العرب والعالم

ماي تتعهد بحماية «الوحدة الثمينة» لبريطانيا

17 مارس 2017
17 مارس 2017

لندن - (د ب أ): شددت رئيسة وزراء بريطانيا، تيريزا ماي على أهمية وحدة بلادها في كلمة لها لأعضاء حزب المحافظين الذي ترأسه أمس، بعد يوم من رفض دعوات لإجراء استفتاء بشأن استقلال أسكتلندا.

وفيما تستعد بريطانيا للانسحاب من الاتحاد الأوروبي، قالت ماي للمؤتمر الحزبي في مدينة كارديف إنه «سيتعين عليها دائما الكفاح من أجل الحفاظ على تلك الوحدة الثمينة» وتلك هي فرصة لإقامة «دولة موحدة أكثر».

وأضافت «نتعاون معا كشخص واحد وننجح معا.. إننا أربع دول لكن، في القلب شعب واحد»، واتهمت ماي الحزب الوطني الأسكتلندي بأن لديه «رؤية ضيقة الأفق»، فيما يتعلق بقضية استقلال أسكتلندا وبانه يقف وراء «توجيه» دعوات جديدة من أجل إجراء تصويت.

وكانت تيريزا ماي قد ذكرت أمس الأول، أن «الوقت غير مناسب» الآن لمناقشة استفتاء على استقلال أسكتلندا لأنه قد يعرض للخطر مفاوضات بريطانيا مع الاتحاد الأوروبي.

وأعلنت الوزيرة الأولى الأسكتلندية، نيكولا سترجيون، يوم الإثنين الماضي أنها ستسعى للحصول على موافقة البرلمان الأسكتلندي الأسبوع المقبل لتصويت ثان بشأن ما إذا كان ينبغي على أسكتلندا الانفصال عن بريطانيا.

وقالت ماي في مقابلة مع قناة «آي تي في» التلفزيونية إن مناقشة استفتاء اسكتلندي ستؤدي الى صرف الانتباه عن مفاوضات بريطانيا المرتقبة مع الاتحاد الأوروبي، وأضافت ماي «فقط عند هذه النقطة، يجب أن تتركز كل طاقاتنا على مفاوضاتنا مع الاتحاد الأوروبي حول علاقتنا في المستقبل. أن نتحدث عن استفتاء على الاستقلال يجعل الأمر أكثر صعوبة بالنسبة لنا من أن نتمكن من الحصول على اتفاق مناسب لاسكتلندا، والاتفاق الملائم للمملكة المتحدة».

وتابعت «يجب علينا أن نعمل معا، لا أن نتفكك. الآن ليس الوقت المناسب». وفي رد عبر موقع التواصل الاجتماعي - تويتر - قالت سترجيون إن رفض استفتاء ثان سيكون «غير ديمقراطي»، وأن حزبها الوطني الاسكتلندي لديه تفويض واضح للدعوة إلى استفتاء جديد.

وأضافت سترجيون أن الحزب الوطني الاسكتلندي لا يسعى إلى استفتاء الآن، وإنما «عندما تكون شروط مغادرة بريطانيا للاتحاد الأوروبي واضحة وقبل فوات أوان اختيار مسار بديل».

وكان أكثر من 60% من الناخبين في أسكتلندا اختاروا البقاء في الاتحاد الأوروبي في الاستفتاء البريطاني على مغادرته في يونيو الماضي، بينما صوت 52% لصالح الخروج في أنحاء بريطانيا وايرلندا الشمالية.

وخلال الاستفتاء السابق على الانفصال عام 2014، عارض 55% من الناخبين انفصال اسكتلندا. وتشير استطلاعات الرأي الأحدث إلى تأييد أغلبية بقاء اسكتلندا ضمن بريطانيا، ولكنها أقل عددا من السابق.