950182
950182
العرب والعالم

مستوطنون يقتحمون الأقصى تحت حراسة قوات الاحتلال الإسرائيلي

10 مارس 2017
10 مارس 2017

هدم قرية «العراقيب» الفلسطينية للمرة 110 على التوالي -

رام الله - عمان - نظير فالح :-

أدت مجموعة من المستوطنين أمس، طقوسا تلمودية في المسجد الأقصى، تحت حراسة وحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي المرافقة.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن المستوطنين واصلوا استهدافهم للمسجد المبارك، واقتحموه من باب المغاربة بحراسة معززة ومشددة من قوات الاحتلال الخاصة، وبمجموعات متتالية زاد مجموعها في الفترة الصباحية عن السبعين مستوطنا، في الوقت الذي استمع فيه المستوطنون لشروحات حول أسطورة الهيكل المزعوم، وذلك عبر خرائط مرفقة وضع فيها الهيكل المزعوم مكان الأقصى المبارك، فيما تصدى لهم مصلون بهتافات التكبير الاحتجاجية.

وغلب على عناصر المستوطنين المقتحمين للأقصى اللباس التلمودي التقليدي، وأداء حركات تتضمن إيماءات تلمودية استفزت مشاعر المصلين والعاملين في المسجد المبارك.

ويشهد المسجد الأقصى اقتحامات يومية، من قبل المستوطنين، في محاولة لفرض التقسيم المكاني على المسجد الأقصى وعلى المسلمين، فيما يرفض المرابطون في المسجد كافة محاولات الاحتلال لتقسيمه سواء مكانيا أو زمانيا.

هدمت جرّافات الاحتلال الإسرائيلي، قرية «العراقيب» الفلسطينية في صحراء النقب، جنوب الأراضي المحتلة عام 1948، وذلك للمرة 110 على التوالي منذ يوليو 2010.

وتتوالى عمليات هدم «العراقيب» وغيرها من القرى الفلسطينية غير المعترف بها إسرائيليا، بدعوى إقامة منازلها بدون ترخيص على أراضٍ تعود ملكيتها للدولة العبرية. وقال الّناشط الفلسطيني في النقب، عزيز الطّوري: إن «جرافات الاحتلال، بحماية قوات كبيرة من الشرطة، داهمت القرية، وشرعت بهدم الخيام والعرائش، التي يقيم فيها السكان بعد هدم منازلهم الثابتة دون سابق إنذار، وشرّدت سكانها وأغلبهم نساء وأطفال في العراء دون مراعاة للأحوال الجوية».

وأكد الطوري في تصريح صحفي له، أن أهالي «العراقيب» سيواصلون التمسك بأراضيهم وقريتهم مهما هدموا، وسيقومون كما في كل مرة وبعد كل عملية هدم بإعادة بناء الخيام والمعرشات من جديد، تعبيرا عن صمودهم وتمسكهم بأرضهم ورفضهم لكل ممارسات ومخططات الاحتلال.

و«العراقيب» هي قرية فلسطينية تقع إلى الشمال من مدينة بئر السبع في صحراء النقب (جنوب فلسطين)، وتعد واحدة من بين 51 قرية عربية في النقب لا تعترف الحكومة الإسرائيلية بها، وتستهدفها بشكل مستمرّ بالهدم وتشريد أهلها، بينما تشرع بشكل مستمرّ ببناء تجمّعات استيطانيّة لصالح اليهود في المنطقة.

وتعرضت القرية للهدم بشكل كامل من قبل الجرافات الإسرائيلية بتاريخ 27 يوليو 2010؛ حيث هدمت جميع منازلها وشردت المئات من سكانها، بحجة البناء دون ترخيص. فعاود سكان القرية بناءها من جديد، ليتم هدمها مرة بعد أخرى، حيث هدمت الخيم التي نصبها أهالي القرية، بديلا عن المنازل التي تم هدمها في المرات الماضية. وينظم سكان العراقيب مظاهرة مساء كل يوم أحد، للمطالبة بوقف اعتداءات الاحتلال على القرية.