954885
954885
العرب والعالم

الشرطة الإسرائيلية تغلق مكتب خرائط بيت الشرق في القدس

14 مارس 2017
14 مارس 2017

رام الله اعتبرته انتهاكا صارخا للاتفاقيات الموقعة -

رام الله - عمان:-

قالت وزارة الخارجية الفلسطينية ، إن إغلاق مكتب «الخرائط» التابع لبيت الشرق في القدس ، انتهاك صارخ للاتفاقيات الموقعة وتصعيد في عمليات تهويد القدس.

وأضافت الوزارة في بيان صحفي وصل «عُمان» نسخة منه ،أمس ان الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتانياهو تواصل حربها العدوانية الشاملة على الوجود الفلسطيني في القدس الشرقية المحتلة ومحيطها، في مسعى استعماري يهدف الى تهويد القدس ومقدساتها ، والتضييق على مواطنيها الفلسطينيين ودفعهم الى الرحيل عنها ، وصولا الى فصلها تماما عن محيطها الفلسطيني.

وتابع البيان، في هذا الإطار وبالإضافة لعمليات الاستيطان واسعة النطاق، أقدمت سلطات الاحتلال على إغلاق مكتب «الخرائط» التابع لجمعية الدراسات العربية «بيت الشرق»، في بيت حنينا، حيث خربت محتوياته واستولت عليه،واعتقلت مديره خليل التفكجي، بذريعة أن المكتب (يعمل تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية).

وأشارت إلى أن منظومة اليمين الحاكم في اسرائيل تسعى الى «أسرلة» التعليم بالقدس، من خلال فرض ما يسمى بـ(عطلة الربيع) على المدارس الفلسطينية بالمدينة المحتلة، في وقت تتواصل فيه عمليات الاقتحام اليومية لباحات المسجد الأقصى المبارك، واعتزام سلطات الاحتلال تأسيس ما يسمى بـ(صندوق تراث جبل الهيكل)، ضمن سياسة تهويد المسجد الأقصى المبارك، في حين تتواصل عمليات هدم المنازل الفلسطينية في القدس بحجة عدم الترخيص، كما حدث صبيحة اليوم« أمس» عندما أقدم الاحتلال على هدم بناية سكنية في بلدة العيسوية .

وقال البيان، إن الوزارة إذ تدين بأشد العبارات هذه الحملة الاحتلالية التهويدية بحق المدينة المقدسة، فإنها تؤكد أن إغلاق مكتب «الخرائط» في بيت حنينا، يعتبر خرقا إضافيا للاتفاقيات الموقعة بين منظمة التحرير وإسرائيل، وتصعيدا خطيرا في العدوان الإسرائيلي المستمر على المدينة المقدسة ، كما يعيد من جديد الى الواجهة قضية إغلاق المؤسسات الفلسطينية في القدس الشرقية المحتلة. وأكدت الوزارة أنها تتابع هذه القضية مع الدول كافة والمؤسسات الدولية المختصة ، من أجل فضح هذا العدوان السافر على المؤسسات الفلسطينية العاملة في القدس المحتلة ، ولحشد الضغط الدولي على حكومة نتانياهو لدفعها الى التراجع عن تلك الإجراءات التعسفية ، على قاعدة القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية القاضية بأن القدس الشرقية جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة .

وقالت الناطقة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا السمري «أغلقت الشرطة بتعليمات من وزير الأمن الداخلي جلعاد اردان مكتبا تابعا للسلطة الفلسطينية وممولا منها»، مشيرة الى ان «مدير المكتب المختص في موضوع الخرائط في القدس الشرقية على تواصل دائم مع الأجهزة الأمنية الفلسطينية ويتابع عمليات بيع أراض لليهود وتسجيل عقارات لفلسطينيين في المدينة والانشاءات التي تقوم بها إسرائيل على الأرض».

وبحسب أمر الإغلاق الذي ألصق على باب المكتب والموقع من وزير الأمن الإسرائيلي، «ان مكتب شؤون الخرائط يستعمل لتمثيل السلطة ويعمل داخل دولة إسرائيل بدون تصريح أو مكتوب متفق عليه، وحسب صلاحياتي، آمر بإغلاق المكتب لمدة ستة اشهر، وآمر كل إنسان مسؤول أو مدير أو عامل يعمل في المكتب بإغلاقه وعدم السماح بممارسة أي فعاليات به أو في مكان آخر في نطاق دولة إسرائيل».

وقال المحامي زياد هدمي، الموكل عن تفكجي، لوكالة فرانس برس «لا نعرف بالضبط مكان اعتقاله، نحن نحاول معرفة مكان اعتقاله والتهم الموجهة له».

وتخضع مسألة بيع عقارات أو أراض فلسطينية لمستوطنين يهود لعقوبة قد تصل الى الإعدام، بموجب القانون الفلسطيني.

وخليل تفكجي خبير خرائط متخصص في القدس الشرقية المحتلة، ويتابع مسألة الاستيطان عن قرب. وقالت الشرطة «ان مكتب الخرائط جدد أعماله تحت غطاء مكتب استشاري جغرافي، لكن ، تبين أن المكتب يمرر المعلومات للأجهزة الأمنية في رام الله».

وفي العام 2000، أغلقت الشرطة الإسرائيلية بيت الشرق في القدس الذي كان يديره الراحل فيصل الحسيني، والذي كان يعتبر المقر الأساسي للأنشطة الثقافية الفلسطينية في القدس برعاية منظمة التحرير الفلسطينية.