صحافة

القدس: الاستيطان.. الاحتلال تجاوز كل الخطوط الحمراء!!

03 مارس 2017
03 مارس 2017

في زاوية حديث القدس كتبت الصحيفة مقالاً بعنوان: الاستيطان.. الاحتلال تجاوز كل الخطوط الحمراء!!، جاء فيه:

ما كشفته وسائل الإعلام الإسرائيلية من أن منزل نائب رئيس الكنيست، بتسلال سموتريتش، أحد مسؤولي حزب «البيت اليهودي» المتطرف، أقيم على أرض فلسطينية خاصة وسط مستوطنة «قدوميم» وليس على أراضي صنفتها سلطات الاحتلال كأراضي دولة لتسهيل الاستيطان عليها، يشكل حلقة في سلسلة ما يتم الكشف عنه يوميا من وقائع استيطانية في مختلف أنحاء الأراضي المحتلة، بما فيها القدس المحتلة، يؤكد أن هذا الاحتلال تجاوز كل الخطوط الحمراء، في نهبه وسلبه للأراضي الفلسطينية، سواء المصنفة «أراض عامة، أو الأراضي ذات الملكية الخاصة..الخ، كما يؤكد ان أقطاب هذا الائتلاف الحكومي الإسرائيلي بمن فيهم أفغدور ليبرمان المستوطن في «نكوديم» و«سموتريتش»، الذي يمثل حزبا رئيسيا في ائتلاف نتانياهو وغيرهما من الوزراء وأعضاء الكنيست، المدعومين باليمين المتطرف من المستوطنين وغيرهم» قد أوغلوا في سلب الأراضي الفلسطينية، وتحدي كل المواثيق والقوانين الدولية.

إن ما يجب أن يقال هنا، أن شعبنا الصابر المناضل، الذي أطلق مسيرته الطويلة نحو الحرية والاستقلال منذ عقود لن ترهبه كل مخططات الاستيطان غير الشرعي، وبكل تصنيفاته الاحتلالية، وسيظل مصرا على نيل حقوقه الثابتة والمشروعة في وطنه فلسطين وسيواصل مسيرته النضالية حتى تحقيق أهدافه في الحرية والاستقلال، وهو ما يجب ان يفهمه قادة إسرائيل وكل أحزاب اليمين الإسرائيلي المتطرف، وهي رسالة أيضا لكل حلفاء هذا الاحتلال البغيض.

كما أن ما يجب أن يدركه هؤلاء أن الأرض الفلسطينية ليست خاضعة للمساومة وان جذور هذا الفلسطيني في هذه الأرض عصية على الاقتلاع، مهما أوغل الاحتلال في سلب الأراضي وإقامة المستوطنات. ويكفي الشعب الفلسطيني فخرا أن كل أحرار العالم والغالبية الساحقة من شعوب العالم ودوله تقف إلى جانب فلسطين وضد هذا الاستيطان الاحتلالي البشع. واذا كان آخر ما سجل بهذا الشأن القرار الأممي 2334 الصادر عن مجلس الأمن الدولي، الذي أكد عدم شرعية الاستيطان في كافة الأراضي المحتلة، بما فيها القدس، كما أكد وحدة هذه الأراضي، فإن لدى شعبنا الإيمان الراسخ والعزيمة والإرادة، بأن هذا الاحتلال وهذا الاستيطان إلى زوال.

وان إسرائيل هي الطرف المعزول في معادلة الصراع، وهي الطرف اللاإنساني، وان استيطانها وخرقها للقانون الدولي والمواثيق الدولية، إنما يؤكد مدى انحدارها الأخلاقي وعدم انتمائها إلى عالم اليوم الذي يتطلع إلى المزيد من الحرية والرفاه والأخوة البشرية.

كما أن ما يجب أن يقال أيضا، أن التاريخ أثبت ويثبت أن ما هو باطل وغير شرعي، إلى زوال سواء أكان احتلالا أو استيطانا، أو حرمانا من الحقوق الإنسانية.