946323
946323
العرب والعالم

جولة إقليمية جديدة لـ«ولد الشيخ» لإيجاد حل للأزمة اليمنية

05 مارس 2017
05 مارس 2017

قتلى في هجوم لـ«القاعدة» وغارات للتحالف -

صنعاء- «عمان»- جمال مجاهد - الأناضول:

بدأ المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أمس الأحد، جولة إقليمية جديدة بشأن الأزمة اليمنية، وذلك بزيارة إلى الكويت.

ووفقا لوكالة الأنباء الكويتية الرسمية، التقى ولد الشيخ، وزير الخارجية صباح خالد الحمد الصباح، وناقش معه «آخر المستجدات في اليمن والجهود الدولية الهادفة لإيجاد حل سياسي شامل».

وذكرت الوكالة، أن الصباح جدد «موقف الكويت الداعم لكافة الجهود التي يقوم بها المبعوث الخاص لإعادة الأمن والاستقرار في ربوع اليمن».

ولم تتطرق الوكالة إلى مزيد من تفاصيل اللقاء، وما إذا كانت الأمم المتحدة تطرح الكويت مجدداً كمقر لانطلاق مشاورات سلام جديدة بين طرفي النزاع اليمني.

واستضافت الكويت، خلال العام الماضي، جولة مشاورات بين الحكومة اليمنية ووفد (أنصار الله) وحزب الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، استمرت 90 يوما ( من 21 إبريل وحتى 6 أغسطس 2016)، لكنها أخفقت في تحقيق أي تقدم بجدار الأزمة.

وأواخر الشهر الماضي، قالت مصادر مقربة من مكتب ولد الشيخ للأناضول، إن الأخير سيبدأ جولة جديدة في المنطقة تشمل عددا من العواصم الخليجية والعربية، قبل أن ينتقل إلى عدن وصنعاء للقاء طرفي النزاع. ولا يُعرف ما هي الأفكار الجديدة التي يحملها ولد الشيخ في جولته الجديدة، لكن مصادر حكومية قالت في وقت سابق للأناضول، إن هنا» تعديلات طفيفة»، أُدخلت على خارطة الطريق، لم يتم الكشف عنها. وتنص خارطة الطريق الأممية، على تعيين نائب رئيس جمهورية جديد تؤول إليه صلاحيات الرئيس، وانسحاب (أنصار الله) من العاصمة صنعاء، وتشكيل حكومة وحدة وطنية يشارك فيها (أنصار الله).

وترفض الحكومة هذه النسخة من الخارطة، وتقول إن عبد ربه منصور هادي هو الرئيس الشرعي حتى إجراء انتخابات رئاسية جديدة، فيما رحب (أنصار الله) بها بشكل مبدئي، لكنهم يشترطون تنفيذ الجانب السياسي فيها قبيل الأمني.

فيما توجّه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمس «الأحد» إلى العاصمة الإندونيسية جاكرتا للمشاركة في أعمال قمة رابطة الدول المطلّة على المحيط الهندي.

وقالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية إن هادي «سيلقي كلمة اليمن في القمة للتأكيد على مكانة اليمن ودورها المحوري الاستراتيجي والجغرافي ضمن دول خارطة الرابطة المطلّة على المحيط الهندي، وأهمية التعاون والتكامل لمواجهة التحديات بأشكالها المختلفة التي تتربّص بالمنطقة والعالم، والعمل على تعزيز فرص السلام والبناء والتعايش والحياة لغد أفضل».

من جهته، جدّد الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح الدعوة إلى إجراء مصالحة وطنية شاملة لا تستثني أحداً، وتوحيد الصفوف والجهود الوطنية لمواجهة كل التحديات والتصدّي للأخطار التي تحدق باليمن.

ونفى صالح الذي يرأس حزب «المؤتمر الشعبي العام» في بيان رسمي أن يكون دعا إلى الفتنة أو الحرب الأهلية، في كلمته السابقة أمام اللقاء التشاوري التنظيمي لقيادات المؤتمر في محافظة صنعاء، مؤكداً أنه «من الرافضين لتلك الدعوات الهدّامة».

ودعا صالح أعضاء حزب «التجمّع اليمني للإصلاح» الذي يعدّ «ذراع جماعة الاخوان المسلمين في اليمن» إلى أن «يقفوا مع الوطن وأن يدينوا الحرب، وأن يتحلّوا بالشجاعة في التعبير عن قناعتهم ومواقفهم الرافضة للحرب ولكل أنواع الارتهان والعمالة والاصطفاف إلى جانب دول التحالف، وأن يكونوا على قناعة كاملة وراسخة بأنهم ليسوا هم المستهدفين، وإنما أولئك الذين يعتدون على الوطن والشعب».

من جانبه أعلن الناطق الرسمي باسم جماعة «أنصار الله» ورئيس الوفد المفاوض محمد عبد السلام في تغريدة له على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» موقف جماعته الثابت المتمثّل في التمسّك «بما تم التوقيع عليه في مسقط فيما يخص وقف الحرب وآثارها، وعقد جولة من المفاوضات باعتبار خطة الأمم المتحدة أرضية للنقاش لما يفضي لحل شامل».

ميدانيا : قتل خمسة جنود يمنيين في هجوم لتنظيم «القاعدة» استهدف نقطة تفتيش في محافظ أبين الجنوبية، في حين تواصلت لليوم الرابع على التوالي الضربات الجوية الأمريكية ضد مواقع التنظيم المتطرّف، بحسب ما أفادت مصادر أمنية وطبية.

وأكدت المصادر مقتل خمسة جنود وإصابة آخرين بجروح في هجوم لمسلحّي القاعدة على نقطة تفتيش شمال بلدة شقرة في محافظة أبين.

وذكرت المصادر نفسها أن مسلّحي «القاعدة» سيطروا على النقطة الواقعة أعلى تلة العرقوب في الطريق المؤدّي إلى مدينة لودر ثاني أكبر مدن محافظة أبين.

الى ذلك، أفاد المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة «التابع للشرعية» بأن مقاتلات التحالف العربي شنّت أربع غارات جوية استهدفت تجمّعات للمسلّحين في منطقة الخضراء بجبهة ميدي في محافظة حجة «شمال اليمن»، ما أسفر عن مقتل 15 مسلّحاً وإصابة 10 آخرين.

وأشار إلى أن الغارات استهدفت مخزن صواريخ، بالإضافة إلى تدمير عربة محمّلة بالذخيرة والعتاد كانت في طريقها للمسلّحين.

وقتل أربعة أشخاص وجرح ستّة آخرون بإصابات بالغة بغارتين، ضربت كسّارة حجارة بجبل المرحة المطل على مصنع إسمنت عمران «في محافظة عمران شمال صنعاء».

وأوضح مصدر محلّي أن الطيران شنّ غارتين على كسّارة حجارة بجبل المرحة، ما أدّى إلى مقتل أربعة أشخاص من العاملين في الكسّارة وإصابة خمسة آخرين.

في غضون ذلك تفقّد قائد المنطقة العسكرية الخامسة «الموالي للشرعية» اللواء عمر سجاف قيادات وأفراد الألوية والوحدات العسكرية المرابطة في جبهة حرض في محافظة حجة.

وحثّ اللواء سجاف الضباط والجنود على «المزيد من اليقظة والاستعداد القتالي العالي لتنفيذ الأوامر العسكرية»، منوّهاً «بالانتصارات التي حقّقوها على المسلّحين».

إلى ذلك قال مصدر عسكري «موالي للشرعية» في قيادة محور تعز إن أفراد الجيش الوطني حقّقوا تقدّماً كبيراً بتحرير عدد من المواقع في جبهة مقبنة وتمكّنوا من أسر القيادي في «أنصار الله» عوض البرّاك، وهو الرجل الثاني في جبهة مقبنة وعدد من العناصر في المعارك التي دارت غرب مدينة تعز.

وقال المصدر «إن الهجوم الذي نفّذه الجيش الوطني على مواقع المسلّحين نجم عنها تحرير جبل المقنع وتبّة الخزّان ونقطة الداشن بالكدحة جنوب مقبنة، بعد اشتباكات عنيفة لعدّة ساعات تكبّد فيها المسلّحون العشرات بين قتيل وجريح ولاذ من تبقّى منهم بالفرار».

وأكد أن المواجهات لاتزال مستمرّة وسط تقدّم كبير للجيش الوطني ومقتل اثنين وإصابة ثلاثة آخرين من أفراد الجيش.

في الأثناء، أعلنت منظّمة الصحة العالمية أن شاحنة مساعدات محمّلة بـثمانية أطنان من الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية مقدّمة من المنظّمة، وصلت إلى مدينة تعز، حيث يحتاج أكثر من 350 ألف شخص إلى خدمات الرعاية الصحية بصورة عاجلة.

وأوضحت المنظّمة في بيان- تلقّت «عمان» نسخة منه- أن الشحنة تحوي أدوية طوارئ ومستلزمات علاج الإصابات وأدوية علاج الالتهاب الرئوي وأنواع مختلفة من المحاليل الوريدية، وتأتي استكمالاً لشحنة أخرى أرسلتها منظّمة الصحة العالمية قبل أيام قليلة إلى مدينة تعز من محافظة عدن.

وأكدت أنه سيتم توزيع هذه الأدوية والمستلزمات الطبية للمستشفيات الرئيسية في المدينة بما فيها الثورة والجمهوري والتعاون والمظفّر.