صحافة

خطر انعزال المسلمين

13 مارس 2017
13 مارس 2017

سلطت صحيفة «صانداي تايمز» الضوء في تقرير كتبه أندرو جيلان وسيان جريفي تحت عنوان «خريطة الإرهاب تكشف خطر انعزال المسلمين»، على دراسة هي الأولى من نوعها في أوروبا صدرت في لندن خلال الأسبوع تتناول خريطة الإرهاب في بريطانيا. هذه الدراسة كشفت عن وجود علاقة بين جرائم الإرهاب والمناطق التي تسكنها غالبية من المسلمين البريطانيين.

وذكرت الصحيفة أن ديفيد أندرسون، الذي ظل حتى الشهر الماضي المراجع المستقل لقانون مكافحة الإرهاب في بريطانيا، قال: إنه للقضاء على مشكلة الإرهاب، عليك أن تفهم الإرهاب نفسه. وأشار الى أن هذه الدراسة هي جديدة وشاملة وهي الأولى من نوعها في أوروبا. وحصلت الصحيفة على نسخة من هذه الدراسة التي استغرق إعدادها  18 شهرا، وهي تتضمن وثائق من المحاكم، وتقارير وسائل الإعلام ومئات المعلومات من مصادر أخرى يتم جمعها لأول مرة عن من هم الإرهابيون الإسلاميون في بريطانيا. وتجيب الدراسة، الواقعة في ألف صفحة عن أسئلة من قبيل: أين يعيش الإرهابيون؟ ما الذي أثر فيهم؟ وما هي طبيعة الأحياء والمناطق التي نشأوا فيها؟ وذلك من خلال دراسة تفاصيل 269 قضية أدين فيها إرهابيون و400 اعتداء اعتبر إرهابيا، في الفترة من عام 1998 إلى 2016. وان نائب مفوض الشرطة لمكافحة الإرهاب سيعلن عن هذه الدراسة التي ستدحض عدة مقولات راسخة حول الإرهابيين وأسباب تطرفهم.

وبحسب الدراسة فان نسبة أقل من المسلمين في بريطانيا يعيشون في مناطق لا يندمجون فيها، ومن هذه المناطق يأتي أغلب الإرهابيين. ففي برمنغهام، يوجد أغلب الأحياء الخمسة (من بين 9500 حي) التي أتى منها 26 إرهابيا مدانا (10% من الإجمالي في بريطانيا في الفترة محل الدراسة)، هذا على الرغم من أن عدد المسلمين البريطانيين في برمنغهام كلها أقل كثيرا من عددهم في مناطق أخرى تشهد اندماج المسلمين في المجتمع. كما تبين الدراسة أيضا أن الأغلبية من هؤلاء ليسوا «ذئابا منفردة»، بل ارتبطوا بشكل أو بآخر بمنظمات إرهابية، وتحتل مجموعة «المهاجرون» التي يتزعمها أنجم شودري المرتبة الأولى. وينفي ذلك مقولات شائعة بأن أغلب هؤلاء يتطرفون نتيجة قضائهم أوقاتا طويلة على الإنترنت. لكن الدراسة تؤكد حقائق شائعة أخرى من قبيل أن أغلب هؤلاء شباب وأغلبهم ذكور.

ويستنتج التقرير أيضا أن مشاركة النساء في عمليات الإرهاب، على قلة عددهن، تضاعفت ثلاث مرات في تلك الفترة. وأن عمليات الطعن والتهديد بالذبح تضاعفت من 4 في الفترة من 1998 – 2010 إلى 12 في السنوات الخمس الأخيرة.