كلمة عمان

جهود تنموية متعددة ومتكاملة

11 مارس 2017
11 مارس 2017

مما لا شك فيه أن من أهم السمات التي ميزت مسيرة التنمية الوطنية ، منذ انطلاقها بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - أن جهود وبرامج وخطط التنمية ، تتم في إطار رؤية وطنية متكاملة ، تنطلق من الأسس التي وضعها جلالة السلطان المعظم ، وفي مقدمتها تحقيق أفضل مستوى معيشة ممكن للمواطن العماني ، وإتاحة الفرص واسعة أمامه لتطوير قدراته ، وبما يمكنه من المشاركة الإيجابية ، في بناء حياة أفضل له ولأبنائه في الحاضر والمستقبل ، وبما يحقق طموحاته المشروعة في مختلف المجالات .

وفي هذا الإطار فإنه في حين تبذل شرطة عمان السلطانية ، ومختلف الأجهزة الأمنية ، جهودا مكثفة ومتواصلة ، وعلى مدار الساعة ، تعزيزا لأمن الوطن والمواطن ، وللحفاظ على عمان واحة أمن وأمان في المنطقة ، برغم كل ما تتعرض له المنطقة من تحديات ومشكلات أمنية واقتصادية واجتماعية وسياسية وغيرها ، فإن افتتاح مركز شرطة نخل ومبنى الخدمات بمحافظة جنوب الباطنة ، يأتي في الواقع في إطار خطة شرطة عمان السلطانية لتطوير خدماتها ، وتحديث منشآتها ، وعلى نحو يمكنها من القيام بدورها الوطني على أرفع مستويات الكفاءة ، وفي كل الظروف ، كما أنه يأتي أيضا في إطار حرص شرطة عمان السلطانية على تيسير إجراءاتها وخدماتها للمواطنين والمقيمين ، وتسهيل الحصول عليها ، بسرعة وسهولة ، دوما وباستمرار ، توفيرا لوقتهم وجهدهم . ومن المعروف أن علاقة طيبة ، وثيقة وعميقة ، تربط بين شرطة عمان السلطانية وبين المواطنين والمقيمين ، نشأت ونمت على مدى سنوات عديدة من التعامل الحضاري بين الشرطة والمواطنين والمقيمين ، وبما يلتزم بتطبيق القانون ويحافظ على حقوق كل الأطراف ، والأمثلة في هذا المجال أكثر من أن تحصى ، لأنها متجددة باستمرار ، وفي كل المجالات .

على صعيد آخر ، وفي إطار حرص حكومة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - على العناية بالمواطن العماني ، فقد تم أيضا الاحتفال بتوزيع سندات تملك الدفعة الأولى من المساكن الجديدة بالعوابي لأهالي قرى المنزلة والمسفاة الشرقية والغربية بولاية بوشر بمحافظة مسقط ، وعددها 98 منزلا ، وذلك تعويضا لمنازلهم الواقعة ضمن منطقة التأثير البيئي لمصنع «إسمنت عمان» ، وستكون هناك دفعة ثانية من المساكن التعويضية ، يتم متابعتها من جانب الجهات المعنية ، وفي تصميم هذه المنازل تمت مراعاة الخصوصية العمانية وحجم الأسرة وتوفير المرافق العامة ، مما يجعلها مجتمعا حديثا ومريحا لقاطنيها.

وعلى صعيد التنمية الصناعية والمشروعات الكبيرة ، عقد «المنتدى العماني الإيطالي للأعمال 2017»، الذي نظمته الشركة العمانية للمصافي والصناعات البترولية (أوربك) وشركة ماري تكنومونت الإيطالية ، التي أسند إليها عقد الهندسة والتوريد والبناء الثاني في مشروع مجمع لوى للصناعات البلاستيكية ، وهو مشروع ضخم يتم إنشاؤه على أربع مراحل وبتكلفة إجمالية تتجاوز 6 مليارات دولار ، ويشكل إضافة كبيرة سواء لجهود تنويع مصادر الدخل ودعم الصناعات البتروكيماوية في السلطنة ، أو فتح مجالات أوسع لدفع التنمية وتوفير مزيد من فرص العمل للقوى العاملة العمانية ، خاصة وأنه يترافق مع مشروعات عديدة أخرى في صور وصحار والدقم وصلالة وسمائل والبريمي لتحقيق حياة أفضل للمواطن العماني في الحاضر والمستقبل .