العرب والعالم

4 غارات على محافظة صنعاء

10 مارس 2017
10 مارس 2017

«اليونيسيف»: أطفال اليمن على حافة المجاعة -

صنعاء- «عمان» - جمال مجاهد:-

أفادت وكالة الأنباء اليمنية «التي يديرها أنصار الله» بأن الطيران السعودي شنّ أربع غارات على مديرية نهم في محافظة صنعاء «المتاخمة للعاصمة» باستخدام القنابل العنقودية. وأوضحت الوكالة على لسان مصدر يمني أن الطيران استهدف بقنبلتين عنقوديتين منطقة مسورة ما أدّى إلى تضرّر منازل المواطنين والأراضي الزراعية، كما شنّ غارة على جبل يام وغارة أخرى على مفرق رمادة. وأعلنت المقاومة الشعبية «الموالية للشرعية» مقتل أكثر من 26 مسلّحًا وإصابة العشرات، في مواجهات عنيفة مع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بمديرية نهم في محافظة صنعاء، والتي تعدّ البوّابة الشمالية الشرقية للعاصمة. وقال الناطق الرسمي لمقاومة صنعاء عبدالله الشندقي: «إن أفراد الجيش الوطني والمقاومة تمكّنوا من تحرير مناطق جديدة شرق نهم، خلال المواجهات التي دارت فجر أمس، سقط خلالها العشرات من المسلّحين، وتدمير ثلاثة أطقم ومدرّعتين».

وتقدّم الجيش الوطني والمقاومة شرق المديرية وحرّروا جبال «دوّة، والعياني، والضبيب، والتباب الحمر»، غربي جبل «القرن» إضافة إلى عشرة مواقع أخرى كان يتمركز فيها المسلّحون. ولا تزال المعارك مستمرّة في كل المحاور في ظل تقدّم لقوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، وهروب المسلّحين.في غضون ذلك، تمكّنت منظّمة اليونيسيف وشركاؤها من الوصول إلى 5 ملايين طفل دون سن الخامسة وتحصينهم ضد شلل الأطفال مع إعطائهم جرعات من فيتامين «أ» وذلك خلال حملة التحصين من منزل إلى منزل. ونفّذ هذه الحملة الوطنية 40 ألفا من العاملين الصحيين في فرق صحية متنقّلة. وقالت الممثّلة المقيمة لليونيسيف في اليمن الدكتورة ميريتشل ريلانو في مؤتمر صحفي بصنعاء عقدته أمس الأول إن «عددًا كبيرًا من الأطفال قضوا خلال العاميين الماضيين نتيجة أمراض كان يمكن الوقاية منها»، مضيفةً: «إن عددهم يفوق أولئك الذين قتلوا بشكل مباشر جرّاء القتال. هذا السبب يجعل حملات التطعيم خيارًا حاسمًا جدًا لتحصين الأطفال في كل اليمن وإنقاذ حياتهم وتأمين مستقبلهم». وتمكّنت هذه الفرق الميدانية من الوصول إلى الأطفال في كل مكان يتواجدون فيه في مختلف محافظات اليمن، بما في ذلك المناطق التي توقّفت فيها الخدمات الصحية جرّاء القتال. وقد أظهرت العاملات الصحيات وزملائهم «عزيمة الأبطال بعبورهم الخطوط الأمامية للقتال والجبال والوديان من أجل تحصين الأطفال» بحسب الدكتورة ريلانو. وتأتي هذه الحملة- الأولى من نوعها هذا العام - في وقت حرج للغاية خاصةً وأن شريحة واسعة من أطفال اليمن باتت على حافة المجاعة مع تفشّي لسوء التغذية الذي يزيد من مخاطر الإصابة بالأمراض بشكل كبير في ظل توقّف أكثر من نصف المرافق الطبية في اليمن عن العمل، ممّا يعني أن النظام الصحي في البلاد على وشك الانهيار. وأمام تزايد الاحتياجات وسّعت اليونيسيف نطاق مساعداتها الإنسانية خلال العام الجاري في هذا القطاع، حيث دعمت علاج 323 ألف طفل من سوء التغذية الحاد الوخيم، ووفّرت خدمات الرعاية الصحية الأساسية لمليون طفل وأكثر من نصف مليون امرأة حامل ومرضع. وقالت الدكتورة ريلانو: «يموت الأطفال في اليمن بسبب استمرار الصراع الذي يحول دون حصولهم على خدمات الرعاية الصحية والتغذوية التي يحتاجونها بشكل عاجل». وأضافت: «باتت أجهزة المناعة لدى الأطفال ضعيفة بسبب صراع هؤلاء الأطفال لأشهر مع الجوع. وهنا ندعو كافة أطراف الصراع للتوصّل إلى حل سياسي لهذه الأزمة التي تسبّبت في معاناة الأطفال بما لا يمكن وصفه».