العرب والعالم

قوات هادي تتقدّم في نهم وتصل مشارف أرحب

14 مارس 2017
14 مارس 2017

جامعة الدول العربية تناشد سرعة إغاثة الشعب اليمني -

صنعاء- «عمان»-جمال مجاهد -

أفادت وكالة الأنباء اليمنية «التابعة للحكومة الشرعية» بأن الجيش الوطني مدعوماً بالمقاومة الشعبية، تمكّن من السيطرة على عدّة مواقع كان يتمركز فيها مسلّحو جماعة «أنصار الله» والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، شمال وجنوب مديرية نهم في محافظة صنعاء «المتاخمة للعاصمة». وأكدت الوكالة على لسان مصادر عسكرية أن الجيش الوطني تقدّم ميدانياً إلى مشارف مديرية أرحب، المطلّة على مطار صنعاء الدولي.

وغدت قرية عزلة بني حكم التابعة لأرحب وعدد من الطرق الرابطة بين مديريتي نهم وبني حشيش، تحت مرمى نيران الجيش الوطني.

وذكرت الوكالة أن مجاميع من المسلّحين فرّوا من عدّة مواقع كانوا يتمركزون فيها بمنطقة نهم. وتزامن هذا التقدّم مع غارات مكثّفة لطيران التحالف العربي استهدفت مواقع وتجمّعات متفرّقة للمسلّحين ودمّر خلالها عددا من العربات العسكرية. وفي محافظة شبوة «جنوب اليمن» تمكّن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، من السيطرة على مواقع كان يسيطر عليها المسلّحون بمديرية عسيلان.

وأحكمت قوات الجيش السيطرة على موقعين للمسلّحين بعد اقتحامهما جنوب حيد بن عقيل بمديرية عسيلان.

وشنّت قوات اللواء 19 مشاة قصفاً عنيفاً بصواريخ الكاتيوشا على مواقع المسلّحين في جبل بلبوم والخيضر ومنطقة الهجر الأثرية في نفس المديرية، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف المسلّحين.

من جانبه ناشد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط المجتمع الدولي ومنظّمات العمل الإنساني العربية والدولية سرعة الاستجابة للنداء الإنساني الذي أطلقته الأمم المتحدة، ودعا إلى تضافر وتكثيف الجهود من أجل إغاثة الشعب اليمني.

وصرّح الوزير المفوّض محمود عفيفي، المتحدّث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، أمس بأن أبو الغيط يتابع بانزعاج شديد التقارير الصادرة مؤخّراً عن منظّمات الأمم المتحدة المعنية بالشؤون الإنسانية بشأن تفاقم الأوضاع الإنسانية في اليمن، بما في ذلك التقرير الصادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» والذي يتناول خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن لعام 2017، والذي يحذّر من احتمال تعرّض البلاد لمجاعة خلال العام الحالي.

وأشار المتحدّث الرسمي إلى أن أبو الغيط أعرب في هذا الصدد عن تقديره للجهود التي تبذلها الأمم المتحدة من أجل تخفيف المعاناة عن الشعب اليمني، مشيداً في الوقت ذاته بالجهود المقدّرة التي تقوم بها منظّمات إنسانية تابعة للدول العربية، وبخاصة مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، والهلال الأحمر الإماراتي، والهلال الأحمر الكويتي من أجل إغاثة الشعب اليمني، وتقديم المساعدات الإنسانية في مجالات الغذاء والصحة والمياه الصالحة للشرب والتعليم وغيرها للملايين من اليمنيين، لا سيّما الفئات الأكثر تضرّراً من النزاع كالنازحين والأطفال والنساء وسكان المناطق المحاصرة.

كما ناشدت المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي «التابع للأمم المتحدة» إرثارين كازين المجتمع الدولي من أجل توفير الدعم اللازم لدرء خطر المجاعة في اليمن وتلبية الاحتياجات الغذائية العاجلة هناك، وذلك في ختام زيارتها لليمن.