952814
952814
العرب والعالم

اجتماع أستانا الثاني 14 و15 الجاري ورفض طلب المعارضة الخاص بالتأجيل

12 مارس 2017
12 مارس 2017

ارتفاع ضحايا تفجيري دمشق إلى 74 شخصاً -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات: أكدت كازاخستان أن اجتماع «أستانا 3» حول تسوية الأزمة سيعقد في موعده المحدد بـ14 و15 مارس الجاري، ما يؤكد رفض طلب وفد المعارضة المسلحة تأجيل الاجتماع والمشاركة بشروط ، وأكد وزير خارجية كازاخستان خيرات عبد الرحمنوف، «أن محادثات أستانا السورية ستجري في موعدها المحدد» بعد مطالبة وفد المعارضة  بالتأجيل بعد أن أكد تلقيه الدعوة للمشاركة، لكنه ربطها «بتنفيذ عدد من الشروط»، وهي: «الالتزام الكامل بوقف إطلاق النار في المناطق الخاضعة للتشكيلات الثورية، إيقاف التهجير القسري والتغيير الديموغرافي في حي الوعر، تأجيل موعد لقاء أستانا حول سوريا إلى بعد نهاية الهدنة المعلنة (في الغوطة الشرقية) من 7 - 20 مارس الحالي»، إضافة إلى ربط «استمرارية الاجتماعات بتقييم نتائج الهدنة، واستكمال مناقشة وثيقة آليات وقف إطلاق النار قبل الذهاب إلى أستانا». ومن المقرر أن يصل الوفد السوري اليوم كازاخستان وسيترأسه مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، ويضم في عضويته، مستشار وزير الخارجية والمغتربين أحمد عرنوس وسفير سوريا في موسكو رياض حداد وعضو مجلس الشعب المحامي أحمد الكزبري والدبلوماسي حيدر علي أحمد وأسامة علي من مكتب وزير الخارجية، وأمجد عيسى، إضافة إلى ضابط أمن وضابطين يمثلان المؤسسة العسكرية السورية. وأعلن رئيس «هيئة التنسيق» المعارضة، حسن عبد العظيم، ان الهيئة قد تشارك بوفد استشاري في لقاء أستانا المقبل وأوضح أن «لقاء أستانا خاص بمشاركة الفصائل المسلحة، وقد نشارك بوفد من المستشارين المدنيين لمساعدة ممثلي الفصائل المسلحة».

ولفت إلى أن الهيئة «ستناقش، خلال اجتماعها المقبل، ما ورد في الإحاطة التي قدمها دي ميستورا إلى مجلس الأمن الدولي، بالإضافة إلى الإعداد للجولة الخامسة في مفاوضات جنيف، وإن «الجولة الرابعة من محادثات جنيف حول سوريا حققت خطوة إيجابية على طريق التسوية السياسية لأسباب عديدة، أولها التوافق الدولي والإقليمي على انتهاء الحل العسكري للأزمة السورية».

وأفاد أمين عام وعضو اللجنة المركزية لحزب الشعب في سورية الشيخ عبد العزيز الرفاعي مؤسس أول ملتقى أعيان القبائل والعشائر السورية، في تصريح (لعمان) «إقامة محادثات آستانا في وقتها المحدد، خطوة فعالة ومهمة لمواصلة المشاورات التي يمكن أن تصل بنا إلى مخرج من هذه الأزمة، وأن جنيف وأستانا يكملان بعضهما البعض، وإجراؤها عبر وسيط أكثر فعالية» وتابع الرفاعي الذي شارك في عدد من جولات التفاوض سابقا: «من خلال المحادثات تم كسر الحاجز النفسي، هناك اقتراحات بشأن تبادل الأسرى، والسلال المتفق عليها، وهناك أمورا كثيرة قد يتم الاتفاق بشأنها، وسعي منصات «الرياض» و»موسكو» و»القاهرة» لتشكيل وفد واحد، للمشاركة في الجولة المقبلة من محادثات جنيف أمرا مرحب به، ويعطي دلالات كثيرة، وربما تكون الفرصة أكبر لحوار سوري سوري، يهدف للتوصل إلى حل سياسي تتوافق عليه كل الأطراف ويحقن دماء السوريين، وأن تبقى سوريا موحدة، وأقول لن يكون هناك دستور جديد، إلا كما يريده الشعب السوري، والمفاوضات فرصة يجب استثمارها بكل جدية ومن كل الأطراف للوصول الى الحل الذي يتمناه السوريين جميعهم، وآستانا تمهيد ضروري لجنيف حيث أفرزت أجندة واضحة، وهي مكافحة الإرهاب، وهذه أولوية لنا جميعا»

ووجهت سوريا رسالتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي، تطالبهما بإدانة التفجيرين في دمشق، اللذين راح ضحيتهما العشرات من العراقيين، وقالت الخارجية السورية في بيان لها إن الاعتداء الذي ضرب دمشق يأتي ردا على «الانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري على تنظيمي (داعش) و(جبهة النصرة) والكيانات المرتبطة بهما، وتعبيرا عن رفض هذه التنظيمات للمصالحات التي شهدتها وتشهدها العديد من المناطق في سوريا».

وقد ارتفعت حصيلة قتلى التفجيرين اللذين استهدفا أحد أحياء دمشق القديمة، إلى 74 قتيلا غالبيتهم من العراقيين، ونقلت وكالة «فرانس برس»، عن نشطاء، إن حصيلة التفجيرين ارتفعت إلى 74 قتيلا، بينهم 43 من الزوار العراقيين، و11 مدنيا سوريا، فضلا عن 20 من قوات الدفاع الوطني والأمن السوري، وأن بين القتلى أيضا 8 أطفال على الأقل.

من جانبها، أدانت الخارجية التركية، ووزارة الشؤون الخارجية في الجزائر وفي فرنسا التفجيرات الإرهابية، واعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي أن «ما حدث في دمشق جريمة بشعة وفضيحة للإرهابيين ولداعميهم، فهم من خلال أعمالهم هذه يحاولون ضرب المفاوضات السورية السورية وتقويض أتفاق وقف الأعمال القتالية في البلاد».

ميدانيا: أفاد مصدر عسكري عن استهدف الطيران الحربي بكثافة مراكز المسلحين غرب وجنوب غرب مدينة حلب غارات مكثفة ومستمرة ، كما استمرت القصف الصاروخي على مواقع المسلحين في المزارع المحيطة بالقابون شرق دمشق، وأن وحدات من الجيش السوري تسيطر على السجن المركزي وما يدعى بـ «المكتب الأمني لعصابات القاعدة في القابون»، وتدمر عدة أنفاق تصل ما بين القابون والغوطة الشرقية، كما نفذت وحدات من الجيش عمليات على مواقع جبهة النصرة على أطراف حي المنشية وحي الكرك ومخيم النازحين وشمال دوار المصري والجمرك القديم، إضافة لقيام سلاح الجو بالإغارة على مواقع المسلحين في عدة مناطق بدرعا، ونفذت وحدة من الجيش عملية نوعية على تنظيم «داعش» في سرية جنيد بمنطقة المقابر بالأطراف الجنوبية لمدينة دير الزور.

وفي سياق المصالحات من المتوقع أن يتم الإعلان عن توقيع اتفاق لخروج مسلحي حي الوعر امس على أن تبدأ عملية نقلهم بعد أسبوع، إلى مناطق خارج المدينة وهي ريف حمص الشمالي وريف إدلب وجرابلس في حين سيتم تسوية أوضاع المسلحين الباقين في الحي.