تطبيقية صلالة وأوكتال تجسدان الشراكة المجتمعية

صلالة-عادل بن مبروك البراكة  -

زار فريق من كلية العلوم التطبيقية بصلالة شركة أوكتال للبتروكيماويات، بهدف التعريف بكليات العلوم التطبيقية وبرامجها الأكاديمية وخصائص خريجيها والخدمات التي تقدمها والمرافق المتنوعة المتوافرة بها، ودورها في رفد المجتمع بالكوادر المؤهلة علمياً ومهنياً إضافة إلى مناقشة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين المؤسستين، وذلك ضمن فعاليات الحملة التسويقية لكليات العلوم التطبيقية في محافظة ظفار، وانطلاقاً من حرص الكلية، باعتبارها من أبرز مؤسسات التعليم العالي الحكومية بمحافظة ظفار، على تحسين علاقتها مع قطاع العمل والصناعة باعتباره هدفاً استراتيجيا.

تم خلال اللقاء تبادل الآراء وواقع العلاقة بين المؤسستين ومقترحات تنميتها وتعزيزها وتوجيهها نحو خدمة الأهداف الاستراتيجية المشتركة بينهما، والاستفادة منها في تطوير أداء الطلبة والعاملين في المؤسستين، لمواجهة التحديات التي تواجهها.

وثمن مسؤولو الشركة مبادرات الكلية في التواصل مع مجتمعها ومؤسساته، وأكدوا أنهم سيقومون في القريب العاجل بزيارة الكلية بقصد تعزيز آفاق التعاون، كما رحبوا بالفكرة التي تم طرحها من قبل الكلية بدراسة إمكانية أن تؤطد جهود المؤسستين المتصلة بالمنافع المتبادلة بعقد برنامج تعاوني بينهما.

وأكد المهندس أحمد النجار مساهمات الشركة في الاقتصاد الوطني، كما عرف الحضور بمنتجات الشركة وأنواعها، وتطرق إلى مبادرات الشركة وأنشطتها في إطار المسؤولية الاجتماعية ودورها المجتمعي، وأشار مسؤولو الشركة إلى بعض النقاط ذات الصلة بمواصفات الموارد البشرية التي تحتاج إليها الشركة، وملاحظاتهم على خريجي مؤسسات التعليم العالي الذين تم توظيفهم بالشركة.

وتطرق النجار إلى الجوانب التي تشغل اهتمام الشركة فيما يتعلق بالتدريب والتأهيل، وتطرق إلى الفرص التدريبية التي توفرها الشركة لطلبة الكلية ضمن برنامج التدريب على رأس العمل، كذلك تناول النقاش الفرص الوظيفية الممكنة لخريجي الكلية في المؤسسة، ونسبة التعمين في الشركة، وما تتيحه الشركة من تدريب للموظفين الجدد، مؤكدا على أهمية تمكن طلاب الكليات من مهارات اللغة الإنجليزية.

من جانب الفريق الزائر أشار إلى البرامج الأكاديمية المختلفة التي توفرها كليات العلوم التطبيقية المختلفة لطلابها، والتخصصات الدقيقة التي تنضوي تحت تلك البرامج والتي تم اختيارها في ضوء متطلبات سوق العمل العماني المتغيرة، وكذلك لإعداد الطالب لسوق العمل العالمي، كما أشار إلى الخدمات المتوفرة لطلاب الكليات والإمكانيات المتطورة التي تقدم لهم سواء في المجال الأكاديمي كمراكز مصادر التعلم ومعامل الهندسة والتقنية الحيوية والحاسوب والشبكات والاستديوهات الرقمية وغيرها، أو في مجال خدمات الأنشطة الطلابية وتنمية الجوانب القيادية والابداعية في شخصياتهم، وأنشطة التدريب والتوجيه الوظيفي.

كما استعرض الفريق الزائر دور الكليات في تطوير البحث العلمي بالسلطنة وتوجهاتها في خدمة المجتمع، حيث تمت الإشارة إلى المؤتمرات والندوات التي تقيمها الكليات، مثل المؤتمر الدولي «التنويع و التنمية الاقتصادية: قضايا معاصرة، استراتيجيات وفرص التنمية المستدامة في عمان ICEDD-2017 » المزمع عقده في ابريل القادم، والذي يركز على الاستراتيجيات والفرص المتعلقة بأهداف التنويع الاقتصادي المتمثلة في التحول من الاعتماد على الوقود الأحفوري (النفط) إلى قطاعات اقتصادية أكثر استدامة مثل الشركات الصغيرة والمتوسطة، والاستثمار الأجنبي المباشر والسياحة والضيافة، وتنمية رأس المال البشري والتصدير والتصنيع والابتكار والتكنولوجيا ووسائل الإعلام وتطوير وسائل الاتصال.

كما تم التطرق إلى برامج التدريب والتأهيل في إطار خدمة المجتمع والمسؤولية الاجتماعية للكلية، والتي صممت في ضوء دراسة احتياجات أفراد ومؤسسات المجتمع، وجهود الكلية في مجال تدريب الموظفين وتأهيلهم، والموجهة للقطاعات المجتمعية المختلفة (الحكومي والخاص والأفراد)، وتسخير ما تملكه من إمكانات بشرية ومادية ومرافق متوفرة بها، والمساهمة في تلبية هذه الاحتياجات وفق الإمكانات المتاحة، باعتبار ذلك جزءا من رسالتها، وفي هذا الإطار تم تسليم الشركة نسخة من كتيب الحلقات والورش التي صممتها الكلية خصيصا لمؤسسات المجتمع المحلي.