944160
944160
عمان اليوم

افتتاح جامع «الفردوس الأعلى» بمنح

02 مارس 2017
02 مارس 2017

944157

يتسع لقرابة 3000 مصلٍ ويتصدر الولاية من الجهة الغربية -

منح - هلال السليماني -

944159

افتتح مساء أمس بولاية منح جامع الفردوس الأعلى وذلك تحت رعاية معالي الفريق أول سلطان بن محمد النعماني وزير المكتب السلطاني وبحضور عدد من أصحاب السمو والمعالي الوزراء والمكرمين وأصحاب السعادة وجمع من الأهالي بعد صلاة المغرب حيث تلا خالد البوصافي آيات من الذكر الحكيم بعدها ألقى زاهر السابقي قصيدة معبرة عن المناسبة تلاه الدكتور حميد بن محمد البوسعيدي بقصيدة من وحي الفردوس الأعلى ثم أنشد بدر الحارثي مقطوعة إنشادية معبرة يتحدث فيها عن فضل بناء وعمارة المساجد ابتغاء وجه الله ورغبة في الثواب فإن من بنى لله مسجدا بنى الله له بيتا في الجنة فما أجمله من وعد وما أعظمها من منزله ونُزل وما أجمله من ثواب وما أعظم أن يكون للذين يسعون إلى بناء بيوت الله ويعمرونها الفضل والثواب الكبير في الدنيا والآخرة

ويعد جامع الفردوس الأعلى بقرية معمد بولاية منح الذي تم بناؤه مؤخرا على نفقة أبناء الولاية وبجهود ذاتية ويتسع لقرابة 3000 مصلٍ معلما بارزاً يتصدر ولاية منح من الجهة الغربية على مدخل قرية معمد وقد أريد لهذا الجامع أن يستوعب عددا من المصلين المتزايد لاسيما صلاة الجمعة بسبب الزحمة ولتقليل الضغط على الجوامع الأخرى بالولاية وقد بني جامع الفردوس الأعلى على مساحة أرض تقدر بنحو 12000 متر مربع وبلغت مساحة البناء للجامع ومرافقه نحو 3162 مترا مربعا.

ويتكون الجامع من 4 قاعات جميعها مزودة بالأنظمة الإلكترونية مثل شاشات العرض والكاميرات وخدمة الواي فاي والبث المباشر للمحاضرات والندوات وأنظمة الأمان.

وتبلغ مساحة القاعة الرئيسية بطول 40 مترا ويعرض 24 مترا. كما جاءت مساحة القاعة الوسطى بطول 40 مترا وبعرض 10 أمتار أما القاعة الكبرى وهي قاعة متعددة الأغراض يمكن استخدامها للمناسبات مثل عقد القران أو العزاء أو للمحاضرات ويمكن استخدامها لتكون متسعا للصلاة وخاصة في صلاة الجمعة.

وتم إلحاق مصلى النساء بالجامع فالقاعة جاءت بطول 13 مترا وبعرض اثني عشر مترا مع مرافقه من دورات المياه ومكان الوضوء وقد جاء الاهتمام بإنشاء بيوت الله وعمارتها لتكون منارة يشع منها نور الإيمان وراحة للعابدين تتجلى فيه روح الأصالة والمعاصرة في تصميم يأخذ بالحداثة ويرتكز على الأصالة المستمدة من فنون العمارة الإسلامية والهندسة العمانية التي تتجلى في المساجد والجوامع القديمة ومحاريبها والتي تنتشر هنا وهناك ولعل ولاية منح كان لها النصيب في عناية الآباء بعمارة المساجد فكان جامع الفردوس الأعلى امتدادا لهذا النهج العماني وتلك الروحانية التي تملأ الداخل إلى هذه الزوايا ولقد انصبت الخبرة المعمارية في كل تفاصيل هندسته لتشيد معلما إسلامياً يشهد على الذوق الرفيع والرغبة الأكيدة.

والجامع مزود بنظام التكييف المركزي الذي يسمح بالهدوء والسكينة للمصلين والقائمين به وقد روعي أن تخرج بيوت الرحمن بهذه الصورة المشرقة فكان جلال المقام بجلال البناء وبسمو الهدف ليكون جامع الفردوس الأعلى ضمن منظومة الجوامع المنتشرة في ولايات السلطنة الجامع الذي استغرق بناؤه نحو ثلاثين شهرا تم إنجازه وفق نمط وفنون العمارة الإسلامية مستمدة من مدارس النقش على المحاريب المنتشرة في مساجد عمان وخاصة في المنطقة الداخلية في جوامع ولايات نزوى وبهلا ومنح وإزكي ضاربة أروع المثل في البناء والعمران ومستجيبة لخطوط هندسية ظهرت في نقش المحاريب والأقواس والممرات والزوايا المنتشرة والساحات وصحن المسجد والزوايا والممرات المتوزعة هنا وهناك لتحكي براعة وفكرة و بأقواسه وزخارفه ونقوشه البديعة فهو بحق يبدو تحفة معمارية.

ومع الخطوط المتنوعة والنقوش بالآيات القرآنية المرسومة في جدرانه في الداخل والخارج والبوابات الرئيسية وقبته الكبرى التي تتوسط مصلى الرجال إلى الخطوط الموشاة مع اﻵيات القرآنية التي تحف الجامع من عدة جهات وبمنارة تعلو الجامع حيث يشتمل الجامع على عدة مرافق منها مكان لسكن اﻹمام و أماكن ودورات للمياه يصل عددها إلى 24 دورة مياه بالإضافة إلى مكان الوضوء لعدد 30 شخصاً ومواقف للسيارات إلى جانب مصلى النساء في الجانب الجنوبي مع قاعة كبرى متعددة اﻷغراض.