954621
954621
الرئيسية

46 مؤسسة تشارك في معرض التوظيف الثامن عشر بجامعة السلطان قابوس

14 مارس 2017
14 مارس 2017

طرح 224 فرصة عمل و195 فرصة تدريب -

كتب- محمد الصبحي -

استعرضت 46 مؤسسة حكومية وخاصة أمس عددا من الوظائف الشاغرة بها، وعرضت 224 فرصة عمل و195 فرصة تدريب خلال افتتاح معرض التوظيف الثامن عشر بجامعة السلطان قابوس في القاعة الكبرى بمركز الجامعة الثقافي. أقيم المعرض تحت رعاية معالي المهندس محسن بن محمد الشيخ رئيس بلدية مسقط، ويستمر لمدة ثلاثة أيام بتنظيم مركز التوجيه الوظيفي بالجامعة.

يسعى المعرض إلى توفير فرص عمل وتدريب لطلبة الجامعة بهدف تعزيز قدراتهم وصقل مهاراتهم وإعدادهم لمتطلبات سوق العمل، ويعد المعرض فرصة مناسبة للطلاب المقبلين على اختيار تخصصاتهم الجامعية للاطلاع على التخصصات الأكثر طلبا في سوق العمل، وبيئة العمل المرتبطة بها، كما أنه أكبر المعارض المتخصصة في مجال التوظيف والتدريب بالسلطنة، ويتوفر فيه عدد من فرص العمل والتدريب من قبل المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص من داخل السلطنة وخارجها.

يصاحب المعرض العديد من الفعاليات والمحاضرات التوعوية حول المهارات المطلوبة في سوق العمل، بالإضافة الى حلقة نقاشية حول “التأمين والفرص الوظيفية” بالتعاون مع الهيئة العامة لسوق المال، كما تناقش الجلسة كيفية اجتياز المقابلات الشخصية وغيرها من المواضيع المهمة للطلبة والخريجين على حد سواء، وسيتم تقديم بعض المحاضرات التعريفية والعروض الوظيفية المقدمة من المؤسسات والشركات المشاركة في المعرض.

وقد أشارت مريم بنت سالم المسرورية مديرة مركز التوجيه الوظيفي بجامعة السلطان قابوس إلى أن المعرض يهدف إلى توثيق العلاقة بين الجامعة وقطاعات العمل المختلفة، وتعريف المؤسسات المشاركة ببرامج الجامعة الأكاديمية المختلفة، كما يسعى لإيجاد أرضية للتواصل المباشر بين طلبة الجامعة وخريجيها وقطاعات العمل المختلفة، وتعريف طلبة وخريجي الجامعة بفرص العمل والتدريب المتوفرة وكيفية التقدم لها مما يدعم خطط وبرامج التعمين لدى المؤسسات المشاركة، ويتيح المعرض الفرصة للمؤسسات المشاركة في التعرف على المهارات التي يتمتع بها طلاب وخريجو الجامعة، ورفع الوعي المهني لطلبة وخريجي الجامعة وذلك من خلال تعريفهم ببيئات العمل المختلفة ومتطلباتها.

وأضافت مريم المسرورية: إن مركز التوجيه الوظيفي بجامعة السلطان قابوس قد نجح في استقطاب ما يزيد عن 40 مؤسسة للمشاركة، وتوفير 224 فرصة عمل و195 فرصة تدريب وذلك حسب ما تم إدخاله من قبل المؤسسات المشاركة في النظام الإلكتروني الخاص بالتسجيل في المعرض.

وقال صاحب السمو السيد الدكتور أدهم بن تركي آل سعيد أستاذ مساعد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة السلطان قابوس، ومؤسس منصة “وظفني”: إن المنصة تسهل على الباحثين عن عمل مهمة الحصول على وظائف مناسبة وفق التخصصات المطروحة من قبل جهات التوظيف، كما أن المنصة تسهل على جهات التوظيف عملية إدارة الموارد البشرية، وتعمل كحلقة ربط بين الباحث عن عمل والجهات الراغبة في التوظيف.

18 برنامجا لسوق المال

وتشارك الهيئة العامة لسوق المال في المعرض بتقديم عدد من الفرص التدريبية لعدد من الخريجين المتخصصين في العلوم المحاسبية والإدارية والتسويق، وذلك ضمن سياق الخطة التدريبية المخصصة للعام الجاري والبالغ عددها 18 برنامجا تدريبيا تستهدف الكوادر الوطنية العاملة في قطاع التأمين، وتقدم الهيئة ندوة نقاشية حول “التأمين وطبيعة الفرص الوظيفية التي يقدمها للكوادر الوطنية وما التخصصات الأكاديمية التي تلبي حاجة السوق التأمينية، كما تطرح الهيئة مسابقة توعوية عبر حساباتها في شبكات التواصل الاجتماعي.

وتهدف مشاركة الهيئة في المعرض إلى التعريف بطبيعة الأعمال والوظائف التي تشغلها قطاعات سوق رأس المال والتأمين إلى جانب التعريف بالأدوار الاقتصادية التي يعنى بها القطاعان في منظومة الاقتصاد الوطني باعتبارهما من أركان ومتطلبات التنمية الاقتصادية، إلى جانب التعريف بالفرص الوظيفية التي يقدمها القطاعان للكوادر الوطنية في مختلف التخصصات مثل الإدارة والمحاسبة والمالية وتقنية المعلومات.

ويعد المعرض فرصة سانحة لتقريب الصورة عن طبيعة المهن التي يمكن أن يشغلها الفرد بعد التخرج أو عن طريق التحاقهم بشركات التأمين أو الشركات العاملة في مجال الأوراق المالية ضمن المقررات التدريبية والتي تضيف للمنتسبين إليها قيمة مضافة أعلى من خلال إكسابهم المهارات والقدرات الفنية والإدارية، ويتعرف الزائر لركن الهيئة على طبيعة الفرص الوظيفية التي يتيحها قطاع التأمين حيث يوضح للطلبة والخريجين الكثير من المميزات والإيجابيات المحفزة للالتحاق بهذا القطاع سواء من خلال الانتساب إلى شركات التأمين القائمة أو قيام مشاريع صغيرة ومتوسطة في مجال السمسرة لقطاع التأمين. وحرصت الهيئة على تشجيع شركات التأمين للمشاركة في مثل هذه الملتقيات التعريفية للاطلاع على التخصصات المتوفرة في الكليات والجامعات بالإضافة إلى الاقتراب من الطلبة وتحفيزهم للالتحاق بقطاع التأمين.

يذكر أن قطاع التأمين حقق نموا في نسب التعمين خلال عام 2016م حيث تشير المؤشرات الإحصائية للقطاع غير المدققة إلى أن النسبة وصلت 70%. ويأتي اهتمام الهيئة العامة لسوق المال بتسويق الفرص الوظيفية في قطاع التأمين بالتحديد في ظل الاهتمام الكبير الذي توليه للارتقاء بنسبة مساهمة قطاع التأمين في الناتج المحلي الإجمالي، وتعزيز القيمة الاقتصادية المضافة للقطاع، والقيام بتطبيق سياسة التعمين التي تقوم على تمكين الكوادر الوطنية في الوظائف الإدارية الوسطى والعليا حيث لا تزال نسب التعمين في هذه المستويات الوظيفية ضعيفة مقارنة بحجم الأيدي العاملة الوافدة المسيطرة على القطاع، وهو ما يتطلب تعريف الشباب بهيكلية القطاع وطبيعة الأعمال والفرص التي يتيحها للمنتسبين، حيث دأبت الهيئة منذ سنوات على تأهيل الكوادر الوطنية من خلال إلحاقهم بالدورات التدريبية التي تساهم في إكسابهم المهارات اللازمة التي تتواءم مع متطلبات القطاع، وبما يتواكب مع التطورات والتغيرات التي تطرأ عليه، كما تأتي هذه الجهود إيمانا من الهيئة بأهمية الالتزام بخطط الحكومة فيما يتعلق بسياسة التعمين وتعاون القطاع الخاص لاستيعاب الموارد البشرية الوطنية في ظل الزيادة الملموسة لفرص العمل في قطاع التأمين.

بي بي عمان حاضرة

وعرضت شركة بي. بي. عُمان عددا من الشواغر الوظيفية للخريجين في مجال الهندسة والعلوم والتجارة وفرص تدريب للطلبة، وتعد هذه هي المشاركة السادسة لشركة بي. بي. عُمان في المعرض فرص العمل والتدريب بجامعة السلطان، إذ يستقبل موظفو الشركة الطلبة الراغبين في الانضمام لفريق العمل لاستعراض الفرص الوظيفية الشاغرة، والرد على أية استفسارات لديهم. كذلك سيقوم عدد من كبار المسؤولين في شركة بي. بي. عُمان بزيارة المعرض مؤكدين دعمهم واهتمامها لاستقطاب الكوادر العمانية اللازمة للمساهمة في تنفيذ مشروع خزان.

وذكر حسين البلوشي مدير الموارد البشرية بشركة بي. بي. عُمان “حرصنا على دعم المواهب العمانية والمساهمة في بناء قدراتها لما له من دور فعّال في بناء مستقبل مشرق لمشروع خزان، وتتواصل الجهود في الشركة من أجل رفع نسبة التعمين لتصل إلى 90% بحلول عام 2025”.

من جانبه قال أحمد الكلباني، مخطط مشروع وضمن المشاركين الجدد في برنامج التحدي “تتمتع شركة بي. بي. عُمان بطبيعة عمل مملوء بالتحديات وبالتالي من الضروري على الفرد التحلي بالعزيمة والإصرار لتحقيق النجاح والتغلب على تلك التحديات بأسلوب علمي مبتكر، ومن التجارب الشيقة بالنسبة لي أنني في أحد الأيام قد أعمل مع مجموعة من المهندسين وفي اليوم التالي ربما أعمل مع مجموعة من المدققين والمحاسبين. لقد تعلمت الكثير من ذلك، الشركة تستثمر بشكل مستمر في مواردها البشرية وتحفز طاقات موظفيها على الإبداع واستكشاف القدرات والاستفادة منها إلى أقصى حد ممكن”.