هيو جاكمان يودع مخالب ويلفرين في «الرجال إكس»

جديد السينما الهوليوودية -

لوس أنجلوس- «د.ب.أ»: على الرغم من أن موسم جوائز الأوسكار يعتبر بمثابة أهم فترة في العام بالنسبة لصناع السينما، أو «موسم الحصاد» بالنسبة للممثلين والمنتجين وجميع العاملين بهذا الحقل الثري، إلا أنه بالنسبة لدور العرض يعتبر موسم جفاف، حيث تقل العروض ويتراجع مستواها إلى حد كبير، وعادة مع نهاية فبراير، وبداية مارس، تبدأ المنافسة الحقيقية على كعكة الإيرادات، وتستهل استوديوهات هوليوود السباق بفيلم من إنتاج ضخم، يأتي ضمن سلسلة أجزاء «الرجال إكس» أو «المتحولون»، التي تألق فيها النجم الأسترالي هيو جاكمان في دور «ويلفرين»، وأصبح اسمه على البوستر ضمانة لنجاح أي جزء منها. ولمزيد من الإثارة يتخلى بطل السلسلة هذه المرة عن مخالبه الحديدية التي تميز بها منذ ظهوره في الجزء الأول منها قبل سبعة عشر عاما.

يحمل الجزء الجديد اسم «لوجان» وهو العاشر من السلسلة، وتصدى لإخراجه جيمس مانجولد، ويعتبر الجزء الثالث والأخير الذي تدور أحداثه بالكامل في إطار التحولات التي تطرأ على شخصية ويلفرين، حيث كان الأول من هذا النوع يحمل عنوان «جذور الرجال إكس: ويلفرين» و «ويلفرين» وأخيرا «لوجان». تدور أحداث الفيلم المقرر طرحه هذا الأسبوع في دور العرض الأمريكية، عام 2029 ، حيث تراجعت بشكل ملحوظ أعداد المتحولين أو الرجال إكس وانفرط عقدهم. يظهر لوجان بعيدا عن مجتمع المتحولين، وقد انخرط في عمله الجديد كسائق، وأثناء ذلك يتعرف على فتاة شابة اسمها لوجان، تتمتع بقدرات قتالية فائقة، وخصائص مماثلة لشخصية ويلفرين. بالإضافة إلى عنصر تشويق وإثارة آخر، يتمثل في تعرض الفتاة للملاحقة من قبل شركة أبحاث علمية شريرة تسعى للحصول على عينة من الحامض النووي الخاص بالفتاة، لتحديد ما إذا كانت هناك أية صلة تربطها بلوجان.

يوضح مانجولد أنه «يبدو واضحا من سيناريو الفيلم أن الغرض من هذا الجزء هو أن يكون آخر مرة يقدم فيها هيوجاكمان شخصية ويلفرين. جدير بالذكر أن مخرج «اتبع قدرك» عن قصة حياة الموسيقي الشهير جوني كاش، و»ارض العظماء» مع سلفيسر ستالوني، لم يسبق له تقديم أية أفلام لها علاقة بالخيال العلمي من قبل.

كما يضيف المخرج أن هذا العمل يعد محاولة لتقديم فيلم ناضج للراشدين حول هذه الشخصية المحورية في السلسلة، لا يخاطب فقط جمهور المراهقين. «هذه المرة المنتج ليس تقليديا بل تنويعة مختلفة تحتوي بالإضافة إلى جرعة الأكشن على شحنة عالية من الدراما»، حسب قوله.

يوضح المخرج الذي شارك أيضا في الإنتاج، أنه وجاكمان اتفقا على أنه لا يجب تقديم مجرد عمل مأخوذ عن إحدى روايات الكوميكس العنيفة أو التي تتناول الخيال العلمي، بل يجب أن يقدما عملا متميزا وأكثر عمقا. «هذه الأيام مع التكنولوجيا المتقدمة يمكن عمل أي شيء واختراع أي أجواء، ولكن هذا الاستعراض وحده لن يكون كافيا، الأصعب هو تحريك المشاعر والنجاح في توصيل رسالة إلى الجماهير».

أما بخصوص تجربة العمل مع جاكمان، فيقول مانجولد إنه تجمعهما علاقة صداقة قوية، وبالتالي كانا يدركان أن ما يسعيان من أجله هو شيء أكثر عمقا لسبر أغوار الشخصية، موضحا أن «أفضل شيء في هذه التجربة أن العمل لا يكون من أجل مجرد الحصول على أجر، بل الوصول إلى أبعاد أكثر عمقا في الشخصيات التي نتناولها على الشاشة».

بدوره يؤكد جاكمان ( ‏48 عاما) أن تجربة العمل على مدار سبعة عشر عاما في عشرة أجزاء من سلسلة المتحولين أو الرجال أكس، قدم خلالها شخصية الرجل ذا المخالب الحديدية «ويلفرين» كانت أفضل شيء مر به على مدار مشواره الفني كله، حيث يقول مازحا «أخيرا سأتمكن من تناول طعامي بدون شعور بالذنب»، في إشارة إلى تخليه عن المخالب الحديدية ومعها أيضا التمرينات الرياضية العنيفة التي كان يخضع لها طوال هذه الفترة في كل مرة كان يتصدى فيها لتقديم دوره حول هذه الشخصية العنيفة.

يوضح جاكمان أنه كان يتدرب يوميا لثلاث ساعات، ويتناول الكثير من البروتينات، ويتبع حمية غذائية صارمة، يشرف على تصميمها صديقه المصارع وممثل الأكشن دواين جونسون الشهير بـ«ذي روك»، لكي يصبح جاكمان لائقا لتقديم «ويلفرين». خلال كل تلك الأعوام، تعلم النجم أن 70% من السر في النجاح لكي يكون الممثل لائقا أمام الكاميرا، ليس في كم التمرينات التي يمارسها، بل في نوعية الغذاء الذي يتناوله. «وجبة العشاء تختفي من حياتي نهائيا طوال فترة التصوير»، يقر بمرارة. أما عن الشخصية فيقول النجم الأسترالي إن «لوجان إنسان منهك القوى يمر بأسوأ فترات حياته»، معترفا أنه «بالرغم من الجهد المضاعف المبذول هذه المرة مقارنة بالأجزاء السابقة، إلا أنه لم يسبق له الحصول على كل هذا القدر من المتعة منذ أن بدأ العمل في هذه السلسلة.