العرب والعالم

إجراءات أمنية مشددة في مقديشو لحفل تنصيب الرئيس

22 فبراير 2017
22 فبراير 2017

مقديشو-برلين-(أ ف ب)-(د ب أ):فرضت إجراءات أمنية مشددة أمس في مقديشو حيث اغلقت الشوارع والمدارس والمحلات وألغيت رحلات جوية تجارية، بمناسبة حفل تنصيب الرئيس الصومالي الجديد محمد عبد الله محمد.

ويفترض ان يقسم الرئيس المعروف باسم فارماجو اليمين في مطار مقديشو، المكان الاكثر امانا في العاصمة والذي انتخب فيه في الثامن فبراير الحالي لتجنب اي هجوم من حركة «الشباب» الاسلامية التي توعدت بشن حرب بلا هوادة عليه.

وقال المسؤول في الشرطة ابراهيم محمد «كل الطرق الرئيسية والشوارع في العاصمة مغلقة امام حركة السير منذ الليلة قبل الماضية». وأضاف ان «حركة السير محدودة ووحدها السيارات الرسمية يسمح لها بالتنقل».

وتابع ان هذه الاجراءات «اتخذت لأسباب امنية.كل الرحلات التجارية ألغيت اليوم ووحدها الطائرات التي تقل وفودا يسمح لها بالهبوط».

وأغلقت المحلات التجارية والمدارس ايضا كما حدث قبل اسبوعين يوم انتخاب فارماجو من هيئة برلمانية.

ووصل رئيس جيبوتي اسماعيل غله ورئيس كينيا اوهورو كينياتا ورئيس الوزراء الاثيوبي هايلاميريام ديسيلين قبيل ظهر الاربعاء الى مقديشو.

وينتظر وصول قادة آخرين من المنطقة الى جانب وفدين كويتي ومصري.

وتولى فارماجو مهامه في 16 فبرايرالحالي.

وخلال مراسم تسليم السلطة، اطلقت قذائف هاون في هجوم تبنته حركة الشباب بالقرب من القصر الرئاسي، ما ادى الى مقتل خمسة اشخاص بينهم طفلان.

ويتمتع فارماجو بشعبية كبيرة بين الصوماليين الذين يقدرون عمله على رأس الحكومة لفترة قصيرة من 2010 و2011.وقد اثار اعجابهم بخطابه الوطني وجهوده لتحسين الحكم.

من جانب آخر قرر مجلس الوزراء الألماني في جلسته المنعقدة أمس تمديد مهمة الجيش الألماني في الصومال حتى مارس المقبل.

2018 يذكر أن الجيش الألماني يشارك بما يصل إلى 20 جنديا في تدريب الجنود الصوماليين، وتعتبر موافقة البرلمان (بوندستاج)، في الشهر المقبل، على التمديد في حكم المؤكد.

ويشارك في الوقت الراهن تسعة جنود ألمان في مهمة للاتحاد الأوروبي لتدريب وإعطاء مشورات للقوات المسلحة الصومالية في العاصمة مقديشو.

من جانبه، قال متحدث باسم الخارجية الألمانية أمس إن « الصومال في حالة فوضى منذ عقود، وسيستغرق الأمر فترة طويلة حتى يتكون في الصومال شيء مثل نظام الدولة المستقر».

ووفقا لبيانات الحكومة الألمانية، فقد وصل إجمالي الجنود الصوماليين الذين تم تدريبهم منذ بداية المهمة في 2010 إلى نحو 5400 جندي، وترى الحكومة الألمانية أن زعزعة الاستقرار في منطقة القرن الأفريقي تمثل خطرا على أمن أوروبا ومصالحها.