المنوعات

مدينة صور تحتفي بالشاعرة سعدية مفرح في أمسية ثقافية

03 مارس 2017
03 مارس 2017

نظمت مكتبة صور العامة في سلطنة عمان أمسية ثقافية للأديبة والشاعرة الكويتية سعدية مفرح في غرفة تجارة وصناعة عمان في ولاية صور، قدمها فيها الشاعر عبد الله العريمي، وقرأت فيها بعض نصوصها الشعرية القديمة والجديدة، وتحولت في نهايتها الى تظاهرة فرح وطنية حيث صادفت الأمسية الاحتفال بالعيد الوطني وعيد التحرير في الكويت، وأبى أبناء صور تفويت هذه المناسبة من دون التعبير عن صورة من صور العلاقات الخاصة التي تربط الكويت بعمان عموما وبصور خصوصا.

وجرت الأمسية على شكل حوار مسترسل ما بين الشاعرة مفرح ومقدمها العريمي والحضور أيضا، الذين أمطروا ضيفة صور بأسئلة متنوعة تناولت بداياتها في الشعر والصحافة.بدأت الأمسية بكلمة للشاعرة اعتبرتها تحية لهذه المدينة التي تعرفت عليها وأحبتها قبل أن تراها من قصائد شاعرها الكبير ناصر البلال -رحمه الله- وكانت قضية قصيدة النثر ومكانتها في الشعرية العربية الراهنة أبرز القضايا التي تناولتها الشاعرة سعدية مفرح حيث أكدت على أنها ضد تصنيف القصيدة وأن ما يهم هو مستوى الشعرية وحسب. وفي محور آخر تحدثت ضيفة معرض مسقط الدولي للكتاب في دورته الثانية والعشرين عن رؤيتها المتفائلة للمشهد الشعري في الوطن العربي وقالت إنها لا ترى فرقا كبيرا بين صور هذا المشهد في الكويت وغيره من العواصم العربية الأخرى، ورفضت سعدية مفرح استخدام مصطلحات مثل الشعر الكويتي والشعر العماني والشعر المصري وغيرها مفضلة عليها مصطلح الشعر العربي في الكويت أو غيرها من البلاد العربية الأخرى ذلك أنها ترى أن الشعر ينتمي لثقافة اللغة على الرغم من وجود خصوصية البيئة والمكان. وقرأت مفرح أثناء الأمسية مجموعة من قصائدها بدأتها بقصيدتها الشهيرة «تغيب فأسرج خيل ظنوني»، والتي قالت أنها كتبتها أثناء حرب تحرير الكويت رغم أن القصيدة لا يبدو وكأن لها علاقة في الحرب، على العكس من مداخلة الناقد المصري الدكتور محمد سلامة الذي كان أحد حضور الأمسية وقال إن القصيدة ذات دلالات عميقة تعود في أقصاها الى فكرة رفض الاحتلال والحلم بعودة الوطن.ثم قرأت بناء على طلب مقدم الأمسية أثناء الحديث عن قضية قصيدة النثر واحدة من قصائدها النثرية بعنوان «تواضعت أحلامي كثيرا»، وختمت قراءاتها الشعرية بقصيدة أهدتها إلى ذكرى الشاعر السعودي الراحل محمد الثبيتي. وكرمت مكتبة صور العامة ضيفتها بدرع تذكاري قدمه لها مدير المكتبة الدكتور سالم بن سعيد العريمي،

وكانت مفاجأة الأمسية في ختامها حيث انتبه  أبناء مدينة صور العفية الى أن الأمسية تقام في يوم العيد الوطني لدولة الكويت، فأحضروا كيكة تحمل ألوان العلم الكويتي وصدحت الأغاني الوطنية الكويتية في القاعة معلنة صورة حية وأنيقة للتلاحم الجميل ما بين عمان ممثلة بمدينة صور والكويت ممثلة بالشاعرة سعدية مفرح.