947393
947393
العرب والعالم

الجيش السوري يتقدم في ريف حلب ويقتل قيادات من «داعش»

06 مارس 2017
06 مارس 2017

قطع طريق الإمداد الرئيسي للمتطرفين بين الرقة ودير الزور -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات -

واصل الجيش الحكومي السوري تقدمه في ريف حلب الشرقي، وسيطر على سبع بلدات بعد معارك عنيفة مع داعش حسب مصدر عسكري وقد قتل عشرات المسلّحين من بينهم أكثر من 30 من جنسيات أجنبية، بعد أن حرر بلدات السامية وخربة عشيني وأبو صبحة صلمة وتبارة كلش وإم ميال وأبو حنايا ورسم الدوالي بلدات ابو جدحة الكبير بريف دير حافر الشمالي الشرقي، فيما أعلن المرصد السوري المعارض إنّ الجيش الحكومي السوري بات على مسافة تسعة كيلومترات من مدينة الخفسة التي يسيطر عليها داعش. وقد عرف من بين القتلى ما يسمى أمير الإعدامات في داعش خلف الحسين، وأمير القصاص أبو زيد التونسي، وقائد مجموعة الأنصار أبو عبيدة الاسترالي.

وحسب (أ.ف.ب) بدأت القوات الحكومية السورية بدعم روسي هجوماً في ريف حلب الشرقي منذ منتصف يناير وتمكنت من انتزاع اكثر من 110 قرى وبلدات من ايدي المتطرفين، وفق المرصد السوري «المعارض». ويهدف الجيش الحكومي السوري من خلال هجومه إلى توسيع مناطق سيطرته في ريف حلب الشرقي وصولا إلى بلدة الخفسة شمالا حيث توجد محطة رئيسية لضخ المياه تغذي بشكل رئيسي مدينة حلب التي تعاني منذ خمسين يوماً من انقطاع المياه.

وقصفت الطائرات السورية والروسية امس مواقع للمتطرفين دعماً لهجوم القوات البرية التي باتت على بعد تسعة كيلومترات من الخفسة وستة كيلومترات من محطة المياه، وفق المرصد. ونقل مراسل فرانس برس قرب منبج مشاهدته لاستمرار حركة النازحين إلى مدينة منبج على متن سيارات وحافلات تقل نساء وأطفالا وما تمكنوا من إحضاره من حاجياتهم. ويقف بعضهم إلى جانب سياراتهم في طوابير طويلة بانتظار السماح لهم بالمرور على حواجز مجلس منبج العسكري المنضوي في صفوف قوات سوريا الديموقراطية. ووفق مواقع كردية فإن مسلحي «مجلس منبج العسكري» تصدوا لهجوم شنه الجيش التركي وفصائل «الجيش الحر» على قرى «إيلان وبوغاز واولاشلي» غربي مدينة منبج، وقال المجلس العسكري التابع لقوات سوريا الديمقراطية «إن منبج وريفها تحت حماية قوات مجلس منبج العسكري وتحت رعاية التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة». وحذّرت القوات الكردية من أنها «لن تسمح لأي قوة الدخول إلى منبج وريفها» مشيرة إلى أن «الاتفاق الدولي الذي حصل بخصوص قوات الجيش السوري يشمل فقط شمال غرب العريمة وجنوب الخفسة وخط الجبهة مع درع الفرات».

وسيطر مقاتلو ومقاتلات غرفة عمليات فصائل «غضب الفرات» الكردية السورية على الطريق الواصل بين مدينتي الرقة ودير الزور شمال شرق سوريا.

وأفادت وكالة «هاوار» الكردية للأنباء بأن مقاتلي غرفة عمليات «غضب الفرات» يواصلون تقدمهم في اتجاه نهر الفرات على محوري أبو خشب وبير الهباء. وأوضحت أن مقاتلي «غضب الفرات» تمكنوا من السيطرة الكاملة على الطريق المذكور ضمن إطار المرحلة الثالثة لحملتهم على «داعش» التي استأنفوها أمس الأول وحرروا عددا لا بأس به من القرى. وحسب  بيان صادر عن قيادة غرفة عمليات «غضب الفرات»، جاء فيه: «نستهدف في حملتنا هذه عزل مدينة الرقة عن دير الزور وإحكام السيطرة الكاملة على المناطق المحاذية لنهر الفرات والعمل على تطويق مدينة الرقة ومحاصرة المسلحين فيها، وذلك بالتنسيق مع قوات التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب وبدعم جوي واستشارة مباشرة منه على الأرض. إننا على ثقة تامة بقدرة قواتنا على إنجاز مهمتها هذه بنجاح ونتعهد بحماية المدنيين العزل وبذل قصارى جهدنا في هذا الاتجاه».

وأفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس «تمكنت قوات سوريا الديمقراطية من قطع طريق الإمداد الرئيسي لتنظيم (داعش) بين مدينة الرقة ومحافظة دير الزور الواقعة تحت سيطرته شرقا بغطاء جوي من التحالف الدولي». ولا تزال هناك طرق اخرى فرعية يمكن للتنظيم استخدامها إلا أنها مرصودة من قبل طائرات التحالف، وفق عبد الرحمن. وأكد قيادي في قوات سوريا الديمقراطية لوكالة فرانس برس «قطع الطريق الاستراتيجي لداعش والذي يصل بين الرقة ودير الزور صباح -أمس-». وأضاف «هذا انتصار استراتيجي لقواتنا من شأنه زيادة الحصار» على تنظيم (داعش) . ويسيطر عناصر (داعش) منذ العام 2014 على الرقة وعلى كامل محافظة دير الزور النفطية باستثناء أجزاء من مركز المحافظة والمطار العسكري القريب منها. وأعلن في يونيو من العام ذاته قيام «الخلافة الاسلامية» على مناطق سيطرته في سوريا والعراق المجاور. كما أعلن المصدر العسكري السوري سيطرة الجيش على حقل جزل النفطي بالكامل غرب مدينة تدمر ، بغارات جوية عنيفة جدا استهدفت داعش في السخنة وحقول جزل والشاعر بريف حمص الشرقي في محاولة للتقدم باتجاه مدينة السخنة وتحريرها.

وفي دير الزور جرت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري والميليشيات الحليفة مع تنظيم داعش في منطقة المقابر منذ ساعات الفجر الأولى وذلك لفتح الطريق إلى الأحياء الشرقية ومطار دير الزور العسكري حيث سيطر على تلة علوش في منطقة المقابر، لمواصلة فتح الطريق المذكور وفك الحصار المطبق على حي هرابش، كما قام سلاح الجو الحربي باستهداف «داعش» في منطقة المكبات والمهندسين في محيط لواء التأمين وفي جبل الثردة  وحقق إصابات مباشرة . وواصل سلاح الجو الحربي تحليقه في سماء العاصمة دمشق موجها ضرباته على مواقع التنظيمات المسلحة في الغوطة الشرقية وتحديدا في جوبر وبلدة عربين وحرستا وسقبا ومحيط بلدة حزرما، والمزارع المحيطة بها، وواصل قصف المسلحين في حي القابون وفجر نفقا للمسلحين في مزارع القابون.

كما نفذ سلاح الجو الحربي عدة غارات على مواقع لتنظيم النصرة في أحياء درعا البلد وسط معلومات تؤكد سقوط عدد من القتلى والمصابين في صفوف التنظيم بالاضافة لتدمير عدة مقرات ارتباط، وجرت اشتباكات عنيفة بين الجيش و»داعش « في محوري فريتان وبري الشرقي التابعان لمنطقة السلمية بحماة.