4
4
المنوعات

سيف الرواحي يوثق الحياة والطبيعة في الوسطى بين دفتي كتاب

13 مارس 2017
13 مارس 2017

بـ250 صورة لأكثر من 70 زيارة -

5

يدشن اليوم كتاب «محافظة الوسطى في سلطنة عُمان.. الحياة والطبيعة» للمصور الضوئي سيف بن ناصر الرواحي رعاية معالي أحمد بن ناصر المحرزي وزير السياحة بفندق هرمز.

ويعد الكتاب فريدًا من نوعه، حيث لخص فيه المؤلف جمال وروعة محافظة الوسطى من خلال أكثر من 250 صورة فوتوغرافية تم التقاطها في أكثر من سبعين زيارة خلال خمس سنوات لمحافظة الوسطى، ويعد الكتاب اختصارًا للمسافات والوقت والجهد، كما يعد مرجعًا للمهتمين والباحثين والمستثمرين في هذه المحافظة.

ويشتمل كتاب الحياة والطبيعة على محاور مختلفة بدأت بالتعريف بالولايات الأربع لمحافظة منطقة الوسطى «الدقم، محوت، هيماء، والجازر» من حيث الموقع الجغرافي، والبعد المكاني للولاية بالنسبة للولايات الأخرى بالمحافظة ومحافظة مسقط، إلى جانب سبب تسمية كل ولاية باسمها، وأبرز المعالم السياحية في الولاية كمثال في ولاية هيماء تم إبراز أبو الطبول الواقعة في غرب ولاية هيماء، حيث تمثل الكثبان الرملية (الهلالية) والسبخات الملحية الشاسعة من اللوحات التضاريسية الجميلة.

أما ولاية محوت فتم التطرق للعديد من المعالم السياحية فيها، وهي كمثال: قرية وادي مديرة التي تعتبر من نماذج القرى البدوية التقليدية التي تتميز وتتسم مساكنها بالبساطة كونها مبنيةً من سعف النخيل.

كما تطرق الكتاب إلى الطبيعة الجيولوجية في المحافظة تحت عنوان (الطبيعة الجيولوجية... ومكامن أسرارها عبر الأزمان) ليكون دليلاً شاملاً في محافظة الوسطى.

وتم التطرق للعديد من المعلومات المهمة في التاريخ الجيولوجي الممتدة من 750 مليون سنة حتى يومنا هذا بالتفاصيل الدقيقة التي مرت بها، حيث توجد عينات من أدق وأقدم آثار الأحافير الموجودة في عمان، وهي عينات مهمة في تحديد عمر الصخور ويقدر عمرها بـ490 مليون عام. وغيرها من الفصول المشوقة في الكتاب. كمحمية الكائنات الحية والفطرية، وتطرق للنباتات والأشجار والبيئات البحرية والصحراوية والفنون الشعبية والمهن التقليدية، وانفرد بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم إلى جانب الحقول النفطية وأضاف أيضا معلومات قيمة عن الحقف ودلالاتها الأثرية، وأخيرًا اختتم بأبرز الرحالة الذين زاروا تلك البقعة الجميلة أمثال برترام يدني توماس وويلفرد ثيسجر وغيرهم.

يذكر أن الرواحي قام بأكثر من 70 زيارة في مختلف قرى وولايات المحافظة، لأجل الخروج بهذا الكتاب، حيث التقط ما يقارب 20 ألف صورة، وقد لجأ الرواحي لأكثر من 17 مرجعًا علميًا، كما استعان بخمسة مصورين فوتوغرافيين لأجل الوصول لتوثيق كامل للمحافظة.

وسوف يصاحب تدشين الكتاب صورا فوتوغرافية تحكي جمال وروعة المحافظة إضافة إلى ذلك سوف يتم عرض فيلم وثائقي يحكي قصة الكتاب.