرين الماضية.»

واعتبر روحاني أن السلام والاتحاد في منطقة النوروز القديمة هو مطلب الشعوب المعتدلة وقال: إن العالم هو اليوم بحاجة إلى الأمل اكثر من أي وقت مضي ليتم في ظله تكريس المحبة والود والإخاء بدلا من المواجهة، لان الشعوب ومن خلال التمسك بالأمل والسلام والاستقرار قادرة في ظل الاتحاد والتعامل مع بعضها البعض على التصدي للوجه البشع الناجم عن الفهم المغلوط للدين والتطرف القبلي والذي حصيلته هو الإرهاب.

وعطلة رأس السنة الفارسية الجديدة أو ما يعرف باسم النوروز هي أهم الإجازات في إيران وتمثل بداية الربيع وعادة ما يجري الاحتفال بها في 21 مارس أو اليوم السابق له أو التابع له في تقليد مستمر منذ آلاف السنين.

وفي موضوع آخر بدأت عملية تسجيل أسماء المرشحين لانتخابات المجالس البلدية في إيران في دورتها الخامسة صباح أمس في جميع المدن الإيرانية.

وسيبقى باب الترشيح للراغبين في خوض الانتخابات البلدية مفتوحا حتى السادس والعشرين من مارس الجاري.

في هذه الأثناء أعلن محافظ طهران عن تسجيل أكثر من مائة وخمسين مرشحا أسماءهم في الساعات الأولى لفتح باب الترشيح في العاصمة طهران.

يشار إلى أن الانتخابات الرئاسية والبلدية والبرلمانية التكميلية ستقام في إيران يوم 19 مايو المقبل.

في هذا السياق أعلن الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد رسميا مشاركته في الانتخابات الرئاسية المقبلة في إيران عبر دعم ترشح مساعده التنفيذي السابق حميد بقائي.

ونشر احمدي نجاد بيانا عبر مواقع التواصل الاجتماعي أكد فيه دعمه لمستشاره السابق حميد بقائي قال فيه: بترشح السيد بقائي سيتوقف احتكار المعركة الانتخابية بين قطبين سياسيين اثنين وسيشارك في هذه المعركة مرشح مستقل واحد على الأقل.

وأضاف في البيان: إن بقائي رجل صالح ومؤمن وثوري وشعبي، وفعال وعطوف والشعب الإيراني له الحق في الاختيار، ومن يستطع نيل ثقة أغلبية الشعب سوف ينتصر في المعركة، ويجب على الجميع احترامه ومساعدته في إدارة البلاد.

وتقلد بقائي العديد من المناصب في عهد الرئيس السابق احمدي نجاد، ومن بينها مساعد تنفيذي للرئيس نجاد، ورئاسة منظمة التراث والثقافة والسياحة وسكرتير المجلس الأعلى للمناطق الحرة في إيران.

من جانبه قال حميد بقائي في بيان صحفي نشرته وسائل إعلام إيرانية، إنه «قرر الترشح رسميًا للانتخابات الرئاسية المقبلة»، معتبرًا أن «ترشيحه جاء بشكل مستقل وبعيدًا عن الأحزاب والجماعات السياسية الإيرانية».

ونفى أن يكون الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد قد دفعه للترشح للانتخابات، موضحًا أن قرار ترشحه جاء بقناعة خالصة من دون أي دعم أو استشارة المقربين منه.