945526
945526
العرب والعالم

العراق ينتقد بشدة تقصير الأمم المتحدة لمساعدة نازحي الموصل

04 مارس 2017
04 مارس 2017

«داعش» يبحث عن عناصره الهاربة -

بغداد ـ «عمان» ـ جبار الربيعي - وكالات:

انتقد وزير الهجرة والمهجرين العراقي جاسم محمد الجاف بشدة أمس السبت جهود الأمم المتحدة لمساعدة النازحين الفارين من القتال في مدينة الموصل، فيما أكدت المنظمة الدولية أن تقديم هذه المساعدة في «طليعة أولوياتها».

وفر عشرات آلاف السكان من الجانب الغربي من مدينة الموصل منذ انطلاق العمليات العسكرية من جهة الجنوب لاستعادة هذا الشطر من المدينة من قبضة تنظيم (داعش) في 19 فبراير.

وقال الوزير في بيان اصدره مكتبه الإعلامي «كنا نأمل ان نلمس دورا واضحا وفاعلا من منظمات الأمم المتحدة في عمليات إغاثة وإيواء نازحي ايمن الموصل (الجانب الغربي) وبالشكل الذي يتلاءم مع هذه الأعداد الكبيرة من النازحين وبالسرعة المطلوبة، إلا ان هناك وللأسف تقصيرا واضحا في عمل تلك المنظمات».

وأوضح الوزير في تصريح خاص لفرانس برس ردا على سؤال عن وجه التقصير، أن «الأمم المتحدة تطلق كلاما كثيرا لكن الجهود المبذولة قليلة على الرغم من الأموال الطائلة التي بحوزتهم». واكد الوزير ان اكثر من خمسين ألف نازح فروا من غرب الموصل منذ انطلاق العمليات لاستعادة السيطرة عليه.

وأضاف ان «معدل النزوح اليومي لأهالي ايمن الموصل تجاوز العشرة آلاف شخص وهذا العدد الكبير بحاجة الى تامين مستلزمات الإيواء فضلا عن الاغذية والمساعدات العينية». من جهتها، أعلنت الامم المتحدة التي قدمت مساعدات للعراقيين النازحين بسبب المعارك الجارية منذ حوالي خمسة اشهر، انها تعمل بأسرع ما يمكن لمساعدة الفارين من المعارك.

وقالت منسقة الشؤون الانسانية للأمم المتحدة في العراق ليز غراند لفرانس برس ان «الأولوية الأولى للفرق الإنسانية هي التثبت من توافر إمكانات كافية في مواقع الطوارئ للتعامل مع أعداد المدنيين الذين يفرون من الجانب الغربي للموصل».

وأضافت «في الاسابيع القليلة الماضية سارعنا إلى بناء هذه القدرات، وإننا نضاعف جهودنا الآن». من ناحية ثانية، اقدم تنظيم ( داعش) بوضع حواجز أمنية للبحث عن عناصره الهاربة من حي وادي حجر المحرر غرب الموصل، بحسب مصدر أمني. وذكر المصدر، إن «تحرير وادي حجر الواقع في الجانب الأيمن لمدينة الموصل من قبل القوات الأمنية وخلال فترة وجيزة أربك تنظيم داعش الذي رمى بثقله في إقامة الدفاعات والسواتر لإيقاف تقدم القوات الأمنية». وأشار المصدر إلى أن «تنظيم داعش نصب حواجز تدقيق في مناطق قريبة من وادي حجر للبحث عن القادة والعناصر الهاربين بهدف اعتقالهم». وفي السياق ذاته، قال المصدر، إن «اثنين من مسلحي تنظيم داعش قتلا وأصيب اثنان بجروح حرجة بانفجار منزل أثناء تفخيخه في الأحياء الشرقية في مركز قضاء تلعفر غرب الموصل». كما أعلنت قيادة عمليات محافظة الأنبار، عن إحباط هجوم لتنظيم داعش على سرية تابعة للجيش العراقي غرب الرمادي، مشيراً إلى أن «إحباط الهجوم أدى الى مقتل عدد من عناصر التنظيم وتدمير عجلة تحمل أحادية تعود لهم». من جهة أخرى، أعلنت وحدات حماية سنجار التابعة لحزب العمال الكردستاني أمس السبت مقتل سبعة من عناصرها وإصابة 20 آخرين، في الاشتباكات التي شهدتها ناحية سنوني شمال مدينة سنجار العراقية 120/‏‏ كم غرب الموصل.