صحافة

أخطر تهديدات إرهابية منذ السبعينات

27 فبراير 2017
27 فبراير 2017

يبدو أن بريطانيا ستواجه خلال الأسابيع أو الشهور القادمة أخطر مستوى من التهديدات الإرهابية منذ هجمات الجيش الجمهوري الأيرلندي في لندن في سبعينات القرن العشرين، بحسب ما جاء عن هيئة رقابية جديدة تم تأسيسها لمتابعة إجراءات وقوانين مكافحة الإرهاب. ففي حوار لرئيس الهيئة الجديدة لمكافحة الإرهاب، ماكس هيل، مع صحيفة «صانداي تلجراف» قال: إن متشددين يستهدفون مدنا بريطانية مشيدا بكفاءة أجهزة المخابرات البريطانية في الحد من خطر التهديدات الإرهابية في البلاد. ومتعهدا بمراجعة إجراءات مكافحة الإرهاب مع مراعاة المخاوف حيال انتهاكات الحريات التي قد تحدث أثناء إجراءات المكافحة، وقال هيل للصحيفة: إن تنظيم داعش يخطط لشن «هجمات عشوائية على مدنيين أبرياء من أي عرق أو لون في مدن بريطانية، مشيرا إلى أن حجم الهجمات التي يخططون لها تماثل تلك التي شنها الجيش الجمهوري الأيرلندي في سبعينات القرن الماضي، وأضاف أن هناك فروقا بين الإطار الفكري للجيش الجمهوري الأيرلندي، وما يتبناه تنظيم داعش، معربا عن اعتقاده أن هناك تهديدا مستمرا بهجمات تماثل مستوى تهديدات تنظيم الجيش الأيرلندي الإرهابية في لندن. ومحذرا من مخاطر عودة الإرهابيين البريطانيين من سوريا والعراق قائلا: هناك مخاوف هائلة من أن عددا كبيرا من البريطانيين بدأوا العودة أو على وشك أن يفعلوا.

وفي الوقت نفسه ومع  تدهور أوضاع تنظيم داعش وخسارته المزيد من المواقع التي يسيطر عليها في سوريا والعراق أشارت صحيفة «ميل اون صانداي» في تقرير كتبه عمر وحيد إلى تقرير أمني بريطاني سري يحذر من خطر غير مسبوق تشكله عشرات النساء والأطفال من عوائل «المتطرفين» البريطانيين العائدين من سوريا والعراق.

وتقول الصحيفة: إن التقرير الأمني السري أعدته أجهزة استخبارية لتقديمه إلى رئيسة الوزراء تريزا ماي، ولا تستبعد تلك الأجهزة الأمنية قيام ذئاب منفردة من العائدين بتنفيذ هجمات إرهابية. وترى الصحيفة أن تلك هي المرة الأولى التي يشار فيها إلى خطر تشكله النساء والأطفال العائدين من سوريا، بعد أن كانت التحذيرات تتركز عادة على «المتطرفين» من الرجال.