الفرنسية: تحالف الضعيفين «ماكرون» و «بايرو»

تناولت الصحف الفرنسية الصادرة صباح الخميس الماضي موضوع المفاجأة السياسية التي اطلقها في فرنسا رئيس «الحركة الديموقراطية» «مودِم»، فرنسوا بايرو، وقد أعلن تأييده للمرشح الرئاسي أيمانويل ماكرون. بهذا الإعلان اعتبر فرنسوا بايرو بأنه يحاول منع وصول اليمين المتطرف إلى الحكم في فرنسا، وبالتالي قطع الطريق الرئاسي على المرشَّحة مارين لوبن. جريدة «ليبيراسيون» الفرنسية اليسارية ذكَّرت بأن المرشح ايمانويل ماكْرون كان قد استُضعِف خلال الأسبوع الماضي خصوصا بعد تصريحاته المنتقدة بشدة لفترة الاستعمار الفرنسي للجزائر. فقد اعتبر ايمانيول ماكْرون أن ما قامت به فرنسا في الجزائر هو جريمة ضد الإنسانية، لكنه عاد وصرَّح مستخدما عبارة «جريمة ضد الإنسان». تتابع جريدة «ليبيراسيون» وتلفت إلى أنَّ فرنسوا بايرو كان بإمكانه أن يترشح للرئاسة في خضم التعقيدات الجمَّة المحيطة بالمرشحين لكنه اختار أن يدعم المرشح ايمانيول ماكْرون وهذا الدعم سيعطي زخما لحملة باتت توصف بالعرجاء. هاهم الوسطيون يتَّحدون بينما اليساريون يتفرقون أكثر فأكثر. من جهتها جريدة «لوفيغارو» الفرنسية وصفت تحالف بايرو مع ماكْرون بعبارة «حلف الضعفاء». الجريدة الفرنسية تعتبر أنَّ هذا الحلف لن يتمكن من إحداث أي تغيير أو تحديث. إن الثنائي بايرو- ماكْرون يدَّعي جمع جيلين وتوجهين سياسيين مختلفين. هذا التحالف جَمَعَ ضعيفين من الصعب جداً لكن ليس من المستحيل أن يتوصلا معا إلى طرح الحداثة السياسية التغييرية كبرنامج عمل يقتنع به الفرنسيون.