944588
944588
العرب والعالم

اشتباكات مسلحة في منطقة الهلال النفطي الليبية

03 مارس 2017
03 مارس 2017

روسيا تؤكد لـ«السراج» استعدادها للمساعدة في إنهاء الصراع -

عواصم - وكالات: شنت مجموعات مسلحة هجوما جديدا أمس على منطقة الهلال النفطي في ليبيا في محاولة للسيطرة مجددا على منشآت كانت سيطرت عليها قوات الحكومة الموازية في شرق البلاد، وفق مصادر عسكرية. وشن تحالف ميليشيات ذات توجه إسلامي مع قبائل في شرق ليبيا الهجوم من منطقة الجفرة (جنوب).

وقال المسؤول بحرس المنشآت النفطية العقيد مفتاح المقريف ان «قوات سرايا الدفاع (في بنغازي) تقدمت نحو الهلال النفطي وهي تتواجد الآن على بعد 15 كلم جنوب بلدة النوفلية، وقواتنا تتصدى للهجوم».

ويتبع حرس المنشآت النفطية لقوات المشير خليفة حفتر المرتبط بالحكومة الموازية في شرق ليبيا التي ترفض الاعتراف بحكومة الوفاق في طرابلس.

وأضاف المقريف ان «سلاح الجو نفذ طلعات جوية» من دون أن يدلي بتفاصيل إضافية عن الوضع. وتقاتل سرايا الدفاع عن بنغازي قوات حفتر التي كانت سيطرت في سبتمبر على المواقع النفطية الرئيسية الأربعة في شمال شرق البلاد، وهي الزويتينة والبريقة وراس لانوف والسدرة. وقال مصدر في رئاسة أركان القوات الجوية التابعة لحفتر «استهدفت مقاتلات سلاح الجو العمودية ام-آي 35 ومقاتلات ميغ 23 عددا من العربات التابعة لسرايا الدفاع عن بنغازي جنوب النوفلية وأصابت عددا من آلياتهم إصابات مباشرة «. ولم يشأ أي مصدر حتى الان الادلاء بتفاصيل عن تقدم «قوات سرايا الدفاع». وكانت ميليشيات من مصراتة (غرب) شنت هجوما مماثلا في يناير على منطقة الهلال النفطي. وتسود ليبيا الفوضى والنزاعات بين مجموعات مسلحة وعشرات القبائل منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011. من جهة أخرى، أعلن وزير السلامة العامة في تشاد امس أن بلاده قررت إعادة فتح معبر حدودي مع ليبيا، بعدما كانت أغلقت الحدود البرية بين البلدين بداية يناير لأسباب أمنية. وقال الوزير أحمد بشير لوكالة فرانس برس «نظرا للعدد المتزايد من مواطنينا الذين يريدون العودة إلى ديارهم، ولأسباب إنسانية، قررنا فتح ممر للسماح لهم بعبور الحدود»، وأوضح أن «هذا الممر فتح في وور»، مضيفا أن الحكومة اتخذت كل «الترتيبات الأمنية» لمواصلة حماية حدودها الممتدة على طول 1400 كيلومتر مع ليبيا. وفي الخامس من يناير، أعلنت الحكومة التشادية إغلاق حدودها البرية مع ليبيا لافتة إلى «خطر محتمل لتسلل إرهابي». سياسيا، قالت روسيا امس إنها مستعدة للمساعدة في توحيد ليبيا وإنها تريد تعزيز الحوار بين السلطات المتنافسة في طرابلس والكتائب في شرق ليبيا.

وأجرى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف محادثات في موسكو مع فائز السراج رئيس الحكومة الليبية المدعومة من الأمم المتحدة أمس الأول.

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان أمس إن المحادثات تركزت على كيفية دفع جهود توحيد ليبيا. وأضافت أن موسكو مستعدة للوساطة وتريد التعاون مع كل الأطراف في الدولة الغنية بالنفط.

وذكرت الوزارة في البيان «أكدت موسكو استعدادها للعمل عن كثب مع كل الأطراف في ليبيا بهدف التوصل لحلول مقبولة للجميع لوضع أسس لتنمية مستقرة في ليبيا كدولة موحدة وذات سيادة ومستقلة».

وينظر إلى زيارة السراج على أنها في إطار جهود التغلب على الأزمة في البلاد بين حكومة طرابلس وخليفة حفتر القائد العسكري المدعوم من كتائب في شرق ليبيا.

ونقل بيان من مكتب السراج عنه قوله إن «روسيا قادرة على لعب هذا الدور الإيجابي بفضل علاقاتها مع مختلف الأطراف الليبية»

وفي 19 فبراير قال السراج لرويترز إنه يتطلع لوساطة موسكو بينه وبين حفتر. وقال مكتب السراج «الوقت يمر ولا يسمح بمزيد من المناورات السياسية التي تحاول أطراف ليبية اللعب عليها».

وذكر المكتب أن الوفد السياسي الليبي رافقه مسؤولون يمثلون المؤسسة الوطنية للنفط ووزارة الدفاع والمشتريات العسكرية.

وقالت وزارة الخارجية الروسية إن لافروف والسراج ناقشا التقدم في حوار المصالحة الذي ترعاه الأمم المتحدة.