947861
947861
المنوعات

محمد الرحبي: نراهن في «بيت الغشام» على الكتّاب الشباب

07 مارس 2017
07 مارس 2017

اتفاقية لتوفير منصة بيع نسخ إلكترونية -

أكد الكاتب محمد بن سيف الرحبي مدير عام مؤسسة بيت الغشام للصحافة والنشر والترجمة والإعلان على النجاح الكبير الذي حققه معرض مسقط الدولي للكتاب في دورته الثانية والعشرين، بفضل الجهود الصادقة والمبذولة من القائمين على تنظيمه بما وضعه بقوة في مصاف المعارض المتقدمة في المنطقة، مضيفا أن النجاح صنعته اللجنة المنظمة وسائر المؤسسات والمبادرات التي وضعت بصمتها الجميلة طوال أيام المعرض.

وأشار الرحبي إلى أن هناك ارتياحا بين الناشرين لحسن التنظيم والتفهم الرقابي الذي وجدوه في معرض مسقط للكتاب حيث تحول المعرض إلى حالة ثقافية وإبداعية تجد حريتها على أوسع مساحة ممكنة، بما لا يجدونه في معارض أخرى، مضيفا أن هذه السمعة الطيبة توازت مع التوسع الكبير للمعرض هذا العام، ويشكل نقلة نوعية في صناعة المعارض بالسلطنة.

وتحدث الكاتب محمد الرحبي عن تجربة مؤسسة بيت الغشام في المعرض واصفا إياها بالمهمة كونها دار نشر عمانية عملت منذ تأسيسها على الاهتمام بالكتاب والكاتب في السلطنة، حيث قدمت في مشاركتها الخامسة أكثر من 330 كتابا من إصداراتها، وأغلبها لكتّاب عمانيين شباب راهنت المؤسسة على نجاح تجاربهم واكتسابها النضج مع وجود مؤسسة محلية تتبنى طباعة إصداراتهم، ومقدمة لهم الفرصة لتقديم نتاجهم الكتابي للقراء بما يحفظ لهم حقوقهم، المعنوية والمادية، مشيرا إلى أن الذائقة تفرز الجيد من الضعيف، ولا تشترط المؤسسة إلا الحد المعقول من المستوى.

وأضاف محمد الرحبي أن الكتاب الشباب كسروا القاعدة حيث تصدروا قائمة الكتب «الأكثر مبيعا» بإجادتهم فن التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي لعبت دورا كبيرا في الترويج لإصداراتهم، مع اقتراب لغتهم من وعي أبناء جيلهم، مشيرا إلى أن المؤسسة قامت بتصميم إعلان لجميع الكتب التي صدرت بين معرضي الكتاب 2016 و2017 ونشرتها عبر جميع هذه الوسائط، كما أقامت حفلات توقيع لأكثر من ثلاثين كاتبا، وذلك بهدف الإسهام في تفعيل الحراك الثقافي في المعرض وتوثيق الصلة بين المؤلف والقراء والتعريف بالإصدارات الحديثة.

ورأى الرحبي أن المؤسسة ماضية في تبني المزيد من الأفكار حيث إن تجربة هذا العام كانت ناجحة مع التوسع في العرض عبر أربعة أجنحة ووجود ديكور وزي موحد للعارضين، منوها بأن حفلات التوقيع ستكون في عام 2018 حفلات تكريم لجميع المؤلفين الذين سيصدرون كتبهم في المؤسسة خلال الفترة من الآن وحتى معرض العام المقبل.

وتحدث الرحبي عن المميزات التي تقدمها المؤسسة دون غيرها قائلا بأن بيت الغشام تقدم عدة خيارات أمام المؤلف، تتمثل في تبني الطباعة كاملة (في حالة توفر الإمكانيات المادية) ومنح المؤلف 200 نسخة مجانيا وتخفيضا قدره 30% في حالة رغبته بشراء المزيد، أو الشراكة في الكلفة وعدد النسخ، وفي حالة تحمله كلفة الطباعة فإن «بيت الغشام» تمنحه 800 نسخة من الألف المطبوع، علما أن المؤسسة تقوم بالتصميم والمراجعة اللغوية والدعاية وتسويق الكتاب على مدار أيام السنة، وليس في معرض الكتاب فقط.

وقد شهد جناح المؤسسة طوال أيام المعرض زيارات متتالية من قبل كبار المسؤولين والمثقفين والإعلاميين البارزين وأفواج الجماهير من داخل السلطنة وخارجها، ما يدل على عمق الثقة والصيت الذي باتت تحظى به مؤسسة بيت الغشام لدى المثقف باعتبارها منبعا للإصدارات الأدبية والفكرية، والوجهة الأبرز محليا في مجال صناعة الكتاب العماني ونشره عبر خارطة الوطن العربي، من خلال المعارض وشبكة علاقاتها بين المؤسسات والناشرين، وهو ما تسعى مؤسسة بيت الغشام إلى تعزيزه مستقبلا.

ونوّه الرحبي إلى أن المؤسسة ستوقع خلال أيام اتفاقية تعاون مع شركة صينية لتوفير منصة بيع نسخ إلكترونية من إصداراتها، وهو ما يفتح أبوابا أمام الكتاب العماني دوليا، علما أن هذه الشركة تتولى الدعاية والترويج.