947445
947445
العرب والعالم

سقوط شهيد فلسطيني في اشتباك مع قوات الاحتلال بالضفة

06 مارس 2017
06 مارس 2017

«الشعبية» نددت بمقتل أحد كوادرها -

رام الله - (رويترز) - (د ب أ)-: قال بيان للجيش والشرطة في إسرائيل إن مسلحا فلسطينيا أطلق النار على أفراد الجيش والشرطة العسكرية الإسرائيلية أثناء مداهمة في الضفة الغربية المحتلة أمس وأن القوات قتلت المهاجم بالرصاص ردا على ذلك.

ووقع تبادل إطلاق النار في رام الله مقر السلطة الفلسطينية بالضفة الغربية، ودخلت القوات الإسرائيلية المدينة خلال مداهمة للقبض على شخص يشتبه بأنه مسلح.

وقال الجيش «خلال مهمة اعتقال لفلسطيني يشتبه بأنه مسلح في رام الله فتح مشتبه به النار على قوات الأمن، أطلقت القوات النار باتجاه الفلسطيني الذي قتل في تبادل إطلاق النار» ، وذكر شهود عيان انهم سمعوا تبادلا كثيفا لإطلاق النار وقع عند اقتحام الجيش الإسرائيلي المنزل ، وأضاف أنه تم العثور على سلاحين ناريين في المكان ولم يصب أي جندي إسرائيلي في العملية.

وأكد مسؤولو وزارة الصحة الفلسطينية مقتل الفلسطيني الذي قالوا إن اسمه باسل الأعرج، وأضافوا أن السلطات الإسرائيلية تتحفظ على جثته.

وقالت متحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية إن المسلح البالغ من العمر 31 عاما كان رئيس فرقة خططت لشن هجمات على أهداف إسرائيلية.

من ناحيتها، أفادت مصادر طبية فلسطينية أن فلسطينيين أصيبا بجروح خلال اشتباكات مع جنود اسرائيليين أعقبت عملية المداهمة.

وكان الشاب القتيل واحدا ضمن مجموعة من ثلاثة أشخاص فقد اثرهم في رام الله واعتقلتهم أجهزة الأمن الفلسطينية في ابريل من العام الماضي في منطقة نائية شمال المدينة، وقالت مصادر أمنية فلسطينية انه تم العثور على أسلحة بحوزتهم حينها. واعتقل الشبان الثلاثة إضافة إلى شاب رابع على علاقة بهم لدى السلطة الفلسطينية لمدة أربعة أشهر، حتى صدر أمر قضائي فلسطيني بإطلاق سراحهم.

وحسب مصادر أمنية فلسطينية.

فإن السلطات الإسرائيلية اعتقلت ثلاثة شبان بعدما أطلقت السلطة الفلسطينية سراحهم قبل ستة اشهر تقريبا، وبقي باسل الأعرج مطاردا من قبل أجهزة الأمن الإسرائيلية حتى مقتله منتصف ليل الاثنين. ومنذ الأول من أكتوبر، قتل 254 فلسطينيا إضافة إلى 40 إسرائيليا وأمريكي واحد وأردني واريتري وسوداني في أعمال عنف تخللتها مواجهات بين فلسطينيين وإسرائيليين، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس. وتفيد السلطات الإسرائيلية أن معظم الفلسطينيين الذين قتلوا كانوا يقومون أو يحاولون القيام بعمليات طعن أو دهس، فيما قتل عدد آخر خلال تظاهرات أو اشتباكات أو غارات جوية على قطاع غزة.

ويقوم الجيش الإسرائيلي عادة بعمليات توغل واعتقالات في رام الله رغم أنها واقعة بشكل كامل في المنطقة التابعة كليا لسيطرة السلطة الفلسطينية.

وقتل 237 فلسطينيا على الأقل في إسرائيل والأراضي الفلسطينية خلال فترة من أعمال العنف المتقطعة بدأت في أكتوبر 2015 لكنها هدأت في الشهور القليلة الماضية.

وتقول إسرائيل إن 159 على الأقل من هؤلاء القتلى كانوا مهاجمين شنوا عمليات طعن وإطلاق نار ودهس فيما قتل الباقون خلال اشتباكات واحتجاجات، وقتل سائحان أمريكيان و37 إسرائيليا منذ أكتوبر 2015 ، وألقت إسرائيل باللوم في العنف على تحريض من القيادة الفلسطينية.

وتنفي السلطة الفلسطينية التحريض وتقول إن المهاجمين تصرفوا بدافع الإحباط بسبب احتلال إسرائيل منذ خمسة عقود لأراض يطالب الفلسطينيون بها لإقامة دولة لهم في المستقبل ، وانهارت آخر جولة لمحادثات السلام في 2014.

من جهتها نددت الجبهة الشعبية اليسارية لتحرير فلسطين بقتل الفلسطيني امس في الضفة الغربية ، وقالت الجبهة ، في بيان صحفي امس ، إن الشاب باسل الأعرج الذي قتل أمس برصاص الجيش الإسرائيلي بعد اقتحام منزل كان يتواجد فيه في مدينة البيرة هو أحد نشطائها.

إلى ذلك أعلنت الكتلة البرلمانية لحركة «حماس» الإسلامية أن الجيش الإسرائيلي اعتقل اثنين من نوابها هما خالد طافش وأنور الزبون بعد اقتحام منزلهما في بيت لحم في الضفة الغربية.

وبذلك ارتفع عدد النواب الفلسطينيين المعتقلين لدى إسرائيل إلى تسعة هم سبعة عن حركة حماس وآخر عن حركة «فتح» والأخير عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.