949846
949846
الاقتصادية

وفد الغرفة يستعرض بسنغافورة فرص الاستثمار المتاحة بالسلطنة وحوافز المناطق الحرة

09 مارس 2017
09 مارس 2017

لقاءات ثنائية بين رجال الأعمال في البلدين -

السعدي : خطوة تفتح آفاقا أوسع للتعاون ونتطلع إلى عقد شراكات اقتصادية والاستفادة من الخبرات -

الفارسي: موانئ الدقم وصحار وصلالة أحدثت تغيرات كبيرة في تعزيز الاستثمار لما تمتلكه من عوامل الجذب والتحفيز -

سنغافورة ـ حمود المحرزي -

949850

عرض وفد غرفة تجارة وصناعة عمان أمس أمام رجال الأعمال السنغافوريين الفرص الاستثمارية المتاحة في السلطنة والحوافز التي تقدمها مع وجود بنية أساسية متكاملة والمتمثلة في المطارات والموانئ ومناطق صناعية وحرة مؤهلة بتشريعات وتسهيلات خاصة.

جاء ذلك في اللقاء الذي جمع رجال الأعمال العمانيين بنظرائهم السنغافوريين في اتحاد رجال الأعمال بسنغافورة أمس ضمن زيارة الوفد برئاسة سعادة سعيد بن صالح الكيومي رئيس مجلس إدارة الغرفة التي تضمنت اندونيسيا وتختتم بتايلاند حيث عقد رجال الأعمال لقاءات ثنائية وتباحثوا حول إقامة شراكات واستغلال الفرص الاستثمارية المتاحة.

وأكد زكريا بن حمد بن هلال السعدي القنصل العام للسلطنة بسنغافورة على عمق العلاقات الثنائية بين البلدين وأنها قديمة ووجود شارع مسقط في سنغافورة دليل على التعاون.

وقال إن زيارة رجال الأعمال العمانيين تمثل أهمية كبيرة ومن شأنها أن تفتح آفاقا أوسع للتعاون في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.

وأضاف: إن الجميع يتطلع أن تتوج هذه الزيارات بعقد شراكات اقتصادية تضاف لتلك المشاريع الموجودة حاليا خاصة في قطاع السياحة واللوجستيات والاستزراع السمكي بحكم القدرات العالية التي تمتلكها سنغافورة في هذا الجانب. مشيرا إلى أن عدد العمانيين الذين زاروا سنغافورة خلال العام الماضي بلغ ٩ آلاف شخص وهذا الرقم مرشح للزيادة خلال الأعوام القادمة مع اتساع مجالات التعاون بين البلدين كما أن فتح خط الطيران العماني كان له إسهاماته الإيجابية في رفع معدلات الحركة السياحية والتجارية بين البلدين.

وقال السعدي: إن هناك اهتماما من رجال الأعمال السنغافوريين للاستثمار بالسلطنة وكثيرا ما تردنا استفسارات في هذا الجانب ولذلك يبقى لدينا طموح بتطور هذه الشراكة الاقتصادية لمستويات أكبر وأشمل.

وخلال العام الماضي بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 600 مليون دولار، مشيرا إلى أن هناك فرصة كبيرة للارتقاء به بتعزيز التعاون، خصوصا وأن هناك عددا من الاتفاقيات يمكنها أن تلعب دورا في هذا الجانب.

وفي عرض قدمه فارس الفارسي خبير بهيئة ترويج الاستثمار وتنمية الصادرات (إثراء) فقد تناول إمكانيات فرص ومجالات الاستثمار بالسلطنة وجهود الحكومة في مجال التنويع الاقتصادي وقال: إن موقع السلطنة يتيح لها الكثير من المزايا من أهمها انفتاحها على البحار والمحيطات التي تساعدها في التواصل مع الآخرين.

وعرج الفارسي للتطورات الكثيرة التي طرأت على العديد من الجوانب التي تساعد الاستثمار مثل السياحة واللوجستيات والصناعة والقوانين والتشريعات المنظمة والجاذبة.

مشيرا إلى قانون الاستثمار الجديد والذي طور التحديث، وكذلك إلى ضرورة الاستفادة من الاتفاقية التجارية التي وقعتها السلطنة مع الولايات المتحدة.

وأضاف الفارسي إن السلطنة تمتلك 3 موانئ كبيرة في صلالة والدقم وصحار، وأن هذه الموانئ أحدثت تغيرات كبيرة في تعزيز الاستثمار لكونها تمتلك العديد من عوامل الجذب والتحفيز مستعرضا جهود السلطنة في النهوض بقطاع السياحة من خلال زيادة عدد غرف الإيواء وتحويل ميناء السلطان قابوس إلى ميناء سياحي وما سيضمه الميناء من منشآت سياحية.

وتناول الفارسي دور” إثراء” في مساعدة المستثمرين في إنجاز استثماراتهم. وقال: إن خارطة الاستثمار في السلطنة تتوزع على المحافظات من خلال المناطق الحرة والمناطق الصناعية التي تتوزع في البلاد.

وكان جاي كريشيان مدير مجموعة المشاريع الدولية في الشرق الأوسط وأفريقيا- مؤسسة سنغافورة الدولية ـ قد ألقى كلمة ترحيبية في بداية اللقاء بوفد رجال الأعمال العمانيين وما تمثله هذه الزيارة من أهمية لتوطيد علاقات الشراكة والتعاون بين البلدين خاصة في الجوانب الاقتصادية المختلفة مؤكدا أن البلدين يتمتعان بمقومات وفرص استثمارية يمكن تعزيزها بشكل أكبر خلال المرحلة القادمة.

وقال: موقع السلطنة وما تتمتع به من بنى أساسية كالموانئ والمطارات والمناطق الحرة والصناعية يجعل منها منطقة جذب للعديد من الاستثمارات وهناك رصد مستمر لجهود السلطنة في مجال التنويع الاقتصادي وفتح المجال للاستمارات المختلفة ونحن نأمل أن يكون لسنغافورة استثمارات مشتركة سواء مع الحكومة أو رجال الأعمال.