إثارة وندية في منافسات النسخة الأولى من دوري المدارس للفتيات

اليوم مباريات نصف النهائي -

تتواصل في الصالة الرئيسية لمدرسة مسقط الدولية وصالة مدرسة السيب العالمية منافسات دوري المدارس لكرة القدم للصالات للإناث والذي ينظمه الاتحاد العماني لكرة القدم بالتعاون مع المديرية العامة للمدارس الخاصة والدولية بوزارة التربية والتعليم خلال الفترة من 3 وحتى 13 مارس الجاري، وشهد الدوري منذ انطلاقته الكثير من الندية والمنافسة بين المدارس المشاركة ومن خلال النتائج المسجلة في الأدوار الأولى من الدوري تأهل عن المجموعة الأولى فريق مدرسة الوطية حاصدا 9 نقاط وفريق مدرسة مسقط الذي جمع 6 نقاط حيث استفاد يوم امس فريق مدرسة مسقط من انسحاب فريق مدرسة المنهل ليحصل على 3 نقاط وضعته في المركز الثاني بالمجموعة الأولى خلف فريق مدرسة الوطية الذي اكتسح فريق مدرسة درة الخليج بنصف درزن من الأهداف مقابل هدف يتيم ليتربع على ترتيب فرق المجموعة برصيد 9 نقاط. في المقابل لم يتم حسم أمر الفرق المتأهلة عن المجموعتين الثانية والثالثة - لغاية كتابة هذه الأسطر - ويوم أمس تمكن فريق مدارس المتحدة بالحيل من الفوز على فريق مدرسة الموالح بهدف نظيف في مباراة غلب عليها طابع التحدي،فيما تعادل فريق مدرسة بوابة المعرفة مع فريق مدرسة جيفر بن الجلندى بهدفين في كل شبكة كما فاز فريق مدرسة الشويفات على فريق مدرسة الموالح بهدفين لهدف.

نصف النهائي

تقام اليوم مباريات الدور نصف النهائي حيث يتقابل أول المجموعة الأولى مع أول المجموعة الثانية وثاني المجموعة الثانية مع أول المجموعة الثالثة وذلك في تمام الساعة الرابعة والنصف عصرا في الصالة الرئيسية لمدرسة مسقط الدولية، فيما تقام المباراة النهائية ومباراة تحديد المركزين الثالث والرابع في الثالث عشر من مارس الجاري.

الكشف عن المجيدين

وحول الدوري وانطباعات المعلمين والمعلمات واللاعبات والحكمات قال عبدالله الهاشمي من مدارس المتحدة: في البداية أوجه كلمة شكر لكل القائمين على تنظيم هذا الدوري الخاص بالفتيات وأعتقد أن الدوري لغاية هذه المرحلة أفرز العديد من اللاعبات المجيدات وأعتقد أن تجمع المدارس الخاصة والعالمية في هكذا فعالية امر يدعو إلى التفاؤل بان كرة القدم النسائية ستتطور يوما عن يوم وسنشاهد في المستقبل منتخبات لكل الفئات العمرية وأضاف: من خلال متابعتي للدوري وأداء اللاعبات في كل المدارس المشاركة لاحظت وجود رغبة داخلية لدى اللاعبات لتقديم مهارات وفنون كرة القدم كما لمست تحديات بين المدارس وكل مدرسة تستمتع بلعب كرة القدم بغض النظر عن النتيجة المسجلة في نهاية الأمر وتابع الهاشمي: يدرك الجميع بأن لعبة كرة القدم للفتيات لا تحظى باهتمام كبير في الوقت الحالي ونحن بدورنا نسعى إلى تطوير وإيصال هذا الامر للمجتمع حتى يكون للفتاة الحق في المشاركة والمنافسة سواء داخليا أو خارجيا، وحول إقامة الدوري في باقي محافظات السلطنة أيّد الهاشمي هذه الفكرة معللا وجود مواهب أخرى في باقي المحافظات من الممكن الاستفادة منهن، وأكد كذلك أن محافظات الشرقية و الباطنة على سبيل المثال تمتاز بوجود لاعبات يمتلكن من الموهبة الشيء الكثير ولا بد من الاهتمام بتلك المواهب والاستفادة منها وإبرازها. في نهاية حديثه قال الهاشمي أتمنى أن يتم الاهتمام بمثل هذه الدوريات والبطولات وأتمنى إيجاد الدعم المناسب من القطاعات المختلفة.

مهارات وتنافس

من جانبه قالت شيخة العريمية من مدرسة الموالح الخاصة: الدوري هو تجمع الفتيات لممارسة نشاط كرة القدم بغض النظر عن المنافسة وهو أمر جيد فالرياضة بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص تمنح ممارسيها قوة وحيوية ونشاطا بدنيا كبيرا ، نحن في مدرسة الموالح لدينا العديد من البرامج الرياضية والفريق الذي تم اختياره يتدرب يوميا من أجل المشاركة في البطولات التي تقام داخليا وعندما تلقينا رسالة من الاتحاد العماني لكرة القدم لتنظيم دوري للإناث وقمنا بالمشاركة فورا ، ومن خلال متابعتي للدوري في أيامه الأولى لاحظت إقبال الفتيات على تقديم كل ما يملكنه من مهارات ويتنافسن على إظهار براعة في التحكم بالكرة والتمرير وأيضا الجري بدون كرة. وحول إقامة الدوري في محافظات السلطنة الأخرى تابعت العريمية أن هذا الأمر من شأنه أن يعزز مجال كرة قدم الإناث في السلطنة وأرى لو تقام منافسات بين مدارس السلطنة على أن يتأهل فريقان من كل محافظة إلى النهائيات بحيث تجري المنافسات النهائية في مسقط.

مستويات متقاربة

أما رهام الشيزاوية مدربة رياضة في البحرية السلطانية العمانية وحكمة في الدوري قالت: أنا من المنظمات الأوائل إلى سلك التحكيم النسائي وشاركت قبل نحو شهر في تحكيم بطولة الفتيات لكرة قدم الصالات وهي أول بطولة نشارك فيها كحكمات وهذه البطولة هي الثانية التي نشارك في تحكيمها ، بالنسبة للدوري أعتقد أن المستويات متقاربة بين المدارس المشاركة فلا تستطيع أن تجزم أي الفرق ستصل إلى النهائي أو من سيفوز باللقب فالدوري من وجهة نظري صعب ولن يتم معرفة هوية البطل إلا في الأدوار المقبلة. وبالنسبة للتحكيم في الدوري فالأمور في المسار الصحيح ولم نستلم لغاية الآن أي احتجاج من أي فريق ، حتى وإن ورد أي احتجاج سنقوم بمراجعته وهذا الأمر يدفعنا إلى تصحيح الأخطاء التي تصاحب الدوري وكما ذكرت سابقا الشيء الذي يساعدنا على التحكيم بسهولة هو مستويات الفرق المتقاربة. وحول تكرار إقامة مثل هذه التجمعات تابعت الشيزاوية إننا نطمح إلى تنظيم دوريات مماثلة لأن مثل هذه المنافسات تساعد على التعريف الأمثل بمفهوم الرياضة وممارستها أما بالنسبة للمشاركات فاعتقد أننا لاحظنا بعض اللاعبات يتميزن بالمهارات والفنيات بحيث من الممكن أن يشاركن في بطولات للصالات وتتطلب بطولات الصالات بالتالي الكثير من المهارات ، ومن خلال متابعتي للدوري أرى أن هنالك مواهب من الممكن الاستفادة منها والزج بها في المنتخبات في المشاركات الخليجية والعربية لأن هذه المشاركات ستصقل اللاعبات وتكسبهن خبرة أكثر، لكن أعتقد أن أعمار ومستويات اللاعبات سيكون عائقا في الفترة الحالية للمشاركات الخارجية لأن تلك المشاركات تحتاج على أقل تقدير لاعبات يملكن باعا طويلة في المنافسات وتجربة أكثر لأن المنتخبات الأخرى ولنقل الخليجية على سبيل المثال ليست وليدة اليوم وإنما خاضت العديد من المشاركات في السابق ما يعني حصولهن على الخبرة والدراية الكافية بعكس منتخبنا الذي بدأ التجمع قبل اشهر.

فكرة رائعة

قالت اوناي ويبر مدربة فريق مدرسة الشويفات: إقامة دوري للفتيات يعتبر فكرة رائعة ومما لا شك فيه أن تنظيم دوري للإناث فكرة رائعة هدفت في المقام الأول إلى تجمع المدارس في مكان واحد وممارسة كرة القدم ، الأمر بحد ذاته مثير للاهتمام كونك تشاهد الفتيات يمارسن كرة القدم ويتنافسن في إظهار مهاراتهن والفنيات التي يمتلكنها ونتطلع بطبيعة الحال إلى مشاهدة الكثير من المباريات وخوض منافسات اكثر، أعتقد أننا سنشاهد مجموعة من اللاعبات الموهوبات وخلال المباريات القادمة سنكتشف مواهب أخرى قد يكون لهن مستقبل باهر خصوصا كما نما إلى علمي أن هنالك فريقا من السلطنة سيشارك في بطولات خارجية في النهاية أتمنى أن يصل فريق مدرستي إلى المباراة النهائية والفوز باللقب ونتطلع إلى اختيار بعض اللاعبات من فريقي لتمثيل المنتخب.

منافسة شريفة

من جانبها قالت الطالبة بتول من مدرسة الشويفات الدوري أوجد جوا من المنافسة الشريفة وأعتقد أن فكرة تنظيم دوري خاص بالإناث فكرة جيدة جدا خلقت جوا من المنافسة الشريفة بين المدارس المشاركة ونتمنى أن يجد هذا الدوري الاهتمام أكثر من كافة المؤسسات الرياضية في السلطنة، شاهدت من خلال متابعتي للمباريات وجود الكثير من المواهب ولديها القدرة على تقديم مهارات جيدة في كرة القدم ونتطلع إلى أن تجد هذه المواهب الاهتمام اكثر، هناك الكثير من المدارس قدمت مباريات جيدة وأتمنى أن يصل فريق مدرستي إلى المباراة النهائية والفوز بالدوري. يذكر أن النسخة الأولى يشارك فيها 10 مدارس وزعت على ثلاث مجموعات حيث ضمت المجموعة الأولى مدرسة الوطية فرع العامرات ومدرسة درة الخليج ومدرسة المنهل الخاصة ومدرسة مسقط العالمية وضمت المجموعة الثانية مدرسة الشويفات الدولية ومدرسة الصفوة فرع الخوض والمدارس المتحدة بالحيل في حين ضمت المجموعة الثالثة مدرسة بوابة المعرفة العالمية ومدرسة الأندلس ومدرسة جيفر بن الجلندى، ويشرف على الدوري عائشة بنت عبدالله الجابرية مسؤولة النشاط النسوي في الاتحاد العماني لكرة القدم.