946808
946808
عمان اليوم

تدشين الملتقى الهندسي الثاني بجامعة السلطان قابوس

06 مارس 2017
06 مارس 2017

يركز على إدارة واستدامة وتنمية المشاريع الهندسية -

كتب- محمد الصبحي -

946811

دشنت مجموعة «الهندسة الصناعية« بكلية الهندسة في جامعة السلطان قابوس فعالية ملتقى الهندسة الصناعية الثاني، وذلك بقاعة المعارض في مركز الخدمات بالجامعة، تحت رعاية الدكتور عبدالله بن حمد البادي عميد كلية الهندسة، واستعرض المعرض مجموعة من القضايا الهندسية في المجال الصناعي مثل طرق تطويع الآلات، واستثمار الوقت والجهد والمال من أجل الخروج بأفضل النتائج وأقل الخسائر، وطرق تنمية واستدامة المشاريع، وطرق إدارتها.

وهدفت الفعالية إلى التعريف بتخصص الهندسة الصناعية ليس فقط للمجتمع الجامعي بل المجتمع ككل، وإعطاء صورة أوضح لمفاهيم الهندسة الصناعية والمجالات المنبثقة منها ومدى مواءمتها لسوق العمل واحتياجات المؤسسات، وربط المادة العلمية المتعلقة بتخصص الهندسة الصناعية بالحياة العامة، ومناقشة أبرز التحديات التي تواجه رواد الأعمال من وجهة نظر هندسية، ومساعدة الزوار لبدء مشاريعهم الخاصة من خلال دراسة الجدوى وتقديم المشورة الهندسية المتعلقة بالابتكار وريادة الأعمال.

ويأتي ملتقى الهندسة الصناعية الثاني استكمالًا للمشوار الذي بدأته الجماعة من خلال إقامة مجموعة من المناشط والفعاليات لإيصال صدى الهندسة الصناعية للمجتمع وإزالة الأفكار المغلوطة والتي تقرن بتخصص الهندسة الصناعية، ويصاحب الفعالية عدد من المناشط أبرزها المعرض المصاحب للملتقى، ومسابقة « milestone challenge» ،والتي تعنى بمناقشة تحديات مرتبطة بتخصص الهندسة الصناعية، وتم تطويعها لتوائم ثقافة الزائر تصل به إلى جملة من المفاهيم التي تخدمه في الحياة العامة والمنبثقة من مبادئ الهندسة الصناعية، وتخلل المعرض عدد من الجلسات الحوارية والاستشارية التي ينخرط فيها الزائر ليكون وجهة نظر حيال بدأ مشروعه الخاص وتعتبر بمثابة بوابة عبور نحو الابتكار وريادة الأعمال.

واحتوى المعرض على مجموعة من الأركان، منها ركن «تخصصات مرتبطة»والذي يوضح ارتباط تخصص الهندسة الصناعية بتخصصات الهندسة الأخرى، وأبرز المفارقات بين تخصص الهندسة الصناعية وباقي التخصصات في الهندسة، وركن «فرص العمل المحتملة»، الذي يبين المجالات التي يمكن للمهندس الصناعي أن يعمل فيها، أما ركن «بيئة العمل» ناقش طرق المواءمة بيئة العمل للموظف من خلال تطبيق مبادئ علم القياس الخاصة ببيئة معينة وتطويع الآلات المستخدمة لتتناسب واستخدامات العامل بما يحقق التقدم في العمل، وناقش ركن «إدارة مشروع» طرق التخطيط لعمل مشروع هندسي صناعي وفق أطر استراتيجية وخطط مدروسة، وركن مشاريع التخرج للخريجي، ما يميز الركن تواجد خريجين من تخصص الهندسة الصناعية والذين عملوا في مؤسسات مختلفة وطبقوا مفاهيم الهندسة الصناعية التي تعلموها في هذا في الدراسة الجامعية، ليحققوا النجاح والتميز لبيئة العمل التي يعملون بها، وناقش ركن «الاستدامة»أهمية وطرق الاستدامة في الحياة ضمن التطور الحاصل في التقنيات الحديثة والتقليل من استنزاف الموارد الطبيعة وحفظها للأجيال القادمة، وركن « صناع القرار» ، والذي يستطيع الزائر من خلاله بعرض فكرة مشروع صناعي وبمساعدة القائمين على الركن، ويتم تقييم جدوى المشروع من خلال عدد من المعايير التي يتم قياسها للخروج بالناتج النهائي من الفكرة، وأخيرا ركن «تعلم» والذي يناقش طرق تقليل هدر الجهد والمال والوقت.

وقالت خلود بنت هلال آل عبد السلام باحثة إعلامية بمجلس الشورى أحد زوار المعرض إن المعرض ضم العديد من الأركان التي تحتوي على معلومات هندسية صناعية جديدة، وطرق التخطيط الجيد في مجال ريادة الأعمال، وكذلك الوظائف التي من الممكن أن يعمل بها المهندس الصناعي في مختلف القطاعات في السلطنة.

وتحدثت أميمة بنت إبراهيم الغيلانية عن شركة «شراكة» التي تساهم في دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتقديم الخدمات الاستشارية للمشاريع القائمة بدون دعم مالي من «شراكة»، وتتضمن الخدمات الاستشارية مراجعة خطط العمل، والخطط التسويقية، والأداء المالي وغيرها من الخدمات الاستشارية، ومناقشة القرض المالية التي تقدمها الشركة للمستفيدين.

وقالت سحر بنت حسن اللواتية إحدى زائرات المعرض إن الملتقى يفتح الباب، أما الزوار من أجل التفكير في مشاريع مستقبلية يستطيع من خلالها الفرد صنع قوت يومه.

وأكد سالم بن عبدالله الشنفري رئيس جماعة الهندسة الصناعية أن العرض يشتمل على مجموعة من الأركان التي تساهم بشكل كبير في تنمية وتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ومحاولة ترجمة بعض التوصيات التي خرجت بها ندوة سيح الشامخات في 2013، وذلك في كيفية إدارة المشاريع الهندسية واستدامتها وتنميتها، وطرحها في السوق بطريقة ملائمة للمستهلك.