المنوعات

دار سعاد الصباح تعلن الفائزين بمسابقاتها العلمية والفكرية والأدبية

13 مارس 2017
13 مارس 2017

الكويت، العمانية: أعلنت دار سعاد الصباح للنشر والتوزيع نتائج المشاركات في مسابقاتها «الإبداع العلمي والفكري والأدبي لموسم 2015-2016» التي تقدمها بهدف تشجيع المبدعين من الشباب العربي، وشملت الجوائز فروعا متنوعة في مجالات العلم والأدب والفكر، وضمت لهذا الموسم ستة فروع.

وكانت الدكتورة سعاد الصباح قد قالت في تصريح لها: إن مسابقات الشيخ عبدالله المبارك للإبداع العلمي ومسابقات سعاد الصباح للإبداع الفكري والأدبي انطلقت مع انطلاقة عمل الدار في منتصف الثمانينيات، وجاءت لتكون بوابة ضوء أمام المواهب العربية الطالعة سنويا، ولتحرك شيئا من الركود في مجالات الفكر والعلم ولإثبات أن لدى الشباب العربي طاقة كامنة من الأدب والعطاء العلمي تحتاج إلى من يحفزها.

وقد أكدت اللجان الخاصة بتقييم المشاركات أن الموضوعات الأدبية والفكرية والعلمية راعت ما يواكب العصر، فطرحت فكرة مهمة تبحث في تاريخ الإذاعة الكويتية لتوثيق صفحة من التاريخ الكويتي، بالإضافة إلى التسابق المعتاد في الشعر، وأفضل عمل روائي.

وفي مسابقات الشيخ عبدالله المبارك للإبداع العلمي، كانت المشاركات البحثية وفيرة في جوانب: أمراض العيون..أسبابها وعلاجها، وإدمان التعامل مع الأجهزة الإلكترونية لدى الطفل..آثاره وسبل علاجه، ودور الرحالة الغربيين في توثيق تاريخ الكويت.

وقد فاز في فرع أفضل عمل روائي بالمركز الأول رواية «الدوائر والأبواب» للمتسابق الجزائري عبدالوهاب العيساوي، حيث عبرت لجنة التحكيم عن أن هذه الرواية تبدو كأنها تكتب نفسها بنفسها.

ففيها عذوبة في اللغة وانسياب لا عثرة تنتابه، لدى تناول هذا الحدث أو ذاك، رغم مشقة الانتقال من زمن ماثل لزمن ماض أو العكس .. شيء من السحر، مراوحة الحلم باليقظة، مع لمسة غرائبية تدور حول الواقع ولا تبتعد عنه كثيرا. في يوم قادم سيكون لكاتب هذا النص شأنه في عالم الرواية العربية.

وجاء في المركز الثاني آمنة حزمون من الجزائر عن روايتها «المجانين لا يموتون»، فيما فازت في المركز الثالث الجزائرية صبرينة بن عزيزة عن روايتها «ليل للحب».

وفي جائزة الشعر كانت المشاركات وفيرة، والمنافسة شديدة، حيث تم فرز المشاركات فرزا أوليا، ترشح على إثرها 11 ديوانا للتنافس على المراكز الثلاثة الأولى، ووضعت الدواوين المرشحة تحت مجهر لجنة التحكيم ليستقر الرأي ويفوز بالمركز الأول ديوان «هو الآن يعبر منحدرات الأغاني» للشاعر السوري مختار سيد صالح، حيث قالت لجنة التحكيم عنه: إنه شاعر مبدع أقصى وأقسى الصدق، حياكة جميلة لواقع بشع .. وحنين شفاف لأوطان قاسية .. في شعر عربي أصيل.

وحاز على المركز الثاني ديوان «مبتدأ لبكاء آخر» للشاعر المصري محمد علي عبادي، وفي المركز الثالث ديوان «موت يشتهي الورد» للشاعر السعودي حسن بن عبده صميلي.

وفي جائزة تاريخ الإذاعة الكويتية منذ التأسيس حتى عام 1990 حازت المتسابقة سمية عاطف عباس علي مقبل من مصر على المركز الأول، حيث أشارت لجنة التحكيم إلى تميز البحث المقدم وأنه يصلح لأن يكون مصدرا للطلبة الباحثين.

ونال المركز الثاني عمر محمد محمد خلف من مصر، وفاز بالمركز الثالث دعاء حسن عبدالعال من مصر أيضا.

وعلى صعيد مواز في مسابقات الإبداع العلمي كان المركز الأول في جائزة «أمراض العيون .. أسبابها وعلاجها» من نصيب محمد السيد علي أحمد الصوري من مصر، حيث أكدت لجنة التحكيم أن البحث هو الأفضل من بين البحوث المشاركة في المسابقة، وأسلوب الكاتب اعتمد على الوضوح والسلاسة والبعد عن التفصيل الممل، وغطى الكثير من الأمراض الشائعة، وابتعد عن طرح المعلومات غير الثابتة، وكان الفصل الأخير إضافة جيدة للبحث.

وحازت جائزة المركز الثاني المتسابقة سارة أحمد أنور من مصر فيما ذهب المركز الثالث إلى الدكتورة سارة علاء الدين محروس من مصر..

وأما بقية المشاركين فقد كانت مشاركتهم مميزة رغم أنها لم تحصد مراكز، ولكنها كانت منافسة بقوة. وفي جائزة «إدمان التعامل مع الأجهزة الإلكترونية» كانت المنافسة على أشدها، حيث فاز المتسابق حسان نبيل محرم من سوريا بالمركز الأول، فأشارت لجنة التحكيم إلى أن البحث يتميز بالشمولية والتنظيم لتناوله الإطار العلمي الرصين والتزامه في تناول مادته وبعده عن الأسلوب الإنشائي.

وحازت المتسابقة آمال عيد من الجزائر على المركز الثاني عبر بحث متميز نافس بشدة على المراكز الأولى أما المركز الثالث فذهب للمتسابق خالد الباش من سوريا، حيث تميز بحثه بالدقة والموضوعية والأسلوب العلمي المتزن.

وفي جائزة «دور الرحالة الغربيين في توثيق تاريخ الكويـت» حصد المركز الأول المتسابق محمد محمود عبدالرزاق حسين من مصر، وهو الذي قدم بحثا شاملا يستحق -حسب لجنة التحكيم- أن يكون مرجعا توثيقيا يعتمد عليه الطلبة والباحثون في التاريخ الكويتي، لما اشتمل عليه من معلومات واستقصاءات بحثية وتوثيقية بأسلوب علمي أكاديمي مميز.

وحصدت المتسابقة علا سامي سيد حسين من مصر المركز الثاني بالبحث المميز والشامل الذي تقدمت به، وكذلك حصلت ولاء يوسف محمد محمد من مصر على جائزة المركز الثالث ببحثها الموضوعي المتكامل.

جدير بالذكر أن تسعة رجال فازوا بالمراكز الأولى مقابل تسع نساء، وبلغ الفائزون من مصر 10 فائزين، مقابل أربعة من الجزائر، وثلاثة من سوريا وسعودي واحد.