العرب والعالم

المعارضة اليابانية تدعو وزيرة الدفاع للاستقالة

14 مارس 2017
14 مارس 2017

على خلفية صفقة أرض «مثيرة للجدل» -

طوكيو - (د ب أ): زادت الجلبة التي أثارتها صفقة بيع أرض مملوكة للدولة في اليابان أمس لتصل إلى مطالبة حزب المعارضة الرئيسي «الحزب الديمقراطي» باستقالة وزيرة الدفاع تومومي إينادا بسبب اتهامها بالكذب حول صلتها بشركة اشترت الأرض لبناء مدرسة عليها.

وذكرت وكالة «كيودو» اليابانية للأنباء أن الحزب يصر على أن إينادا كذبت أمام البرلمان أمس الأول عندما أنكرت أنها قدمت المشورة القانونية قبل ذلك على الإطلاق لشركة «موريتومو جاكوئين» أو مثلتها أمام القضاء.

ووتراجعت إينادا عن أقوالها واعتذرت خلال جلسة مكتملة لمجلس النواب أمس ووعدت بأن تواصل أداء مهام عملها «بأمانة».

وقالت إينادا في وقت سابق أمس للصحفيين إنه من المحتمل أن تكون قد عملت كمستشارة قانونية قبل 13 عاما للشركة المحاطة بالفضيحة، والتي تتعلق بشراء الشركة للأرض الواقعة في مقاطعة أوساكا غربي اليابان بثمن يقل كثيرا عن قيمتها المقدرة. ونقلت هيئة الإذاعة اليابانية (إن.اتش.كيه) عن إينادا قولها للصحفيين أمس،بعد أن ذكرت تقارير إعلامية أن سجلات قضائية أظهرت أن وزيرة الدفاع مثلت شركة موريتومو في قضية في ديسمبر عام 2004 عندما كانت إينادا وزوجها يعملان كمحاميين، إنها تحتاج للتحقق من ذلك، وأنها ربما مثلت الشركة نيابة عن زوجها.

كما أشارت إينادا إلى أن القضية التي مثلت فيها الشركة كانت منذ 13 عاما وأنه ليس لها علاقة بصفقة الأرض المثيرة للجدل.

وذكرت هيئة الإذاعة اليابانية أن إينادا دافعت أيضا عن تعليقاتها التي أدلت بها أمس في البرلمان عندما نفت أنها مثلت رئيس الشركة، ياسونوري جاكوئيكي، في أي محاكمة أو قدمت له استشارة قانونية.

وقالت إينادا إن التعليقات كانت تعتمد على ذاكرتها، ومن ثم فهي لم تكذب.

وأكدت أنها سوف تبحث للتحقق وتصحيح أي خطأ تضمنته تعليقاتها.

كما أضافت أنها لا تعتقد أن هناك أي شيء يستدعي محاسبتها.

يشار إلى أن الشركة استغلت الأرض في بناء مدرسة ابتدائية، وتردد أن البناء تم بأموال جمعت باستغلال اسم رئيس الوزراء شينزو آبي.

وتسببت الفضيحة في تراجع كبير لشعبية حكومة آبي في أحدث استطلاع رأي تجريه «كيودو»، بعد أن أفادت تقارير بأن الشركة كانت سوف تعين آكي زوجة شينزو آبي، كمديرة شرفية للمدرسة، ولكنها استقالت بعد ظهور تساؤلات حول صفقة الأرض.