937715
937715
العرب والعالم

عشرات القتلى في تفجير قرب «الباب» وخطة لـ«البنتاجون» الأمريكي لهزيمة «داعش»

24 فبراير 2017
24 فبراير 2017

ارتياح أممي لاجتماع أطراف النزاع السوري على طاولة مفاوضات«جنيف 4» -

دمشق -عمان - بسام جميدة - وكالات -

تواصلت أمس محادثات اليوم الثاني من المفاوضات السورية في جنيف 4 دون أن ترشح أي مبادرات إيجابية من هناك، وأجرى دي ميستورا، لقاءات ثنائية، لتحديد جدول عمل هذه الجولة الجديدة من المفاوضات السورية، وصرح رئيس الوفد الحكومي السوري بشار الجعفري عقب تسلمه ورقة عمل من المبعوث الدولي «أجرينا محادثات مع دي ميستورا وتطرقنا خلال الجلسة إلى شكل الاجتماعات المقبلة، ومسائل تتعلق بشكل الجلسات فقط .

وفي نهاية الاجتماع استلمنا ورقة من دي مستورا، واتفقنا على أن ندرسها وأن نعود إليه في الجلسة القادمة بموقفنا من محتويات هذه الورقة، والجلسة القادمة سنتفق عليها بالأقنية الدبلوماسية الرسمية لمكتب ديمستورا» وسبق أن عقدت المعارضة السورية اجتماعا مغلقا في مقر إقامتها، وذلك قبل لقائها المزمع مع المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، وذلك في وقت استبعد فيه مراقبون لقاء مباشرا بين وفدي الحكومة والمعارضة.

وأكد المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي مستورا، أن أول عقبة تواجه مفاوضات جنيف بشان سورية، هي انعدام الثقة بين أطراف النزاع، مضيفاً أنه يمكن للوساطة أن تساعد كثيرا.

وأوضح دي ميستورا في مؤتمر صحفي، أنه «لا يجب انتظار حدوث معجزات في محادثات جنيف»، مضيفاً أنه «يجب مواصلة تشجيع عملية الحوار بين جميع الأطراف السورية».

وأضاف المبعوث الأممي«أننا قمنا بوضع لبنة الأساس لمسارالتسوية». مشيرا إلى أن «كل جهات المعارضة السورية بشقيها السياسي والعسكري حضرت جلسة افتتاح محادثات جنيف 4 وكنا نسترشد بقرار مجلس الأمن رقم 2254»، موضحاً أن «مهمة الأمم المتحدة الوساطة بين جهات النزاع السوري».

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس عن «ارتياحه حيال اجتماع أطراف النزاع السوري على طاولة مفاوضات واحدة في جنيف في إطار استئناف المفاوضات السورية المباشرة». وأكد غوتيريس «أهمية التفاف الوحدة الدولية حول العملية السياسية في الشهور القادم». مشددا على انه على الرغم من أن إحراز تقدم في الملف السوري ليس بالأمر اليسير، فإنه «يعتقد بشدة» بأن الحل السياسي هو السبيل الوحيد إلى إحلال السلام في سوريا.

وفي الوضع الميداني، سقط عشرات القتلى والجرحى, جراء انفجار سيارة مفخخة قرب مدينة الباب بريف حلب الشرقي.

وذكرت مصادر إعلامية متطابقة، إن سيارة ملغمة انفجرت في بلدة سوسيان قرب مدينة الباب، الخاضعة تحت سيطرة المعارضة المسلحة، خلفت عشرات القتلى والجرحى.

واتهمت المصادر تنظيم «داعش» باستهداف تجمعا للمدنيين في قرية سوسيان بواسطة سيارة ملغمة، واصفة الحادثة «بالمجزرة». وبث ناشطون صورا ومشاهد للحادثة، تظهر جثث المدنيين بينهم أطفال ونساء متناثرة في المكان المستهدف وجثث بعضهم قد تفحمت وتحولت إلى أشلاء. وتضاربت حصيلة الضحايا جراء التفجير، ما بين 30 إلى 50 شخصا.

وقالت رويترز عن مصادر إن تفجير سيارة ملغومة نفذه تنظيم «داعش» على نقطة تفتيش يديرها معارضون سوريون تدعمهم تركيا في قرية قرب مدينة الباب السورية. وواصل الطيران الحربي السوري استهداف مقرات المسلحين في الغنطو وتلبيسة بريف حمص الشمالي، واستهدفت مدفعية الجيش مواقع المسلحين في حي الوعر بمدينة حمص ومواقع المجموعات المسلحة في حرستا ردا على استهداف المسلحين موقعا للجيش السوري بالقذائف المروتر، وكذلك تم استهداف مواقع لتنظيم «جبهة النصرة» في جوبر بقذائف الدبابات.

وفي حماة استهدف سلاح الجو الحربي مواقع «جبهة النصرة» في اللطامنة

وذكر«المرصد السوري المعارض» عن ارتفاع عدد قتلى المسلحين إلى 31 مسلحاً جراء استهداف الطيران الحربي موقعاً لهم غرب مدينة حلب.

وفي سياق متصل، أعلن رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال جوزيف دانفورد، أن خطة لوزارة الدفاع (البنتاجون) تهدف لهزيمة تنظيم «داعش» تتجاوز حدود سوريا والعراق، ستظهر في شكل مسودة بحلول يوم الاثنين المقبل. وقال: «الأمر، لا يتعلق بسوريا والعراق، إنما يتعلق بالخطر الذي يتخطى حدود المنطقة»، مشيرا إلى «تنظيمات متشددة أخرى مثل القاعدة». وأكد الجنرال الأمريكي أن «تقديرات الجيش الأمريكي تشير إلى أن تنظيم «داعش» الإرهابي اجتذب نحو 45 ألف مسلح أجنبي من أكثر من 100 دولة في أنحاء العالم».

واعتبر دانفورد انه «كي تنجح خطتنا فإننا نحتاج أولا إلى قطع النسيج الضام بين الجماعات الإقليمية التي تشكل الآن خطرا عالميا».