938883
938883
الاقتصادية

رفع كفاءة قدرات الباحثين والأخصائيين في وقاية النبات بدول مجلس التعاون

26 فبراير 2017
26 فبراير 2017

دورة تدريبية بالتعاون مع المركز الدولي للبحوث الزراعية -

بدأت بفندق مسقط هوليدي بالخوير فعاليات الدورة التدريبية حول وقاية النبات والتحليل الإحصائي والتي تنظمها وزارة الزراعة والثروة السمكية بالتعاون مع المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (ايكاردا) والتي تختتم يوم الخميس القادم ضمن مشروع تطوير نظم مستدامة لإنتاج نخيل التمر بدول مجلس التعاون. ويأتي انعقاد هذه الدورة التدريبية ضمن الجهود المبذولة في محور الإدارة المتكاملة للآفات ضمن هذا المشروع لرفع كفاءة قدرات الباحثين والأخصائيين في مجال وقاية النبات في دول مجلس التعاون حيث يشارك بها (20) باحثا وأخصائيا من جميع دول المجلس وبمشاركة (3) خبراء دوليين وخبيرين وطنيين من الوزارة من المختصين في مجال الإدارة المتكاملة لآفات النخيل والتحليل الإحصائي للدراسات والتجارب ورصد الآفات باستخدام نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد والتي تعتبر من الأساليب الحديثة والمهمة التي يتم التطرق إليها في هذه الدورة.

رعى حفل الافتتاح سعادة الدكتور أحمد بن ناصر بن عبدالله البكري وكيل وزارة الزراعة والثروة السمكية للزراعة الذي أكد على أهمية اقامة مثل هذه الدورات في مجال النخيل وقال: حقق هذا المشروع نتائج جيدة وهناك توافق بين دول مجلس التعاون فيما يتعلق بالجوانب البحثية والتكامل في بعض الأشياء التي تخدم قطاع النخيل مشيرا سعادته الى أهمية الاستفادة لما يطرح من موضوعات في هذه الدورة متمنيا للمشاركين طيب الإقامة في السلطنة.

وقد ألقى الدكتور يوسف بن محمد الرئيسي مدير مركز بحوث النخيل والمنسق الفني للمشروع كلمة قال فيها: تعتبر النخيل من أهم المحاصيل الزراعية في السلطنة ودول الخليج العربية لما تمثله من موروث حضاري وأهمية اقتصادية واجتماعية وبيئية. كما يمثل النخيل أهمية خاصة في الإنتاج الزراعي في السلطنة من حيث المساحة وعدد الأشجار المنتشرة في ربوع السلطنة حيث يبلغ عدد أشجار النخيل في الحيازات الزراعية أكثر من 7.5 مليون نخلة حسب نتائج التعداد الزراعي لعام 2013 ويقدر الإنتاج السنوي للسلطنة حسب آخر التقديرات لعام 2015 بأكثر من 344 ألف طن. كما يحظى النخيل باهتمام كبير في دول المجلس ويمثل أهمية اقتصادية للمزارعين وينسج حوله العديد من الصناعات الغذائية والعلفية، ويأتي تنفيذ مشروع تطوير نظم مستدامة لإنتاج نخيل التمر في دول المجلس تتويجا للتعاون والتكامل المنشود في هذا المجال لإجراء البحوث ونقل التقنيات الحديثة في أربعة محاور رئيسية في المشروع وهي: محور إدارة المحصول وإكثاره، محور الإدارة المتكاملة للآفات، محور التقنية الحيوية، ومحور معاملات ما بعد الحصاد والتصنيع، حيث يتم في السلطنة تنفيذ العديد من الأنشطة في هذه المحاور.

وأضاف في كلمته قائلا: لا يخفى على الجميع ما تمثله الآفات الحشرية والمرضية من تحد كبير يواجه إنتاج النخيل في دول المجلس، حيث يعتبر نخيل التمر عائلا لعدد كبير من الآفات والأمراض يصل عددها إلى ما يزيد عن 60 آفة حشرية ومرضية، تصيب الأوراق والثمار والجذوع، وتؤدي إلى خسائر اقتصادية كبيرة في المحصول قد تزيد عن 30 - 50 % من الإنتاج، ومن أهم هذه الآفات حشرة سوسة النخيل الحمراء ودوباس النخيل والحميرة وحفار العذوق وحفار الساق وعنكبوت الغبار وكذلك مرض اللفحة السوداء والذبول وتعفن الثمار.

وأشار الدكتور يوسف الرئيسي في كلمته الى بعض الدراسات التي اجريت حول آفات النخيل وقال: تم في السلطنة إجراء دراسات مفصلة على بعض هذه الآفات لمعرفة أضرارها ودورة حياتها وسلوكها وأماكن وجودها ونشاطها، وبناء عليها يتم تنفيذ العديد من البرامج لمكافحة حشرة دوباس النخيل وسوسة النخيل الحمراء والحميرة وغيرها ويتم من خلالها توفير مستلزمات المكافحة بما يضمن المكافحة الفعالة والآمنة على مكونات البيئة، كما يتم تطبيق برنامج يشتمل على حزمة من المعاملات البستانية والوقائية لرفع إنتاجية النخيل وتحسين جودة التمور في ولايات السلطنة ، لذا فإن الأمر يحتم تطوير وتطبيق برامج إدارة متكاملة للآفات الاقتصادية في دول المنطقة وذلك للحد من تأثيرها الاقتصادي على الإنتاج كما ونوعا، إضافة إلى ضرورة تضافر جهود الدول لتفادي انتقال آفات اقتصادية أخرى إليها كمرض البيوض الذي يهدد أشجار النخيل على مستوى العالم.

وعن أهداف الدورة قال: تهدف الدورة إلى رفع المستوى العلمي والفني للمشاركين في تشخيص آفات النخيل وإعداد وتصميم التجارب البحثية، كما تهدف إلى التعريف بأهم آفات النخيل ومظاهر الإصابة بها ومدى انتشارها والإجراءات المتخذة للسيطرة عليها، بالإضافة إلى التعريف ببرامج الإدارة المتكاملة لتلك الآفات وكيفية تنفيذها. كما سوف تتطرق الدورة إلى التنفيذ الحقلي لآلية جمع البيانات المتعلقة بأهم الآفات وسبل مراقبتها ورصدها بالطرق العلمية الحديثة، الأمر الذي يسهل تحديد خرائط انتشارها وتحديد سبل السيطرة عليها. كما تهدف الدورة إلى تبادل الرأي والخبرة لتطوير أداء العاملين في مجال الإدارة المتكاملة لآفات نخيل التمر في دول المجلس.

كما ألقى الدكتور محمد بن صالح- المنسق الإقليمي لمشروع تطوير نظم مستدامة لإنتاج نخيل التمر بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية كلمة المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (ايكاردا) قال فيها: يكتسي محور وقاية النبات أهمية قصوى لحماية التمور الذي يتعرض لآفات وأمراض عديدة تهدد حياة النخيل وكذلك استدامة إنتاج التمور ومنها دوباس النخيل وسوسة النخيل الحمراء وحفارات السعف والساق وتمثل وقاية النبات احد المحاور التي يغطيها مشروع تطوير النظم المستدامة لإنتاج نخيل التمر بدول مجلس التعاون الخليجي وهي ضمن محاور ومعاملات ما بعد الحصاد والبيوتكنولوجيا والمصادر الوراثية ويهدف هذا المشروع الى دعم النظم الزراعية للنخيل وتطويرها من خلال تنفيذ البحوث التطبيقية ونقل التقنيات وتطوير الكادر الوطني بمختلف دول مجلس التعاون الخليجي.

وأضاف: يعتبر تطوير تلقيح السائل ضمن محور العمليات الحقلية وكذلك تجفيف التمور تحت غرف البولي كربونت التي تبنتها وزارة الزراعة والثروة السمكية بالسلطنة ضمن برامج الدعم لهذه التجهيزات من المساهمات الرائدة في المشروع لتحسين أداء قطاع إنتاج التمور والمنظومة الزراعية عموما واستدامة إنتاجها.

الجدير بالذكر ان الدورة ستناقش خلال الأيام الخمسة والتي تتخللها زيارة عملية موضوعات تختص بمقاومة الآفات باعتماد معالجة المعطيات ورسم الخرائط ضمن محور الإحصاء الزراعي.