ابتكار: الاستراتيجية الانتخابية للإصلاحيين والمحافظين

تحت هذا العنوان كتبت صحيفة «ابتكار» مقالاً نقتطف منه ما يلي: لا شك أن الانتخابات الرئاسية القادمة في إيران تحظى بأهمية خاصة، ولهذا شمرت الأحزاب والتيارات الناشطة في الساحة السياسية الداخلية عن سواعدها في وقت مبكر لشرح وجهات نظرها بشأن مختلف القضايا الداخلية والخارجية.

وقالت الصحيفة: إن التيارين الإصلاحي والمحافظ وكما في السابق يمثلان طليعة التيارات المتنافسة في جميع الانتخابات التي تشهدها إيران سواء كانت رئاسية أو برلمانية، ولهذا فإن تسليط الضوء على الاستراتيجية الانتخابية لهذين التيارين يكتسب أهمية استثنائية مقارنة مع بقية التيارات الفاعلة في الساحة.

وأشارت الصحيفة إلى أن التيار الإصلاحي يعتمد بشكل أساسي على نظرية الاعتدال والتسامح والوسطية في طرح الرؤى وخوض النقاشات السياسية وفق معادلة (ربح - ربح)، في حين يصر التيار المحافظ على اعتماد ذات السياسة التي تبناها طيلة العقود الثلاثة الماضية والتي تؤكد على ضرورة التمسك بالثوابت حتى وإن أدى ذلك إلى ضياع بعض الفرص التي قد تساعد في حلحلة بعض العقبات التي تواجه الدولة.

ونوهت الصحيفة إلى أن التيار المحافظ يعتزم ترشيح شخصيات ذات قدرات عالية في خوض المناظرات السياسية والاقتصادية والثقافية لمواجهة مرشحي التيار الإصلاحي لإدراكه بأن نتائج الانتخابات القادمة ستعتمد بدرجة كبيرة على مدى قدرة المرشح على إقناع الناخبين بجدوى برامجه، ولهذا فمن المتوقع أن تشهد الحملات الانتخابية سجالات حوارية قوية خصوصاً وإن مرشح التيار الإصلاحي والذي تشير جميع القرائن إلى أنه سيكون الرئيس روحاني نفسه يتحلى بتجربة واسعة في خوض هذه المناظرات وهو ما أثبتته تجربة الانتخابات السابقة والتي أدت إلى فوزه بغالبية أصوات الناخبين قبل أربع سنوات.

ودعت الصحيفة في ختام مقالها إلى أن تكون الانتخابات القادمة منصة أخرى للارتقاء بمستوى المشاركة الشعبية عند صناديق الاقتراع بغض النظر عمن سيفوز في هذه الانتخابات طالما أن الهدف الأساسي للجميع سيكون تقديم أفضل الخدمات لكافة شرائح المجتمع وتحقيق طموحاته وتطلعاته في شتى المجالات.