صحافة

كيهان : خـــــــطاب ترامب.. والاستيقاظ من حلم لم يكن!

26 فبراير 2017
26 فبراير 2017

تحت هذا العنوان نشرت صحيفة «كيهان» مقالاً جاء فيه:

قام الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» خلال لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتانياهو» بما عجزت عنه قوى كثيرة على مدار عشرين عامًا، وهو إقناع المفاوض الفلسطيني بأنّ واشنطن ليست وسيطًا للخلاص، إنما هي طرف في الأزمة الفلسطينية.

وقالت الصحيفة: إن الخلاف الأساسي بين ترامب وسلفه «باراك أوباما» هو خلاف في شكل السياسة وليس جوهرها، حيث إن الأخير أراد حماية «إسرائيل» من نفسها، ومن هذا المنطلق كانت قراءته للواقع تفيد بأن تصريح إسرائيل برغبتها في الوصول لدولتين يحافظ على وجودها أمام القوى الإقليمية والسياسية بغض النظر عن ممارستها للعكس تمامًا.

وألمحت الصحيفة إلى أن ترامب وبضربة واحدة أخرج إدارته ونفسه عن دور الوسيط لسنوات قادمة، وحرّر نتانياهو من ضغوط داخلية وخارجية عالمية كانت ترمي لإجباره على الاستمرار في مسار التفاوض مع السلطة الفلسطينية على قاعدة أوسلو من جهة، ومن جهة أخرى، جَرَّد الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي من كل المفاهيم التي أُسقطت عليه لجعله من خلاف على حدود ليكون صراع وجود.

وتابعت الصحيفة: نحن الآن أمام فرصة تاريخية لإنهاء حالة التشرذم الفلسطيني، وإعادة الاعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية لتمارس دورها التاريخي في التحرير، من خلال تفعيل جميع الإمكانيات المتاحة لديها والتي قد تكون أوسع من أي وقت مضى في ظل هذا الواقع السياسي الراهن.

ودعت الصحيفة في الختام إلى تفعيل دور كافة القطاعات الفلسطينية وفتح جميع الخيارات التي يبيحها الواقع الموضوعي ولملمة الصفوف في إطار مشروع وطني فلسطيني شامل يتناسب مع متطلبات المرحلة ويبعث الأمل من جديد بإمكانية استعادة الحقوق الفلسطينية في الأرض والوطن وفي مقدمتها حق العودة.