إطلاق صاروخ باليستي على جازان و 15 قتيلا وجريحا في غارة بالحديدة

قلق أممي من تصعيد القتال في اليمن -

صنعاء- «عمان»- جمال مجاهد -

أعلنت وكالة الأنباء اليمنية «التي يديرها أنصار الله» أن «القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية» أطلقت أمس صاروخا باليستيا متوسّط المدى على شركة «أرامكو» في جازان بالسعودية. وزعمت الوكالة على لسان مصدر عسكري أن «الصاروخ أصاب هدفه بدقة».

من جهة أخرى سقط عشرات المهاجرين الصوماليين بينهم نساء وأطفال بين قتيل وجريح جرّاء غارة لطيران التحالف. وأوضح مصدر محلّي أن المهاجرين الصوماليين كانوا على متن قارب قبالة السواحل اليمنية الغربية عندما استهدفهم الطيران.

ولفت المصدر إلى مقتل وفقدان سبعة صيّادين وجرح ثمانية آخرين في غارة لطيران التحالف استهدفت قاربهم قبالة مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة.

وأشار إلى أن طيران التحالف استهدف ناقلة خضروات في الطريق الرابط بين الخوخة ومنطقة الجاح ما أدّى إلى مقتل من كان على متنها.

وأكد المصدر أن الطيران شنّ أكثر من 70 غارة على مناطق متفرّقة من مديريتي التحيتا وبيت الفقيه بالحديدة، بالإضافة إلى قصف مكثّف من البوارج.

كما قتل سبعة أشخاص بينهم مفقودين وأصيب ثمانية آخرون في غارة شنّها طيران التحالف العربي على مديرية الدريهمي في محافظة الحديدة الساحلية «غرب اليمن».

وأعلن مصدر أمني أن التحالف شنّ مساء أمس الأوّل غارة على قارب صيد لمواطنين بمديرية الدريهمي، ما أدّى إلى مقتل سبعة أشخاص بينهم مفقودين وإصابة ثمانية آخرين في حصيلة أوّلية.

وأشار المصدر إلى أن الطيران شنّ أكثر من 30 غارة على منطقتي المجيريف والحسينية بمديريتي التحيتا وبيت الفقيه في الحديدة.

في غضون ذلك أعلنت «مؤسسة الأسرى» الإفراج عن 17 من أسرى الجيش واللجان الشعبية التابعة لـ«أنصار الله» في عمليات تبادل مع الجيش الوطني وبعض المجموعات المسلّحة «الموالية للشرعية» من عدّة جبهات.

إلى ذلك أصدر «المجلس السياسي الأعلى» بصنعاء ما أسماه «القرار الجمهوري رقم 14 لسنة 2017» بتعيين الدكتور عبد القادر محمد علوي العلبي أميناً عاماً لمجلس الوزراء.

من جانبها أعربت الأمم المتحدة عن القلق إزاء تصعيد العمليات العسكرية بين الحكومة اليمنية وقوات التحالف من جهة، ومقاتلي «أنصار الله» والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح من جهة ثانية.

وقال المتحدّث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن العمليات العسكرية قد وصلت إلى محافظة الحديدة.

وأضاف في المؤتمر الصحفي اليومي: يسفر استمرار القتال عن مقتل وتشريد المدنيين ويخلّف آثارا كبيرة على الوضع الإنساني. وبعد القتال في المخا وما حولها، شرّد 48 ألف شخص، وأدّى قصف جوي نفّذه التحالف على سوق في بلدة الخوخة في العاشر من مارس الحالي إلى مقتل 15 مدنياً على الأقل من بينهم ثلاثة أطفال، وإصابة ثمانية آخرين».

وأكدت الأمم المتحدة أن المدنيين والممتلكات المدنية يتمتّعون بالحماية وفق القانون الإنساني الدولي.

وكانت بيانات التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي في اليمن، قد أفادت بأن عدد من يعانون من انعدام الأمن الغذائي قد ارتفع بنسبة 20% خلال الأشهر التسعة الماضية ليصل إلى 17 مليون شخص.