947201
947201
الاقتصادية

تتضمن لقاءات مع مسؤولين وشركات - حملة ترويجية للفرص الاستثمارية بالسلطنة في الهند

06 مارس 2017
06 مارس 2017

بدأت أمس في العاصمة الهندية نيودلهي أولى جولات اللقاءات الثنائية المباشرة مع رجال الأعمال والمستثمرين وممثلي الشركات الهندية في القطاعات المستهدفة ضمن الحملة الترويجية التي تنظمها الهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات “إثـراء” (استثمر في عمان) والتي تستمر خلال الفترة من 6 إلى 11 مارس 2017 في كل من نيودلهي وبونا وأحمد أباد.

ويشارك في الوفد العماني عدد من الجهات المعنية من القطاعين العام والخاص، وتضم كلاً من هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم وشركة مسقط الوطنية للتطوير والاستثمار (أساس) وشركة كيمجي رامداس وشركة ميناء الدقم وشركة عمان اللوجستية “خزائن”.

تأتي هذه اللقاءات ضمن الحملات الترويجية التي تسعى الهيئة من خلالها إلى التعريف بالبيئة الاستثمارية وترويج الفرص الاستثمارية في القطاعات المحددة حيث تأتي جمهورية الهند ضمن قائمة الدول المستهدفة لاستقطاب المزيد من الاستثمارات إلى السلطنة وذلك بناء على الدراسة التي أجرتها الهيئة التي حددت القطاعات ذات الأولوية خلال المرحلة القادمة والأسواق المستهدفة، وتنظم إثـراء لقاءاتها الثنائية بالتنسيق مع اتحاد الصناعة الهندية “CII” من أجل عرض فرص الاستثمار المتاحة بالسلطنة من خلال الالتقاء مع كبار المستثمرين ورجال الأعمال والشركات الهندية الرائدة في قطاعات الصناعات الكيميائية والمعدات والمعادن والقطاع السياحي.

ويقول إسماعيل بن أحمد البلوشي نائب الرئيس التنفيذي لهيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم: إن العلاقات التجارية العمانية الهندية راسخة منذ القدم، حيث تأتي الهند كأحد أهداف “إثراء” في الحملة الترويجية للاستثمار في السلطنة، والتعريف بمزايا الاستثمار المتاحة، وجذب المزيد من الاستثمارات الهندية في محالات متنوعه، حيث نحرص من خلال هذه الزيارة على استقطاب استثمارات جديدة في مجال الصناعات سواء الثقيلة أو الخفيفة أو البتروكيماوية والخامات المعدنية، واللوجستية والشركات العاملة في الأسمنت الأبيض، كما استهدفنا في لقائنا الأول بدلهي ما يقارب 30 شركة هندية تتنوع بين الصناعة والخدمات الطبية واللوجستية، وقد وجدنا تجاوبًا من بعض الشركات الجادة، وهناك شركة على وجه الخصوص تعمل في صناعة المعدات والمكائن التي تدخل في تصنيع الأسمنت العادي والأبيض والمنتجات الكهربائية، ولديهم الرغبة في الخروج للاستثمار خارج الهند ومستهدفين الاستثمار في السلطنة، وقد طلبت تنظيم زيارة لمنطقة الدقم الاقتصادية ونحن مهتمون بهذا المجال أيضا.

وأكد فيجي راي المدير العام للأسواق الأوروبية والشرق الأوسط وشرق إفريقيا أن معدل التبادل التجاري العماني الهندي صحي جدًا، وقد ارتفع معدل الصادرات الهندية إلى عمان لحوالي بليون دولار أمريكي خلال عامي 2009 و2010، لتصل إلى ما يقدر بـ2.2 بليون دولار أمريكي خلال عامي 2015 و2016.

موضحا عمق العلاقات التجارية العمانية الهندية منذ القدم، حيث كانت الهند تستورد العطور والبخور والخيول من السلطنة قديما، أما اليوم فقد تعددت مجالات التبادل التجاري بين الطرفين لتشمل التكنولوجيا والآلات والأجهزة الالكترونية والكهربائية ومنتجات الصلب والحديد والأقمشة واللحوم والشاي والأرز والأطعمة البحرية والمنتجات البلاستيكية.

وأشار فيجي راي إلى أن العلاقات التجارية خلقت فرصا استثمارية بين الشركات العمانية والهندية، حيث إن أهم الشركات الهندية في السلطنة تتمثل في الشركة العمانية الهندية للسماد، وشركة جندال شديد للحديد والصلب، أما أبرز الشركات العمانية في الهند فتتمثل في الشركة العمانية المحدودة للبهارات، والتي توجد في بينا بمقاطعة سجار بولاية مدهي براديش الهندية، مؤكدًا على انه بالرغم من العلاقات العمانية الهندية الوثيقة إلا أن هناك فرصا متنوعة لتقوية الاستثمار التجاري الهندي باكتشاف مناطق جديدة، مشيرًا إلى أنه تتمثل أبرز القطاعات المستهدفة لتنويع التبادل التجاري العماني الهندي في المرحلة المستقبلية القادمة في قطاع التصنيع والخدمات والشركات الصغيرة والمتوسطة والطاقة المتجددة وإجارة المياه ومنتجات المطاط وتصنيع الأدوية والمواد الكيميائية.

شهد اليوم الأول عقد عدد من اللقاءات الثنائية والاجتماعات بين مؤسسات ومستثمرين من الجانبين العماني والهندي تراوحت ما بين 10 إلى 14 اجتماعا مع الشركات الهندية المهتمة بالاستثمار في السلطنة.