بدء ملتقى السياسات المبنية على الأدلة للسلامة على الطرق

يستعرض مخرجات البحوث العلمية -

د.سيف الهدابي: البرنامج الاستراتيجي يقدم حلولا من منظور علمي وأكاديمي -

بدأت أمس أعمال ملتقى السياسات المبنية على الأدلة العلمية في مجال السلامة على الطرق بتنظيم من مجلس البحث العلمي بالتعاون مع شرطة عمان السلطانية وجامعة ساوث هامبتون البريطانية بمعهد السلامة المرورية بحضور العميد المهندس محمد بن عوض الرواس مدير عام المرور بشرطة عمان السلطانية. الملتقى عرض ورقة علمية حول جهود السلطنة في نشر الثقافة المرورية قدمها العقيد مساعد مدير عام المرور المهندس أحمد بن سلطان النبهاني بين فيها أبرز ما تم إنجازه في مجال السلامة المرورية والتي تعد جزءًا من مجموعة حلول تسعى شرطة عمان السلطانية بالتعاون مع الجهات المعنية للبحث عن سبل تقليص إصابات ووفيات الطرق فعلى المستوى العالمي طرحت السلطنة قضية الأزمة العالمية المتعلقة بسلامة الطرق عام 2003 وعلى المستوى الإقليمي تم المشاركة الفاعلة على المستوى الخليجي والعربي في كافة المناشط والفعاليات أما على المستوى المحلي فقد تم عقد العديد من الندوات والمؤتمرات وحلق العمل وإنجاز العديد من الأعمال والإجراءات بجانب أعمال التوعية وغيرها. وتطرق العقيد أحمد بن سلطان النبهاني للإحصاءات المرورية في السلطنة ونسبة انخفاض حوادث المرور وأضرارها البشرية حيث بلغت نسبة انخفاض أعداد الحوادث المرورية لعام 2016 نسبة -25% (الفارق في عدد الحوادث المرورية بين عام 2016-2015 يصل إلى 1558) كما ذكر العقيد أحمد النبهاني أن انخفاض أعداد الإصابات البشرية في عام 2016م يصل إلى -10%.

من جانبه قدم الدكتور سيف بن عبدالله الهدابي الأمين العام المساعد للبرامج والبحوث العلمية بمجلس البحث العلمي ورقة علمية تناول فيها جهود مجلس البحث العلمي في موضوع السلامة على الطرق من منظور علمي وأكاديمي لكونها تندرج ضمن قطاع الصحة والخدمة الاجتماعية والتي يمكن تناولها علميًا من خلال محاور متعددة، حيث إنشاء المجلس البرنامج الاستراتيجي للسلامة على الطرق بالتعاون مع شرطة عمان السلطانية والجهات ذات العلاقة بهذا الشأن والذي عمل على تشجيع الباحثين من داخل وخارج السلطنة لتقديم مقترحات بحثية هدفت إلى التقليل من مشكلة الحوادث المرورية في سلطنة عمان وزيادة السعة البحثية في مجال السلامة على الطرق من خلال دعم طلاب الدراسات العليا العاملين في المقترحات البحثية المقدمة، وتوفير نتائج البحوث العلمية لمتخذي القرار في الجهات ذات العلاقة للاستفادة منها في اتخاذ التدابير الوقائية والتخطيطية للحد من مشكلة الحوادث المرورية. وأضاف الدكتور سيف الهدابي: إن البرنامج مول عددًا من المشاريع البحثية مثل مشروع المركبات الثقيلة، بالتعاون مع جامعة كوينزلاند الأسترالية وجامعة السلطان قابوس ومشروع سلامة السائق المبتدئ، جامعة كوينزلاند الأسترالية بالتعاون مع جامعة السلطان قابوس ومشروع تطوير نظام الرعاية الصحية المتعلقة بإصابات حوادث الطرق بالسلطنة، مع جامعة جون هوبكنز بالتعاون مع وزارة الصحة.

وتتمثل أهم أهداف هذا المشروع في إجراء تقييم شامل حول نظم الرعاية الصحية الموجودة حاليا بالسلطنة، والمساعدة في تطوير نظام مراقبة الرعاية الصحية لاكتشاف التغيير في عبء إصابات حوادث الطرق وتقديم معلومات أفضل من حيث التكلفة واستمرار تقديم الرعاية الصحية ومشروع آخر يتناول إليه منع الحوادث والإصابات المرورية من خلال تعزيز الجهود الوقائية وتطبيق قوانين ضبط السرعة في سلطنة عمان، بالتعاون مع معهد كورناليسكا وجامعة السلطان قابوس. كما اشتمل الملتقى على عروض علمية لهذه البحوث الممولة ضمن برنامج الاستراتيجي للسلامة على الطرق وذلك من أجل عرض نتائج وتوصيات هذه البحوث العلمية في مجال السلامة المرورية، إذ يسعى الملتقى إلى إشراك الباحثين وصانعي القرار، والمتخصصين في مجال رسم السياسات في مجال السلامة المرورية وتعريفهم بنتائج الدراسات والبحوث العلمية التي توصل لها الباحثون ضمن البرنامج الاستراتيجي للسلامة على الطرق وترجمة الأدلة البحثية لوضع السياسات المناسبة الرامية إلى تحسين السلامة على الطرق والنتائج ذات الصلة. وتم أيضًا خلال الملتقى التطرق لعدد من الموضوعات المتعلقة بالسلامة على الطرق من حيث التحديات القائمة والحلول العلمية كلوائح السلامة على الطرق واستراتيجيات التنفيذ. يذكر أن البحوث العلمية الممولة ضمن البرنامج الاستراتيجي للسلامة على الطرق خرجت بالعديد من النتائج والتوصيات التي من شأنها تعمل على إثراء المعرفة العلمية المتعلقة بالسلامة المرورية، واتخاذ التدابير والتدخلات الفعالة المبنية على الأسس العلمية، ولتحقيق ذلك قام البرنامج البحثي للسلامة على الطرق باتخاذ عدة طرق لنقل المعرفة المنبثقة من البحوث الممولة كحلقات العمل العلمية والدورات التدريبية والاجتماعات ورفع النتائج والتوصيات إلى الجهات المعنية، ومن بين نتائج هذا البرنامج تخريج عدد 5 طلاب دكتوراه وطالبين بدرجة الماجستير كما نفذ البرنامج 11 دورةً تدريبيةً، وشارك في العديد من المؤتمرات العلمية المتخصصة في مجال السلامة المرورية.