المنوعات

معرض للصور يستعيد الذاكرة الاجتماعية لإربد الأردنية

13 مارس 2017
13 مارس 2017

عمان، العمانية: ينظم بيت نجم الدين للثقافة والفنون معرضا تفاعليا مع الجمهور بعنوان «صور من تاريخ إربد» في الفترة 23-31 من الشهر الجاري.

وقالت مديرة البيت الفنانة نعمت الناصر: إن هذه الفعالية تمثل تحية للفنانين المصورين مؤسسي أستوديوهات إربد، وتبرز دور الصورة الفوتوغرافية في تأثيث الذاكرة.

مضيفة أنه سيتم تكريم المصور فريد قلنجيان صاحب الكاميرات التاريخية التي سجل من خلالها وجوه أهل المنطقة منذ الستينيات، ولأكثر من أربعة عقود.

وأوضحت الناصر أن بيت نجم الدين يعود في هذا المعرض إلى زمن كان فيه الحصول على صورة شخصية يتطلب عملية طويلة تتضمن مجموعة من الطقوس والاستعدادات، حيث يجب أن يتأنق المرء ثم يذهب إلى أستوديو التصوير ليقف في مواجهة كاميرا كبيرة الحجم لا يملكها إلا المصورون المتخصصون، وتسلط عليه إضاءات متنوعة من مصادر متعددة، بالإضافة لوجود مظلة عاكسة، كل ذلك «لإبراز الملامح وإخفاء العيوب». وقالت: إن المصور كان وحده صاحب القرار في تحديد أي جانب من الوجه هو الأجمل، وهو الذي يقرر مقدار إمالة الرأس بزاوية معينة وحجم الابتسامة، بينما على صاحب الصورة الانتظار أسبوعا ليشاهد نتائج اللقطة التي غالبا ما تلازم وثيقته الرسمية لسنوات طويلة.

وأضافت أن المصور كان يقوم بتحميض الفيلم (المسودة) ثم ينفذ الرتوش بوساطة قلم معدني (وهو ما يدعى حاليا «الفوتوشوب»)، ثم يتم طباعة الصورة على ورق حساس، ومن الممكن أن تكون صغيرة الحجم لتستخدم في الوثائق الرسمية، أو كبيرة الحجم لتوضع داخل إطار ذهبي مزخرف وتعلق على الجدار.

وتابعت الناصر أن الصور القديمة داخل الأستوديو كانت تبدو أعمالا فنية تضاهي رسم البورتريهات حاليا، فالإبداع في هذا المجال يتطلب أن يكون المصور صاحب ذوق فني ومعرفة وافية بالكاميرات وأنواع عدساتها، وكمية الإضاءة المطلوبة لتبرز ملامح الوجه بالشكل الأنسب. وأشارت إلى أن المصورين كانوا يتفننون بوضع الديكور وقطع الأثاث بما يشبه إلى حد كبير زاوية من زوايا البيت أو الحديقة، وربما يوظفون قطعا من الملابس المزخرفة أو التراثية لتثري المشهد بصريا.