صحافة

شرق : العلاقات الإيرانية الروسية.. شراكة استراتيجية أم تعاون مرحلي؟

05 مارس 2017
05 مارس 2017

تحت هذا العنوان كتبت صحيفة «شرق» مقالاً جاء فيه: تغص الساحة السياسية الإقليمية برؤى مختلفة لتحليل واقع العلاقة بين طهران وموسكو، وتشير الحقائق والمعطيات المتوفرة إلى أن هذه العلاقات قد بدأت بمستوى تكتيكي في مرحلة سابقة لتصل لاحقاً إلى مستوى استراتيجي ظهر بشكل واضح على لسان الكثير من المسؤولين في كلا البلدين، وآخر هذه التصريحات ما صدر على لسان المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية «ماريا زاخاروفا» التي أكدت أن هذه العلاقات تمر حالياً بأفضل مراحلها، وهي علاقات شاملة ومتينة ومتجذرة. وأشارت الصحيفة أيضاً إلى ما أعلنه الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» في وقت سابق من أن طهران تعد شريكاً استراتيجياً لموسكو في مختلف المجالات، وأن روسيا تولي أهمية كبيرة لتطوير هذه العلاقات، وفي مقابل ذلك وصف الرئيس الإيراني حسن روحاني هذه العلاقة بالمتميزة لاسيّما في مرحلة ما بعد الاتفاق النووي.

وقالت الصحيفة: من خلال مطالعة سريعة للتكامل في العلاقات بين موسكو وطهران يتضح بأن الأخيرة ومحورها الإقليمي بحاجة للدعم الروسي على الصعيد الدولي وفي مجلس الأمن، في حين تنظر روسيا إلى إيران على أنها تمثل بوابة إقليمية مهمة ويمكن من خلال التنسيق معها تحقيق التطلعات الاستراتيجية في عموم منطقة الشرق الأوسط. وألمحت الصحيفة إلى أن موسكو كانت قد وقفت إلى جانب طهران في الاتفاق النووي وأبرمت معها العديد من الصفقات العسكرية الضخمة بما فيها تسليم صواريخ «إس 300» ذات الأهمية الاستراتيجية.

وأضافت الصحيفة: لعل الأزمة السورية تمثل أبرز مصداق على استراتيجية العلاقة بين إيران وروسيا، فضلاً عن التعاون المشترك حيال القضايا الأخرى في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى. معربة عن اعتقادها بأن هذه المعطيات تدلل أن العلاقة بين موسكو وطهران تخطت مرحلة المصالح الآنية لتصل إلى مرحلة التخطيط الاستراتيجي رغم المحاولات التي تبذلها بعض الدول الغربية لاسيّما أمريكا للحيلولة دون استمرار هذه العلاقة لاعتبارات تتعلق بموازين القوى السياسية والعسكرية والأمنية في عموم المنطقة.